أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية الغريب _ الجزء الرابع , ح2














المزيد.....

رواية الغريب _ الجزء الرابع , ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


الساعات والأيام الماضية أثبتت لي أن البشر ممكن أن يكون بشيء من التعديل كمكون وكائن يتحول للنقيض فقط بحضور فاعل فاهم ومدرك لقانون التحويل ويمتلك الرؤية والمنهج, الشيخ الدرويش بمجموع كلمات قليلة لا تتعدى لو كتبتها لا تتجاوز الورقة الواحدة أستطاع أن يصنع نبي ولكن عشرات بل مئات وأجزم بالآلاف منهم لم يستطيعوا بالنادر أن ينجحوا مطمئنين على قضيتهم , أكثر المجرمين اليوم في عالمنا هم من أتباعهم أو هكذا يزعمون , الدين والنبي ليس له ذنب ولا منهم مذنب لكن ما كان ينقص في كل مرة تطهير الواقع من البقية ... قد يكون الأمر ساديا أو عنصريا ولكن كما لا يرى صديقي عدنان أن السبب في العقل .
قرأنا منذ الصغر كحال الكثيرين في الزمن الجميل عندما نتفاخر بما نقرأ وعدد الكتب التي قرأنا والأسماء المهمة في عالم المعرفة ,تداولنا أفكار ومسميات وصفات ,كالبرجوازيين الصغار نتصرف عندما نحضر مناقشات فكرية على دكات ومقاعد المقاهي أو في المنتديات الخاصة ,البعض من أصدقائنا كان يحفظ عشرات بل ألاف المصطلحات السياسية المتداولة عالميا , كنا ننظر له باحترام كونه يحمل وسام تسميته مثقف, لكن لم نحاول ولا مرة أن نترجم شيء من كل هذا كما فعل عدنان صديقي ,أغلب رفاق الطفولة ينعتوه بالمعتوه المعقد .
عندما تدخل اليوم عالم الفكر من بوابته الواسعة مثلا دار المعارف وتجد هذا الكم المخيف من النتاج الأدبي والفكري والفني غير ما أنتجت الفلسفة والعلوم وتقرأ تتيقن أن الإنسان هذا الذي كتبها واحد من معجزات الخالق ,كيف تسنى له أن ينتج هذا كله بلا أدنى قيمة لما كتب حين ينام ربع سكان الأرض في الشوارع والمقابر أو في الصحاري , كيف لي أن أقبل أن سدس سكان الأرض لا ينالون حصتهم الطبيعية من الغذاء وليس حصصهم النوعية ومع ذلك ما زالت المطابع تضخ ألاف الكتب والمطبوعات من جهة ومن الثانية تطبع عدد غير متناهي من ورق العملة أي عالم هذا الذي لا يفرق بين نوعية الورق والهدف منه .
أظن أننا نعيش في عالم غريب , هكذا توحي لي كتابات صديقي لا شيء ينتمي لشيء في هذا الشيء المسمى واقع , إنه مهزلة أكثر منه مزبلة ترمى فيها كل ما بالبشر من سوء ,واللطيف أن البعض يتغنى بجماله ويتغنى بمدح هذه الروعة كما يقول والتي تتناغم مع رؤيته القصيرة جدا ,إنه بلا هدف بلا مصير, لا تتعجب لو جاء غزاة من الفضاء ليعيدوا لنا النظام بقوة العصى السحرية ومع ذلك لا ينجحون لأننا نسينا أصلا التهجي ونسينا كيف نقرا الكلمة الأولى .
_ أنت أيها المتفلسف هنا ما يمكنك أن تفعله بعد هذا التعري الواقعي للواقع المتعري ؟.
_ لا شيء البته لأني لا أملك شيء البته .
_ من الأفضل عندما تكون عاجزا أن لا تحلم بالطرزانيات كن واقعيا وكفى حتى لا تصاب بالتخمة التأملية , سوف تجعل منك بالون منفوخ حد الانفجار عندها لا أضمن سلامتك العقلية .
_ لا شي يهم سواء أنفجر أو أرتفع بالأخر لا يعدو أن يكون رفضا فقط رفض المقيد لسلاسل قيده .
_ أذا عليك أن تغمض عيونك قليلا وتهدأ ليس بالإمكان أفضل مما حصل ,ما حصل هو نتيجة تراكم خطيئة الكل أشترك فيها والضحية فقط الطبيعة التي عجزت أن تسمع صوتها للقادم البربري إليها من جنات الرب .
_هل تظن أن روح الأنتقام كانت في بذرة الطين أم في التفاحة المشؤومة .
_ أظن بذرة الأنتقام كانت في الأسماء الأولى التي برع فيها بني آدم للعلب على الحبال .
توقفت عند هذا الحد سوف أصاب بالهلوسة ... نعم قد يتعدى الأمر أكثر من ذلك وأنا أرى العيون ترمقني بنظرة تعجب وأنا أسير في الشارع أكلم نفسي وأحاورها بصوت مسموع , قد لا يفهمون أني لا أكلم ذاتي وقد يكون أتكلم مع روح الله التي في طينتي , هنا سيكون الاتهام صريحا بالجنون علي أن أذهب إني محموم ... أود لو أنتزع عقلي لأرتاح وأعود كما كنت قبل أن التق عدنان



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الغريب _ الجزء الثالث , ح2
- رواية الغريب _ الجزء الثاني , ح2
- رواية الغريب _ الجزء الثالث, ح1
- رواية الغريب _ الجزء الأول , ح3
- رواية الغريب _ الجزء الثاني , ح1
- صلاة في باحة المخمر
- رواية الغريب _ الجزء الأول , ح1
- رواية الغريب _ الجزء الأول , ح2
- بعض آيات من كتاب الغضب
- هم وأنا ..... وهم
- هل يستحق الأمر أن نتفكر بالموت أم نحرص على أحترام الحياة
- البحث الممل _ قصة قصيرة
- ملامح عصر الأزمة
- حديث خاص بصوت عال
- الإبداع في قراءة النص
- كيف نقرأ النص
- متى تنهض الماركسية من سلفيتها ح2
- متى تنهض الماركسية من سلفيتها ح1
- صبرا وأحلام مبعثرة _ قصة قصيرة
- حق الإيمان وحرية التدين


المزيد.....




- تجمع ضخم لعشاق سلسلة أفلام -حرب النجوم- في بوينس آيرس
- منظمة التعاون الإسلامي تختار داكار والقاهرة ولاهور عواصم للس ...
- موت إيجه إعلان حصري ح 36.. مسلسل المتوحش الحلقة 36 والأخيرة ...
- هتتفرج بدون اشتراك… رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 ب ...
- “باقة من البرامج والمسلسلات وأفلام السينما”عبر تردد قناة CBC ...
- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...
- مايكل دوغلاس يزور مستوطنة إسرائيلية ويصف المتضامنين الأمريكي ...
- بتهمة -الفعل الفاضح-.. إحالة سائق -أوبر- بواقعة التحرش بفنان ...
- عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
- فرويد ولندن.. أتاها نجماً هارباً فجعلته أسطورة خالدة


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية الغريب _ الجزء الرابع , ح2