البوصلة المضللة للاوطان..

وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رحلو الى متاهات الزمن وما قالوا شيئا عن العوده ..
ذبلوا من الصقيع ..
هربوا من الضيم المتوارث ..
فلنسأل انفسنا..
هل ننام وحساب الله يطاردنا..
الاطفال تصرخ ..ولاحياة لمن تنادي ..
كم نسمع عن المجاهدين..والمناضلين ..والمكافحين ..وهم عند الامتيازات يتهافتون كالذباب على فضلات الحيوانات ..وعند الملمات فبالهزيمة كالغزالً ..
من يكون مع الشعب الرازح ..النازح على سفوح الجبال..وفي العراء..وتحت متاهات الوديان..
انهم يعيشون تحت نير الظلم .. ونرى اخوانهم البسطاء على ارض الواقع يتفاعلون مع متطلباتهم..لتلبية احتياجاتهم.. اليوم تتلاقى الخنادق الحقيقية للنضال..مقارعة الارهاب بانواعه..ومساعدة النازحين بما يحميهم ويليق بهم كبشرويؤمن عودتهم الى ديارهم..وتعويضهم عما اصابهم..انها مسؤولية الدولة..والمجتمع..فهي مسؤولية اخلاقية وانسانية وسياسية وقانونية..
فلاوقت للعويل ...ومن المعيب ان ننكس الاعلام على سرادق العزاء ..ونقيم المأتم ونكرر المأسي بحق ابناء شعبنا..فابناءنا يستشهدون كل يوم.. وساستنا اشعلوا لهيب الفتنه وترنحوا في بارات وملاهي المنطقة الخضراء وسكنوا الفنادق والجزر الغًناء ..والعسكر هربوا بدشاديشهم وتركو اسلحتهم ينخرها صدأ البنادق..
وانتعشت المزايدات على ارصفه الاستعراضات ومسارح الحفلات ومنابر الفضائيات ومواقع العنكبوتيات بخطابات رنانه طنانه تفوقت على السنة دلالات سوق الهرج وحمات النساء الصاخبه ..
يا فطات استعراضية تمجد بمسميات كاذبه..
طفل بريء ..امرأة ترتجف وشيخ يحاصره ملك الموت ..يلوذون خلف كتل الثلج فهل نرى فرقا بين راس مال متجبر تقبض شفتاه على سيجارًا كوبيا او راس مال تتراقص اصابعه على سبحة كهرب باهرة الثمن يتشدق على المنابر ليؤلب الاخ على اخيه ويدفعهم للاقتتال ..
احدهما اولى اعتباراته العقائديه رضا المفتي السعودي والاخر رضا المرشد الايراني وكلاهما لايهمهم رضا الله بل مصالحهم الذاتية وتنفيذ الاجندات المرسومة لهم ..
اليوم لانرى اية قيم عقائديه فكرية او اخلاقية ترعوي لحقوق الانسان او تطعم نازحا يتضور جوعا بل هدرت حقوقهم وكرامتهم الانسانيه
وكأن حقوق الانسان وكرامته سلعة مذهبية او دينية فقط يتاجر بها السياسيون ورجال الدين ..
ونقول ختاما ..
العراق باق ولو كره الحاقدون..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل