أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - على أطراف الغربة














المزيد.....

على أطراف الغربة


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


الغربة / الجرب / القحط/ وأشياء سميتموها/ كيف نقصها وهي الأفصح على خرائط الوجع المتماثل
لا تسألوا عنها و ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
تلك الشقية جافة جافة تسكن أطرافنا
منذ صرخة المهد ، توغل للأعمق بعنف .
طرينا لثتها بدموعنا فثقلت لهاتها عن المضع إلا عن علكة أرواحنا
استلت سويداءنا بحنان الشجن الأزلي وخاطت رقعتها المشربة بالغسق
الجمر الجمر
وماودعك رعبك وما قلى
عقيمون / ظامئون / نعبر لجج الكون بلا قارب أو طوق نجاة
نكمم أغنياتنا/ نشرب حزن النخيل / نختصر كل شيء بين جملة ورؤاها
نصطاد وعول الحرف الشاردة ونخيط منمنات الفرح الأروع
ندنس قدسية الكلمات حين ندندن على ورقة بيضاء
نبكي أحيانا / نحلم أحيانا / نشتهي أحيانا / ونكذب دائما كالعير يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول (
الأرواح رجع صدى / ساقية جافة تثرثر بذاكرة الجدات عن طعم الماء / مصبوغة أظافرها بلون الحيرة ورائحة الحبر .
وحيدون (كبراغيم الخور ) نتربص من جلودنا و صرخاتنا المزعومة لحظة البعث الأول
رمل يفصد عرق الأرواح وهي تلملم أطراف البهجه من حنجرة المعنى
رمل يتسرب في عتمة اللهاة والمزمار ( لسان الموت كما يسميه العمانيون )
غربة جذلى بظفيرتيها الطوليتين تتمدد داخلنا كعاهرة عارية حد الدهشة تقضم شفتي الفرح برغبة وتصرخ آآآآآآآآآآآه
يالا السؤدد / المجد للأوطان وللغربة طعم آخر ( انثنيت على كبدي مخافة أن تتصدعا )
المجد للصمت المروع بقذيفة أو صرخة طفلة جائعة آخر الليل / المجد لللغات منطفئة البصائر وللأشجان المستطيلة المتمددة كخارطة رسموها / ولنا الحزن المدبلج بلغة عربية فصيحة
وهن على وهن / النهارات كالمساءات افتراء
يمكننا أن نمضغ العفن كالقات ونهذي بالعبور /فلا ساق لنا / الشلل الجميل حرفة الأوطان
الصحراء بكل بهائها تقرفص في بهو الذاكرة
المزاريب استقالت بغتة / المطر قايضه الحسد باللهاث / لملم جسده وتبخر بالضوء / سقراط لملم المشائين من حدائق أفلاطون وغادر كالقلوب الطيبة / المجد للمرتشين وذوي العاهات
آآآآآآآآآآه / إني أرى وجعا من خلفة وجع / أشبر الرعشات لمسة لمسة / أجمع الغنات من حناجرالمغنين / والشهادة من افواه الميتتين / أنضد الآه على الآه / فقد يأتي يوم لا آه فيه كيف سنكتب / وأي وجع سنحتسي لنسكر
أيها الغرباء مرحى لكم / تاج الغربة لكم / آدم ( الغريب الأول ) قرب أرواحنا قربانها لها (فتقبل منه ) وتقبلنا بلا ماء / ظامئون / مالحون كالبحر
العرافة قصت جدائل اللغة في حروفنا / قلعت عين الديك الأعور كي نبرأ من اللعنة
دثرونا دثرونا / سديم الدمع يغرقنا / فيه / فيها / لن نغرق ( فيهم ) بالبطش والظلم الفاره الطول كفرعون / لن نغرق ( فيهن ) نون النسوة تشحذ الذاكرة برائحة قهوة العصاري المتعطشة للنميمة / كمتعطش للدماء .. تذكر بالفصل العنصري
المشهد الأخير كان مأساويا الغربة أعطت جسد الليل المظلم ( الذي يتمدد عليه العشاق والسهارى ) إقامة جبرية على شواطئها ، وقعت معه عقد احتكار كي لايغني / الآه ترمي قبعتها احتجاجا / علقنا من أقدامنا جزعا على مفرق الحزن / مشمرين عن ساعد الخيبة
حشرجة تتناسل مجازاتها وأورامها الخبيثة في رئة القصيدة
بيان ختامي : نحن الموقعين بلا حبر ( ندخره للكتابة ) المجانين / والشعراء / ومحترفي قتل عصافير الدهشة / وسكارى الحرف / أبطال الجوع والموت / الغرباء و 00000 منحازون للغربة / نهديها سلاما واسعا كالضمائر المثقوبة / طيبا كالديناصورات المنقرضة / وتحية مدوخة كعطر رخيص / فاضحة كالهزال ..



#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند : جواب وحيد لأسئلة كثيرة
- كائنات الموسيقى
- قناطر العبور
- ملائكة النرد / كائنات القيح
- فواصل الوهم
- تيــــــــــــــــه
- الحرب والسلام
- تسونامي : الموت الجمعي لايصلح للبكاء


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - على أطراف الغربة