أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - عمادة التفكير














المزيد.....

عمادة التفكير


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 10:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




عمادة التفكير
كثيرا ما تطرح المسائل العقائدية جانبا والتفكير ينهمر على الواقع الملموس في عصر جديد يدعى الألفية الثالثة، ومع ذلك فإن التقييم الذي يرافق الكسب المشروع هو على الدوام قدرة خلاقة تستلزم الاهتمام بما لديه من أجل اهداء الصعد المعرفية إلى كل ما من شأنه تخدير التفكير واعلاء الولاء.
لم يدم العمل البشري طويلا وهو يحاول تقديم الأفق المناسب لدا كل معرفة تخرج من علاقة مطمورة بين العافية الفكرية والبعد النظري-التطبيقي لأي فكرة، هو ذا ما يأخذ السلوك المبهم ويسير في نفق لا نهاية له، إذ العلامات التي تجعل التفكير قدرة على الابداع ما هي سوى تلك المجهودات التي تدفع الإنسان باتجاه فوزه الروحي.

"... فقد لاحظت انعدام الشعور بالواجب في اوساط العمال والصناع، فرب العائلة يهمل شؤون بيته ولا يعنى بتربية أولاده، لأن تحصيل الكفاف أو ما هو دون الكفاف يستأثر باهتمامه... " (جمال ابراهيم، كفاحي.. ادولف هتلر، الحرية للنشر والتوزيع-القاهرة، ص: 20)

ربما أو على الأرجح هذا ما هو مسرود على لسان الذئب النبيل هو حقيقة تناول العملة البشرية لموضوع هام كـ: التفكير وأهميته في المجالس الرسمية أو النخبوية وحتى العامية.
جداول ترسم فوق رقعة ضيقة فتزور كل بيت من خلال التكنولوجيا الرقمية، فتستمر العلاقة بين الفكرة والشخص في دائرة طاقتها، هذا ما يجعل الاقدام على التفكير جريمة في رقعة فاقدة للتفكير، إنّ العملية التي تردد المسالك الثابتة هي التي تولّد موتا من نوع خاص، أو قطيعا يتبع المسالك التي لا تهتم بما لها من قضاء.
ليس الكفاف عائقا للتفكير، لكن العكس ما هو شائع عند الناس، إنّ القدرة على تخدير البشر هو مهارة فائقة التدريب في الامبراطورية الجديدة، وهذا ما هو مأخوذ به في عالم لا يجيد سوى الاستهلاك والانبهار.
قديما ولدت من رحم التفاني روح لا تسلم من قضايا الرقيق، لكن العودة إلى تسيير المستجدات وفقا لما تتناوله العطايا المتدرجة في أعين سكبت المهانة في كؤوسهم لدليل على موت الانسان يوم مات تفكيره الجاد.
ليس مبررا موت الانسان يا عالم...
ليس مبررا على الاطلاق أن يسكت الفرد الإنساني عقله فقط لأنه أراد هو ذلك، إن الايمان بالفعل هو غاية البشر ومنتهاه، ومع ذلك على الفرد أن يتجاوز ما فقده من أجل الوصول إلى اهتمامه الخاص، ولن يكون سوى بالتفكير في الفكر.
لقد طرح أرسطو ما قبل الميلاد حلا سماه بـ: الأرغنون؛ اليوم لا تزال البشرية تعاني مما فعله أرسطو حين حوّل الفكر البشري إلى ديكتاتور مباشر يستعبد الفكرة التي لا تدخل حيّزه أو تخرج من مصدره، أو حتى تخالفه وفق مخالفة قواعده.
لا يمكن أبدا أن نتجاوز التفكير! من يرى العكس سيخسر نقطة أخرى من بنك كارما الاستهلاكي، على الفرد البشري أن يعيد حساباته جيّدا قبل أن يجعل ذاته تستقيل باستقالة فكرها المفكّر.



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن التحضر
- الديموقرا-فكرية
- غوانتنامو الفلسفة الجزائرية
- لماذا أفكر؟
- حرج مشروع
- خذ دولارا واترك الميدان
- مأتم العيد
- الايروسية والفردوسية 2
- الايروسية والفردوسية 1
- أَخْشَى عَلَيْكِ مِنْ كَلِمَاتِي
- فلسفة كالخاس الجزائري 12
- فلسفة كالخاس الجزائري 11
- فلسفة كالخاس الجزائري 10
- فلسفة كالخاس الجزائري 9
- فلسفة كالخاس الجزائري 7
- فيلسوف بعقل البيشمركة
- نابليون إسلامي، فمن أنتم أيها الإسلاميون؟
- العالم كهدية إلى كونثيا
- باسم يوسف و فلسفة الضحك
- الجزائر، المقبرة الفلسفية


المزيد.....




- مصر.. سجال علاء مبارك ونشأت الديهي يشعل ضجة وساويرس وإعلامي ...
- إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ...
- السعودية.. الرقابة النووية والإشعاعية تعلق بعد استهداف منشأة ...
- هل يُشعل استهداف منشأة -فوردو- الإيرانية فتيل كارثة نووية؟
- المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بالصوت والصورة من اللحظة الأو ...
- الجيش الإسرائيلي: 60 طائرة حربية نفذت غارات ليلية استهدفت عش ...
- هل يقترب العالم من لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة؟.. إعلان ...
- ما الذي حدث بالفعل؟.. نائب أمريكي يتهم سائقا بمحاولة دهسه حا ...
- تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لحظة بلحظة - اليوم الث ...
- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - عمادة التفكير