أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فولتير كاظم - شيوخ الدين و السياسه













المزيد.....

شيوخ الدين و السياسه


فولتير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 10:42
المحور: كتابات ساخرة
    


شيوخ الدين و السياسه

في كل مره يتعرض فيه الاسلام "للإساءه" يتموضع الشيوخ للدفاع تارة عن مقداساتهم و تاره لنفي صفة الارهاب عن الاسلام و تارة للتأكيد على قُدسية حريه الرأي كما فعل السفير السعودي الذي إشترك في مظاهره في بيروت للدفاع عن حرية التعبير في الوقت الذي قُرر في السعوديه الحكم على الناشط الحقوقي السعودي رائف بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات، بعد ادانته بارتكاب جرائم تتعلق بالانترنت وبالإساءة للإسلام.
بالاضافه لهذه الطريقه في معالجة قضايا الارهاب يلجئ بعض السيوخ و من وراءهم مريديهم للدفاع عن الاسلام و براءته من تهمة الارهاب باحدى الطريقتين او بالاثنين معا
الطريقه الاولى و هي الهروب و ذلك بالحديث عن الحروب الصليبيه و محاكم التفتيش او عن طريق مهاجمة الدين المسيحي و الدين الموسوي او العلمانيه الملحده او الغرب الكافر و إتهامهم بالارهاب من ادبياتهم او عن طريق جلب نصوص إرهابيه من العهدين الجديد و القديم....احيانا تكون النصوص مأخوذا من مصدرها الاصلي بدقه و لكن بتفسير] اعوج و احيانا تؤخد من مصدرها بتصرف و احيانا كثيره من مصارد غير معروفه ومن كتب و آيات غير موجوده اصلا في اي من العهدين (فبركة أسماء من اناجيل يدعون وجودها) و بما انه لا احد يراجع المصادر و لا احد يتحقق... فتاخذ الاتهامات على عوائلها و تلك مشكله عظمه فقد تُشاهد عدد كبير من الاسلاميين في العالم يتظاهرون و يحرقون و يخربون (بحجة الدفاع عن الاسلام) و يطالبون بقتل فلان من الكتاب او إقامة الحد على أخر لانه شكك في اصول الدين دون ان يكلف احد منهم عناء البحث و التحقق من صحة التهمه و يرددون في مكان أخر " إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" .....عقول لا تسكن الرؤوس بل رؤوس يتحكم بها شيخ مفتري من هنا و شيخ مُسيس من هناك و أخر مسبوق الدفع.... فلا رجاء لهكذا امه يتحكم بعقولها الهباء.
اما الطريقه الاخرى للدفاع عن براءة الاسلام من الارهاب فهي بقلب الحقائق و لوي عنق الحقيقه في تفسير سريالي للآيات الداعيه للقتل.......لقتل كل من لا يؤمن بالله و رسوله
"فلا إكراه في الدين" و يقتل المرتد (تارك الاسلام او المسلم المشتبه بمخالفته اصول الدين)...بل يحق لاي مسلم قتله فدمه حلال و ليس من عقاب لمن يقوم بقتله ...و هكذا تم قتل و محاولة قتل عشرات بل مئات الآلاف عبر التاريخ بينهم الكثيرمن كتاب و صحفيين و علماء و فقهاء مسلمين أرادو إخراج الاسلام من جموده.
لقد نفض شيوخ الجهاد في أفغانستان و من بعدهم شيوخ الربيع العربي الغبار عن آيات الارهاب في القرآن و عن نصوص القتل و الذبح في الاحاديث الشريفه لتكون الاكثر تداولا...... فتحول الاسلام بفضل هؤلاء الشيوخ الافاضل و العلماء الاجلاء الى المصدر الشرعي و الاساسي و حاليا الوحيد للارهاب.
كل قول و كل فعل يصدر عن المجموعات الارهابيه في العراق و سوريا يستند و بشكل موثق على مصادر الارهاب في كل من القرآن و الاحاديث الشريفه بل نستطيع القول ان كل عمل شائن قام به الارهابيون يستند ليس الى قول او آيه او حديث فقط بل يستند ايضا الى فعل ما مشابه تم في فجر الاسلام او ضحاه.
ليس هناك اكثر أنحطاطا من مظاهر الذبح و الصلب و بيع السبايا في سوق النخاسه و كل ذلك يسنتد المجرمون فيه على نصوص مقدسه من القران و الاحاديث و ليس من شيخ او عالم دحض إدعاءهم بعدم وجود هكذا مستند شرعي لكل الاعمال الشريره المرتكبه باسم الاسلام و هي من الاسلام حسب شيوخ الارهاب و القضاة الشرعيين للفصائل الارهابيه المسلحه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براءة المسلمين من الارهاب
- الله اكبر و العزة ليهوه
- اين يكمن الخطأ
- سوريا .....درس في التاريخ
- عرب فرس و عرب أتراك
- فلسطين بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام
- تشويش
- لو كنت جميله شويه كنت عملتي ايه
- سوريا بين طريقين... لهما ثالث


المزيد.....




- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فولتير كاظم - شيوخ الدين و السياسه