أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم














المزيد.....

مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم

سادت هذه الأيام موجةً من الطنطنة والفلسفة الفارغة فى حوارات المشايخ على الفضائيات ،فقد ذهبوا للتفلسف فى الفروع ناسينَ متناسينَ الجوهر والأصول فأزدادَ التدليس والتغفيل لشعوبنا التى إبتُليت بهؤلاء المشايخ الذين إستمرءوا وتمروحوا وتفلطحو بالحفظ على الفهم ، وكى نوضح الصورة لكم أعزائى القراء ، نذكر لكم بعض من هذه الحوارات والمنابذات التى حدثت مؤخراً على الفضائيات معنا ومع غيرنا ---- ، فأولها ماحدث معنا يوم 12-12-2014 فى برنامج صح النوم على قناة التحرير عندما إتصل الأخ خالد الجندى ليناظرنى وهو مختبىء خلف ميكريفون يقرأ لنا من ورقة بصوت غير واضح لى ، وعندما سألته أين هى مخطوطة صحيح البخارى المذعومة فلم يُجيب ، وعندما سألته عمن أول من أمر بصيام رمضان وفى أى عام ، أجاب إجابة خاطئه ، رغم أنه سؤال بسيط لا يحتاج لشخص يمتلك قناة دينية ويظهر على الفضائيات بشكل دائم مثل إعلانات الصابون والرابسو والزيت ، وعندما عرضنا نحن إجابة السؤال الذى أخطأ إجابته ، وقلنا أن كِلاب بن مرة ( بكسر الكاف ) حاكم مكة قبل الإسلام بـــ 300 عام ،هو أول من أمر بصيام رمضان ،وهو من سمى الشهر برمضان وهو من الرمضاء أى شدة الحر ، تفلسف الأخ خالد وقال على الفور كَلاب( بفتح الكاف ) فقلت له على الفور أن هذا الأسم يُنطق بالتشكيلين، لأن هذا الأسم أعزائى القراء قد ورد لنا بدون تشكيل أو تنقيط فى كتب التراث التى تم تشكيلها وتنقيطها فيما بعد
إما الحادثة الثانية فقد أرسلها لى صديق عبر الإيميل لحلقة أُذيعت أمس لبرنامج (على مسؤليتى بقناة صدى البلد ) الذى يقدمه مذيع قليل المعرفة وغير محايد مع الشيخ الشاب محمد عبدالله نصر، والذى إنهالت عليه مجموعة من المشايخ كبار السن عبر الإتصال بالتهكم وسؤاله فى قواعد النحو واللغة دون التعرض العلمى لأساس مايطرحة من معلومات ناسين متغافلين هؤلاءِ المشايخ أن القرآن والأحاديث لم تنقط أو تشكل إلا بعد وفاة النبى (ع ) بحوالى مئتى عام وكانت البداية بشكل مختلف على يد أبو الأسود الدؤلى ثم وُضُعت على شكلها الحالى بيد الخليل ابن أحمد الفراهيدى
فلذا نحن نسأل لَمَا !!! يتوقف هؤلاء عند التشكيل واللف والدوران وتأويل تأويل اللفظ وهى أراء بشرية ، بهذا القدر دون الإهتمام بالفهم والمعنى العام والمقصد الكلى للمُشَرِع ، وهو مايعنى أن الكثير من المشايخ تربى على الحفظ ولم يتربى على الفهم ( وهى حقيقة عِشتُها أنا فى فترات تعليمى بالمعاهد والكليات الأزهرية ) مما فرخَ لنا نسبة كبيرة لاتقل عن 80% من خريجى الأزهر تحفظ ولا تفهم ، فتسمع منهم الخطب والأحاديث الجميلة المرتبة المرتلة المنغمة الغير مرتبطة فى المعنى أو المضمون ، فَيَخِيلُ ويدخل هذا الخطاب المحفوظ على البسطاء ويزعج العقلاء --، فكان هؤلاء المشايخ سببا فى تخلف وتغفيل الأمة ونشر ثقافة العنف ، مما جعلنا فى ذيل العالم علمياً وحضارياً وسلوكياً وسياسياً وديمقراطياً وإنسانياً ----، فهل منا من يخشى على هذه الأمة من الإندثار ؟ فيُنحى هؤلاء الحفظة عن توجيه وقيادة الناس بالجهل والإفلاس فى هذا الظرف الحساس الذى تعيشه الأمة من صراع وحتى يعودَ الأمل للناس
هذا وعلى الله قصدُ السبيل وإبتغاءِ رِضَاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى مصرى وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَعَرَضتُ على الهواءِ للسَبِ والقَذفِ والتَكفيرِ
- لو فازَ حِزب اَلنُور سَوفَ يُطفىء أَنوَار مِصر
- الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكت ...
- قصيدة ثورة أزهرى
- وصية أبى
- قصيدة أديِنُ بِديِن اَلحُبِ
- قصيدة ياخالق الكل
- قصيدة بحبك من غير سبب
- سؤال للسيسى ومحلب ؟
- نُكتَة الٌبُخَارِى
- أنا مصرى--- ثم مسلم ومسيحى ويهودى
- فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً
- تضامناً مع الوطنى الشريف نجيب ساويرس
- حَوَالِى 60% مِن أحَادَيث البُخَارى غير صحيحة
- السيدة نوال المغربية بفرنسا
- شَرٌعَاً -- إِنتَهَى زَمن الجِهَاد بالسِلاح ومن يفجر نفسه لي ...
- قصيدة قَتَلوُا طِفلى بَغَزَة
- عَذَابُ القَبرِ بِينَ الحَقِيقَةَ والخُرافة
- الإلحاد زادَ بفَضلِ الجماعاتِ الكافرة والحكومات الفاشية
- نَنتَظرُ مِن الرَئيس (2)


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي
- الهباش خلال ندوة في الباكستان: فلسطين أمانة وحماية الأقصى مس ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإطلاق سراح الرهائن ويؤكد دعمه لحل الدول ...
- الهباش يطلع وزير الشؤون الدينية الباكستاني على الأوضاع في فل ...
- الخليل.. فلسطينيون يحيون ذكرى المولد النبوي بالمسجد الإبراهي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير بلوط غرب سلفيت
- الاحتلال يعتقل خمسة مواطنين من سلفيت بينهم أمين سر
- أستاذ تاريخ وحضارة: الصهيونية الدينية سيطرت على إسرائيل والع ...
- أوغندا: اعتقالات تكشف فبركة استخبارية لإدانة جماعة إسلامية


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم