أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد














المزيد.....

عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 19:12
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة خيالية وافتراضية
افاقت شهرزاد من سباتها العميق الممتد عبر عدة قرون ......... فرحت لانها بمفردها والملك شهريار لم يعد يضايقها بلياليه ........... تلفت يمنة ويسرة علها تعرف اين هي .......... هي في مكان لا يشبه قصر شهريار الملك ......... انه غريب ...... ليس هناك قناديل تضيء .....كل شيء غريب هنا .......
انتبهت على صوت مبحوح :ـــ انت هنا في بغداد 2015م يعني سننة 1436هجرية ..... وانت عبرت الزمن نحن الان في عهد ما بعد احتلال ـــ بلاد الرافدين --- وانت هنا لاخبرك بما حل خلال عشر سنوات ...... لكي تقصي على شهريار حكايا العراق الجديد ما بعد 2003م .... سالته :ــ واين شهريار الان ؟؟؟؟؟ رد عليها الصوت المبحوح انه في طيات الزمن الغابر لكنه بانتظارك ... انت الان استمعي لما اقول واحفظي ...ولا تساليني عن اي شيء لم يكن في زمنكم موجودا......سترين اختراعات لم تكن في زمنكم فلا تفزعي ....... الحروب الان تفتقد السيوف والمبارزة وجها لوجه ...... الصناعة نقلت الزمن الى مربع الخيال بالنسبة لزمنكم ....
وبدأ يحكي لشهرزاد حياة العراق المبتلى :

بلغني ايتها الحسناء القادمة من العصور السالفة ان العراق مر بظروف حالكة داكنة لكنه الان ابتلي بألاسوأ ....... دخله الغزاة قبل اكثر من عشررة اعوام وعاثوا بمرابعه خرابا وفسادا ...... اباحوا للغوغاء والدهماء سلب مقتنيات الدولة وخربوا العامر من الاثار جديدها وقديمها ... واوكلوا مهمة ادارة البلاد لزمرة من الجهال والاميين في السياسةمن المغتربين والنكرات ..... وهذه الزمرة لم تراعِ شأن البلد المبتلى ....... لان خيراته الجزيلة تناديهم :ــ هيا اسرقوا ... هيا انهبوا ... قبل ان يسبقكم احد!!!!!!!!!!!! وهكذا انتشر في بغداد عاصمة العلم والحضارة والتاريخ السراق والقتلة ومعدومي الضمير فساهموا مع المحتل الى اعادة العراق الى زمن هولاكو ......... قبل اكثر من تسعة قرون ....... نحن الان في زمن كثرت فيه دعوات التحرر والعدالة والمساواة والعلم والتطور في كل الاقطار والامصار.......... نجد بلدنا يئن من كثرة الطعنات التي توشى بها جسده من القريب بعد الغريب .......... انا قرأت قصة الف ليلة وليلة ومنها خلصت الى فكرة مفادها ان عصركم ذهبي حقا .... بغداد كانت محط رجال العلم والتجارة والدين والطرب والثقافة الحقة ....... اما انت سترين في بغداد الحاضرة المثل الاسوأ .......... بؤس وفاقة وحرمان وحزن يرسم وجوه ابناء دجلة والفرات ....... حكامنا اليوم من طائفتين اوقد المحتل فيهما نار الشحناء والتباعد ........ جمعهم هدف واحد هو ((شفط ولفط)) واردات البلد من النفط .... وترك الفتات للمساكين ابناءه ..... خصوماتهم وهراشهم مكنت غزاة جدد (الدواعش ) من احتلال ولايات في الشمال والوسط ..... الشباب يقدممون دماؤهم دفاعا عن الارض والعرض من دون رواتب او ضمان والحكام يهربون ما نهبوه ويتحدثون عن انتصارات تسطرت بمداد احمر هو دماء المقاتلين من بسطاء الناس ممن اخذتهم الحمية على وطنهم ............
شهرزاد قاطعت الصوت المبحوح وسألته :ـــ وهل حكامكم غرباء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم كانوا خارج البلاد وجاؤا بمجيء المحتل ...... ان معظمهم يحمل وثيقتين عراقية واجنبية ........
تساقطت دموع شهرزاد وقالت :ــ انا منكوبة الان بعد حديثك هذا ولا يمكنني المتابعة ......... هل يمكنني استيفاء الحديث غدا .........
اجاب الصوت المبحوح :ــ بكل تأكيد ........... قالت اذاً دعني وهمومي الان ........
((( للحديث تتمة ))



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبهارة وكاشيه ........... بعد الترميم
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن/2
- جعجعة الساسة ......... و............. طحين المواطن
- الاسلام هو السلام
- شمولية واممية الاسلام
- العراق الكسيح - 2 -
- العراق الكسيح 1
- سواقي
- مطر ... مطر .... عاصي... طول شعر راسي
- خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!
- من اوراق الحب السياسي!!
- لا امر لمن لا يطاع
- مشمش والمعضلات الثلاث
- 14تموز نعمة ام نقمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تفتيت العراق حلم يهودي يحققه الاكراد !!!
- فضائل المرحوم
- البستان المنتهبه
- مدينة كان اسمها الكرادة
- ارنبنا غزال!!!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد