أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فضيحة رابع ايثيل الرصاص, وغياب العدالة














المزيد.....

فضيحة رابع ايثيل الرصاص, وغياب العدالة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضيحة رابع ايثيل الرصاص, وغياب العدالة

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

فساد الأمس لا يجب إن ينسى, فالعدالة تطالبنا بفتح ملفات سنوات الفساد, مليارات تم سرقتها, في زمن أحوج ما يكون البلد لكل دينار, ووزارة النفط كانت لها نصيب كبير من الفساد, بحكم مواردها الكبيرة,وتشعب علاقاتها بالشركات العالمية, مما يجعل منها بيئة مفضلة جدا للصوص, فضائح حدثت بعهد من مضى, لكن نتائجها مازالت تحدث قيحاً, والسكوت ما هو إلا مشاركة في الجريمة.
قصة شراء وزارة النفط ,مشتقات نفطية سامة, تناولتها الصحف الغربية بإسهاب قبل عامين, وتحقيقات صحيفة ذي غارديان البريطانية, أحدثت ضجة وحصل بعدها تحقيقات قضائية,مع كبار العاملين في شركات التصدير, فدخان الرشاوى كدر الحياة, فمادة رابع ايثيل الرصاص, وهي تضاف للبترول وتدخل مع الوقود, فقط تشتريه دولتين هما العراق واندنوسيا, وهو ممنوع أوربيا, لخطره على أدمغة الأطفال, فالشركة تدفع رشاوى كي يتم قبول بضاعتها, وتم الأمر عراقيا, بفعل الفاسدين, لكن محليا صمت غريب في سنوات الفضيحة, واغلب العراقيين لايعلمون بها.
الأغرب إن لا يخجل هؤلاء اللصوص, ويغردون بكلام الحق والعدل, ويتباكون على جرح العراق, ويهاجمون جهود اليوم الإصلاحية, ويسعون لتسقيط الآخرين, كي تعود عجلة الزمن للوراء, ويعودون لنشاطهم العفن, فالعالم من دونهم اقل فسادا, وهذا ما لا يتناسب مع طبيعتهم المنجذبة للخطيئة, لذا يهرجون ويعلو زعيقهم, بحق الآخرين حنقا وحقدا, مثلما كان الطاغية صدام, حاقدا حانقا على العهد الجديد, لأنه أحس إن العالم من دونه اقل فسادا.
كانت الخطيئة الكبرى, إن تركوا من دون حساب, بسبب قضائنا المعطل عن الفعل, فلو كان لدينا سلطة قضائية حقيقية, لأخذت الموضوع باعتباره تهديد للمجتمع العراقي, وفضيحة رشاوى, وتقوم بدورها كما قام القضاء الغربي بدوره, لكن سكتت تماما, ومرر الأمر, وتمت الصفقات, وجني ثمارها تجار الليل, وتيقن هؤلاء إن لا ملاحقات قضائية بحقهم, فصكوك الحصانة تنجيهم من كل خطر, لذلك غادرهم الحياء والخوف, فمن امن العقاب .
الإعلام العراقي كان ضعيفا, في عملية التعاطي مع الفضيحة, مع أنها كان يجب إن تكون رأي عام, لخطرها على المجتمع, وعلى أطفالنا بالخصوص, وما ارتفاع نسب إمراض السرطان والأورام الخبيثة, إلا نتاج الفضائح, وهذا الأمر يدفعنا للشك بحجم المال, الذي اسكت الإعلام, عن تداول الموضوع, كل هذا نتاج فساد المسئولين , الذين غاب الضمير عندهم, وأصبحت المصلحة بأبشع صورها بغيتهم, فحولوا الواقع إلى حفرة وحل كبيرة.
ننتظر إن يفتح ملف رابع ايثيل الرصاص, ويلاحق قضائيا كل من اشترك في جريمته, وننتصر للعراق وشعبه,ونحقق العدالة, فأطفالنا في خطر.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش وأفكار مضادة للبقاء
- تأثيرات زيادة الإنتاج النفطي للعراق
- الفساد, نتيجة غياب دور السلطة القضائية
- تداعيات إحداث مجلة شارلي أيبدو
- قصة أسعار النفط, الحرب الخفية
- ثورة الخبز متى تنطلق ؟
- حرب الملفات
- حصانة المفسدين ...لماذا؟
- أشباه حسين كامل والعدالة النائمة
- البرلمان العراقي وضرورات الإصلاح
- مشاهدات من رحلة عشق
- إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش
- هل سمعت باخبار غزو الفضائيين ؟
- التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير
- أمريكا تتوجه لدعم الفصائل الإرهابية
- رؤية لأسباب إقالة وزير الدفاع الأمريكي
- جرائم داعش بحق النساء , ودين الإعراب
- برلمانية خارج نطاق السيطرة
- ابعاد إطلاق إيران لطائرة من دون طيار
- اسرار الطائرة الروسية


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فضيحة رابع ايثيل الرصاص, وغياب العدالة