أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - هكذا يبدأ الكلام !














المزيد.....

هكذا يبدأ الكلام !


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


(1)
كن بخير أيها الليل !!

هاهي كائناتك تقبل مشمرة عن أنساغ الأحلام وعن عورات الوقت

هاهي مجامر الكلام تشعل مساحاتها الفضية للرواة

سيكتبون الرائحة ويكبتون الحنين

وقد يغرقون في حفيف اللون المطعم بالشهوات

الساعات المتناومة تهرّب ماتبقى من العشق في صدور العشاق إلى صافرة قطار

تستبدل الدمع بأوجاع صدئة

تدندن حين تذرع أحداق العتمة "نضب الضوء أيها المصباح "

الرقاد يقايض جسد الرمل بفحيح عقرب كسول تعثر بين الثانية عشرة والواحدة

أغنيات السماء لاتصل

مسفوحة الظل تتعثر بالنجمات السهرانة على ناصية الحلم

تفيض في عبورها المتلون على الحلم

تنبه الغافلين بالطل

أفيقوا !!

وتسكب قهوتها المحلاة بالشعر

وتدنو !!

الربابنة والسحرة يقهقهون في ليل الحيرة

حالمين بأنثى تمسد أجسادهم وتفيض على الحس برعشة

يشربون نخب دموع البحر الزرقاء وحواريه اللائي يظهرن مع منتصف الشوق

الشدو اللعين يرفل في السطر الأخير من البهجة

يسيل الغرام على صدغ الجدار المتداعي

يضع الليل في عينيه عودا وشيئا من الملح

والخرافة عجوز عمياء تضحك مستندة على نواجذها الخشبية

والشبق كائن مغزول من الحنين للماء



(2)
عم مساء أيها الحزن !!

اللذة مشنوقة على قارعة المساءات المبللة النهاية

البهجة معنى محنى ببيت شعر جاهلي وكأس نبيذ

بنصف إلتفاتة ونصف حنين

شنق الحادي العجوز لهفة المرافئ خلفه

و كاد يغادر

وبما تبقى من فيض الضمأ

شد إلى النخلة حنين رماله المتدثرة بالقيظ

وقيضها للاشتعال

وراح يغني

اليوم خمر وغدا خمر



(3)
سلام أنيق أيها البحر !!

جسدك الأزرق أرجوحة يتيمة للغيم

قافية حبلى بالغناء المسال

والخلخال المشرئب نحو الشمس محض رنين

همس الموج يرضع حزنك واقفا

ويجرح الصمت بالانتظار

ليغذي لهاث المشيئة

بما تناثر من غي

ويهيأ للحقيقة مناديل السراب

كيما تلوح

وكيما تركع عند جنونه المشتهى

" نجمة تطفر بالضوء "

يسرج الظل بالظل

ويهب الروح مفاتيح الإرتواء

لتشهق بملئ الحنين

"أيها الراعش كبحة ناي "

أطل علي



(4)
تحية خضراء أيها الحلم الرافل في قيوده الفستقية !!

سألتك!!

بـ غنة تذرع صوتك عند الحنين

وبـ لهفة تأكل أطراف الليل حين تتورد روحك جمرا من جوى

بـ بكل رواة الرمل والشعر والأنبياء

لاتجلجل بضحكتك البرونزية

كي لا تغير ملامح الصحراء

وكي لا تمنح الليل لونك الكستنائي

لاتفرد جناحيك لاقتناص الليل كنسر جريح

كي لاتغري جروحي بشهوة اللمس

ولا تبدأ في ترتيل البكاء

كي لا ترمم الذاكرة التي مذ كانت تصفر فيها الرياح

أيها الظل المنكسر على عتمة الليل كجثة ضمها الموت إليه بقوة

أيها المنشده للقادم كرب يعرف متى يتأجج العشق

فينسحب وفيرا

لا تلثم بقايا اللغة المتسربة من يدي

والمترسبة في كأسك الأخير

ولا تلعب معي لعبة " الغميضة"

لأنك تدرك كم أحتفى بالغياب

ولا تراكم بياض الصبح على عتبة ليلي

كي لا تتغير ألوان قوس قزح

أيها العذب كموال مسلول الخصر

لاتشتد في آهاتك الدافئة

كي لاتغري البحر بالخطو للتيه










#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطـش الــكلام
- بقع على جسد الليل
- ردى
- دوائر
- شهوة الضوء.. شرك الفتنة
- علامة تعجب! : حول قضية المرأة أيضا
- على أطراف الغربة
- الهند : جواب وحيد لأسئلة كثيرة
- كائنات الموسيقى
- قناطر العبور
- ملائكة النرد / كائنات القيح
- فواصل الوهم
- تيــــــــــــــــه
- الحرب والسلام
- تسونامي : الموت الجمعي لايصلح للبكاء


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - هكذا يبدأ الكلام !