أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2















المزيد.....

سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 15:55
المحور: الادب والفن
    


س : ما تعليقك على أحداث صحيفة شارلى الفرنسيه ؟
حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين
لا يجوز تحت شعار حرية الرأي الإساءة للدين - أي دين - و لرموزه
شخصيا أدين العملية الإرهابية التي استهدفت الرسامين الفرنسيين و أجرد هذه العملية من الإسلام الحقيقي المتسامح الرافض للقتل و الإرهاب
الرسول محمد لم يكن يقتل الذين يسيؤون إليه إنما يكتفي بالدعوة لهم بالهداية و حادثة يوم الطائف معروفة
ثم إن هناك ألف طريقة للرد على الصحيفة غير القتل
أين الفنانون المسلمون من الرد ؟
أين الجالية الإسلامية في فرنسا ؟ و لماذا لم تنزل إلى الشوارع متظاهرة منددة معتصمة حتى يتم مثلا إغلاق الجريدة ؟
أين المحامون المسلمون من رفع دعوى قضائية على الجريدة تطالبها باعتذار للمسلمين و بتعهد ألا يتكرر الموقف ؟
لماذا القتل ؟ لماذا تعطى الفرصة للمتطرفين او لمن يدعمهم لكي يحققوا أهدافهم ؟
لا أعتقد أن المتطرفين سيستطيعون شيئا لو تحرك المسلمون بشكل حضاري للرد على الصحيفة
س : من وجهة نظرك ما أهم قضايا المرأه العربيه و كيف يمكن حلها ؟
إن قضايا المرأة هي نفس قضايا المجتمع بشكل عام
الحرية ..... الديمقراطية .... العدالة ...... الكينونة الحقيقية ...... الحماية......الخ
المرأة تريد حقوقها كاملة كإنسان بغض النظر عن جنسها و هذا حقها الطبيعي و المفترض
لكن في الحقيقة ، المجتمع كله يحتاج إلى حقوقه ليصبح مجتمعا مؤهلا لاحتواء الإنسان ذكرا كان أم أنثى
المسألة ليست مسألة السلطة الذكورية فقط إنما هي مسألة مجتمع كامل بعيد كل البعد عن الثقافة و الحضارة و الإنسانية
و إن المجتمع -كمجتمعاتنا العربية- الذي تكاد تنعدم فيه أبسط حقوق الإنسان و لا وجود فيه الحد الأدنى من هذه الحقوق عموما لن يعطي للمرأة خصوصا حقوقها و حين يصبح المجتمع مجتمعا ثقافيا حضاريا سيعطي للمرأة حقوقها كاملة و تلقائيا
تحرير المرأة يساهم في تحرير المجتمع لكنه لا يؤدي إليه وحده
بينما تحرير الجتمع يؤدي حكما و بالضرورة إلى تحرير المجتمع
ثم إن كلمة (تحرير) تحتمل الكثير من الأوجه
كيف ترى المرأة حريتها ؟
كيف يرى الرجل حرية المرأة ؟
حين يصل الطرفان إلى زاوية واحدة لرؤية هذا الموضوع سيولد طريق الحرية
و هذه الزاوية تحتاج تحرير المجتمع ككل حتى يتم إيجادها
يجب يكون الإنسان هو القاعدة الأولى و الأخيرة التي ينطلق منها للثورة على نفسه من أجل نفسه ،عندها سيحرر نفسه و يصبح قادرا على تحرير المجتمع أيضا
س : نرجوا أن تحدثنا فى أيجاز عن أهم سمات الثقافه الفلسطينيه من
( أدب _ فن _ فكر _ عادات و تقاليد )
و من أهم المفكرين و الأدباء الفلسطينيين من وجهة نظرك و لماذا ؟
قلت ذات قصيدة (حين ننتمي إلى فلسطين قد لا ننتصر
لكن حينما ننتمي للإنسانية كلها ستنتصر فلسطين)
الثقافة الفلسطينية ثقافة إنسانية بامتياز بكل ما لكلمة إنسانية من معاني و اتجاهات و مستويات و أنواع
الأدب و الفن و الفكر الفلسطيني في صراعه مع الكيان الصهيوني لم يدع إلى القتل و الذبح و شرب الدماء و العنصرية و الإرهاب كما فعل الصهاينة في أدبهم و فنهم و فكرهم ، إنما دعا إلى المقاومة المشروعة التي هي من حقه و من حق أي شعب يرزح تحت نير احتلال ، مقاومة الاحتلال و التي تختلف اختلافا جذريا عن الإرهاب
الإرهاب فعل اعتداء على الآخرين
المقاومة فعل دفاع عن النفس
و الأدب الفلسطيني - الذي هو جزء لا يتجزأ من الأدب العربي - هو أدب إنساني و حضاري ، و لو لم يكن كذلك لما تمت ترجمته إلى كل اللغات الحية في العالم (محمود درويش ، إدوارد سعيد ) مثالا .
- أهم المفكرين بالنسبة لي هو العظيم (الياس شوفاني ) الذي توفي من حوالي السنتين في دمشق عن عمر يناهز الكثير من المؤلفات و الكتب التي لم تصل إلا إلى قلة قليلة بسبب تهميشه و تغييبه المقصود
الياس شوفاني هو أول من شرح طبيعة الكيان الصهيوني و ماهية مشروعه و فصل في الحديث عن ذلك و في الحديث عن أساليبه و طرقه السرية و العلنية لتنفيذ هذا المشروع ، أضف إلى ذلك أنه كان أول من وضع آلية المواجهة مع الكيان الصهيوني ، آلية حقيقية فعالة
لكن كما قلت سابقا تم تهميشه و تغيبه عمدا و ساعد في ذلك لغته الصعبة الأكاديمية التي كان يستخدمه في عرض المسائل و طرحها و مناقشتها
س : أيهما أكثر أقتراباً من المجتمع و قضاياه حالياً و أيضاً الفترات السابقه الشعر العربى أم الشعر الغربى ؟
الشعر العربي قريب من مجتمعه و قضاياها
و الشعر الغربي أيضا قريب من مجتمعه و قضاياه
المسألة هنا هي في القضايا التي تختلف من مجتمع لآخر
فإذا كان الشعر العربي مازال حتى الآن -في القرن الواحد و العشرين - يدافع عن قضايا الحقوق الإنسانية الأساسية كالحياة و الحرية و الديمقراطية و التعددية و المرأة و..........الخ
فإن الشعر الغربي قد تجاوز هذه القضايا منذ زمن و التفت إلى قضايا أخرى أكثر تفصيلية في حياة الإنسان
س : ما هى رؤيتك للشعر و من أهم الشعراء فى رأيك و لماذا ؟
- الشعر هو الإنسان في كل حالاته النفسية و الجسدية أيضا على اختلاف أزمنتها و أمكنتها ، و الشعر حين يكون بعيدا عن الإنسان لو مقدار شبر واحد فهو عبث في الفراغ و فراغ في اللاشيء
- كل شيء في الحياة ملهم و لا حاجة في ذلك إلا لعين كعدسة الكاميرا و أذن تسمع صراخ الجمال و قلب نابض بالحب
ثم أن لا يكتفي الشاعر بما كتبه عن الحياة فهو شاعر لا يستحق الموت
-لست شاعرا ..... كل مافي الأمر أنني عاشق
يحاول التعبير بشكل ما عن عشقه العظيم
-لا و لن أريد يوما.... تغيير العالم بأشعاري
كل مافي الأمر أني سأبوح دوما .... بأسراري و أفكاري
أهم الشعراء بالنسبة لي هو العظيم (مظفر النواب) ، فناهيك عن شعره و ما ينضح به من عشق و ثورة و حزن و غضب و صوفية و فلسفة و إنسانية و استشراف المستقبل ،فهو أيضا لا يكتفي بطرح الأسئلة كعادة معظم الأدباء و الشعراء بل يحاول إيجاد الأجوبة و خلق الحلول استنادا على فهمه للتاريخ و عبره و وعيه بطبيعة الصراعات و إدراكه للأسس التي يستند الحاضر عليها ، و الأهم من ذلك كله أنه كان مناضلا لا بقلمه فقط بل بشخصه أيضا ، ثوري حقيقي ، دفع ثمن مواقفه الوطنية و الإنسانية غاليا ، من سجن و تعذيب بلغ حد الإخصاء الجسدي ، و من عزل و إقصاء و تهجير و ملاحقة و نفي و تغييب و تهميش
مظفر النواب إنسان مناضل أولا و شاعر عاشق ثانيا
س : نرجوا ان تحدثنا بأسهاب عن من أفضل الروائيين العرب و غير العرب بالنسبة أليك و لماذا ؟
جارسيا ماركيز
فناهيك عن براعته السردية و تقنياته الروائية العالية و الفذة فهو رسام أفكار ممتاز و مصور هائل للفكرة .
فإذا تحدث مثلا عن أمر محزن فإنه يجعلك حزينا حقا
و إذا تحدث عن أمر مثير للقرف فإنه يجعلك تقرف فعلا
ماركيز في احدى فصول رواية خريف البطريق جعلني اتقيأ فعلا
و تبلغ براعته حدا لا تستطيع معه ان تتجاهل صوره أو تهرب منها
ماركيز بقوة خياله و دقته يفرض عليك تخيل صورته و تتبع تفاصيلها و ملامحها
و من الروائيين العرب عبد الرحمن منيف الذي يشبه ماركيز في كثير من تفاصيل ممارسة الفن الروائي و يشبه مظفر النواب في مسألة النضال الشخصي و الثوري و دفع ثمن المواقف و اكتفي بالقول عن منيف أنني دخلت السجن بسبب رواية من رواياته رواية (شرق المتوسط ) كانت السبب لاعتقالي ما يزيد عن ال28 يوما لأنني ناقشتها نقاشا جماعيا عندما كنت طالبا في السنة الرابعة من قسم اللغة العربية في الرقة .
ربما يكون ذلك واحدا من أسباب تفضيلي لمنيف عن غيره من الروائيين .
فى نهاية الحوار أوجه تحياتى للقراء و لك عزيزى الأديب سامح سليمان



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 1
- سامح سليمان يحاور الكاتب المصرى باهر عادل
- سامح سليمان يحاور القاص و الروائى السورى المبدع محمود الوهب
- سامح سليمان يحاور المثقف الكردى مصطفى مقصود
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 1
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...
- حوار فلسفى هام و عميق مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زاي ...
- مناظره هامه بين المفكر المصرى سامح سليمان و الشاعر وحيد راغب ...
- حوار فلسفى مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زايد ج 1
- حوار هام و عميق مع القس المصرى المستنير رفعت فكرى سعيد
- حوار مهم و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار مع الباحث و الكاتب الصحفى المصرى روبير الفارس ج 2


المزيد.....




- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2