خبر سار ....عصر البترول العربي بلغ نهايته

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

http://www.europe-israel.org/2015/01/bonne-nouvelle-lere-du-petrole-arabe-touche-a-sa-fin/
الرابط أعلاه عبارة عن مقال في غاية الأهمية نشره الموقع " أوروب اسرائيل نيوز" وهو مكتوب بالفرنسية ونظرا لأهميته البليغة ارتأيت أن أترجمه " حرفيا " الى العربية تعميما للفائدة وتنويرا للرأي العام لدى قرائنا الناطقين بالعربية بالشرق الأوسط و شمال افريقيا...
===============
المقال بعنوان (( خبر سار ....عصر البترول العربي بلغ نهايته ))
(( BONNE NOUVELLE : L’ère du pétrole arabe touche à sa fin.))


== إن الحدث الكبير الذي ميز سنة 2014 و مر مرور الكرام دون أن نعطيه تلك الأهمية التي تليق به وهو كالتالي: لقد رفعت الولايات المتحدة طابع الحضر حول مشروع تصدير النفط الأمريكي وقد بدءوا فعلا في عمليات التصدير إلى العالم مع إطلالة سنة 2015
وحسب المعطيات الأولية ستبلغ الصادرات النفطية الأمريكية مليون برميل يوميا أما الانتاج فسيقارب 12 مليون برميل في اليوم وللمقارنة فان دولة إيران يقدر انتاجها اليومي ب مليون نصف برميل..

== ومع دخول الولايات المتحدة ساحة المنافسة الى جانب منتجين ومصدرين آخرين فان أسعار النفط ستزداد انخفاضا وهذا يعني أن روسيا ستتلقى ضربة موجعة في حين ستسقط المملكة السعودية وباقي مشيخات الخليج أرضا صريعة دون حراك ، نعم ،ستنهار العصابة وكل الديكتاتوريات التي اعتمدت في حكمها على النفط والتي ينتظرها مستقبل قاتم بما فيها ايران ..
في نفس الوقت فان الديمقراطيات العريقة أو الصاعدة مثل كندا البرازيل المكسيك نيجيريا وإسرائيل ستدخل السوق كفاعل مؤثر ..

== ان عصر البترول العربي شارف على النهاية أو انتهى و ستختفي معه القوة المدمرة الديكتاتورية لبلدان الخليج الفارسي ، هذه الدكتاتوريات شكلت عبر عقود مضت شوكة في حلق بلدان الاتحاد الأوربي بشراء ذمم السياسيين والفاعلين والتأثير على اقتصاديات هذه الدول والعمل ضد مصلحة دولة إسرائيل ...
== لم تبق غير أشهر قليلة ليدرك الأوروبيون بأن عصر القوة التدميرية للبترول العربي قد ذبلت بل شلت ولم يعد لها تلك الموارد المالية بل أكثر من هذا ستتعرض تلك الأنظمة لهزات و احتجاجات شعبية وانفلاتات أمنية غير مسبوقة و لن يجدوا موارد لإنعاش الارهاب الذين صدروه للعالم ...

== إن كل مؤشرات التهاوي العربي قد بدأت تلوح للعيان ، فقد قامت جامعة الدول العربية مؤخرا بمجهود غير مسبوق بين أروقة الأمم المتحدة من أجل تمرير مشروع حل يصب ضد مصلحة دولة إسرائيل. لكن المحاولة باءت بالفشل أمام التصدي و المواجهة التي أبدتها الدول الغربية ، صحيح أن دولتي فرنسا والليكسمبورغ مثلا ما زالتا تحت بعض من تأثير مال ريع النفط العربي ولكنهما ستدركان لاحقا بأن عصر المال العربي قد ولى ..

==لكن ومع استمرار تراجع أسعار النفط ما الذي سيحدث لروسيا ؟؟ انه الانهيار المدوي و وقد تتجه لاشعال حرب بأوربا في محاولة للهروب من الكارثة الاقتصادية الرهيبة ، وما ذا سيحدث لمصر التي تتلقى مساعدات هامة من السعودية ؟؟ علما بأن هذه الأخيرة قد قلصت من حجم مساعدتها في ظل الأزمة وتهاوي أسعار البترول ..
وماذا يمكننا أن نقول بالنسبة لدول الخليج الغنية كقطر مثلا ؟؟ سيكون واهم من يظن بأنهم سيتجهون نحو انعاش القطاع السياحي ، لكن في غياب البترول لن يقصد تلك البقاع أي سائح و ستغطي الرمال من جديد تلك الصروح والصوامع التي بنوها ...

== أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية فان المساعدات الخليجية للفلسطينين قد تهاوت قبل الأزمة فبالاحرى عن اشتدادها في غياب البترول العربي ..

== اذن بحلول سنة 2015 سنكون أمام عالم جديد ، عالم ثورة المعلومة والفكر وقوة المبادرة الشخصية والابداع والتجديد و في ظل هذه المتغيرات التي سيشهدها عالمنا ستكون دولة اسرائيل بمثابة أميرة مدللة ..

== ان عصر البترول العربي قد انتهى وعصر فكر العولمة واسرائيل قد ابتدأ وان الكيانات والبلدان التي كانت تتوجس من التعامل معنا خوفا من المال والبترول العربي سوف تفعل هذا بهرولة وحماسة في محاولة منها لتعويض ما فات منذ سنين
== ان اسرائيل قد أصبحت صديقا مقربا لدول بعيدة في الماضي كالهند واليابان والصين وكوريا الجنوبية والتي أصبحت له القناعة أنه لا مجال للتعامل في الوقت الراهن مع عقليات متأكسدة تفتقد لروح الخلق والابداع عكس التعامل مع اسرائيل الذي سيكون مجديا أخذا وعطاء للطرفين معا ....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل