أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً














المزيد.....

فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً =======================
عندما شَرَعَ الله الحج كان الهدف الرئيسى تجميع المسلمين لذكر الله وقضاء مصالح لهم ، ولم يُلزم الشارع الاٌلهى غير الغنى المقتدر بالحج بعد أداء الزكاة وكفالة أهله وجيرانه، لأن قصد الشارع الاٌلهى الرئيسى هو العدالة والكفالة الاجتماعية ، لذا قدم الشارع الاٌلهى فرض الزكاة على فرض الحج لأن هدف الشارع هو صالح الخليقة ، و لأن الله غير محتاج وفى غنى عن كل المخلوقات، لأن الحج هو عبادة خالصة لله ، اما الزكاة فهى عبادة لله وتكافل لبنى البشر فكانت الزكاة أعلى درجة ومنزلة عن الحج عند الله ،والشارع الالهى عندما جعل فرض الزكاة مقدم على الحج لم يكن هباء، لان حق العبد على العبد يُقدم على حق الرب لان الرب ليس فى احتياج للعبد، ولاٌن الكفالة الاجتماعية عن طريق الزكاة هى من اولى مقاصد الشارع الالهى---- وايضا لنا اسوة فى مافعلهُ الصحابى الجليل عبدالله ابن المبارك، عندما كان يتجه من المدينة الى مكة للحج ، كان عبد الله بن المبارك رضي الله عنه – يحج عاماً ويخرج عاماً فى سبيل الله ، وفي العام الذي أراد فيه الحج.. خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي طريقه إلى حجّ بيت الله وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه!!.
وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة.. تضعها تحت ذراعها.. وتنطلق في الخفاء.. فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمَةَ الله؟
فقالت له: يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك:
فأجابته ودموعها قبل كلماتها : أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيّب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاءً لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الدّجاجة الميّتة، ففاضت عينا إبن المبارك بالدّمع ، وقال للمرأة : خذي هذه الأمانة، وهي كلّ ماله الذي كان ينوي به الحج..
وأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها. وعاد ابن المبارك إلى بيته،أي لم يُكمل سفره للحجّ !! وخرج الحُجاج من بلده فأدوا فريضة الحج، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج.
توجّهوا إلى بيت عبد الله بن المبارك وقالوا له : رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا أثناء حجّنا إلا وأعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام،فعجب ابن المبارك من قولهم فهو لم يحجّ هذا العام ، لأنّه أعطى ماله للمرأة الفقيرة وعاد إلى بيته ، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد، ولكنه لايريد أن يفصح عن سره
وفي المنام رأى إبن المبارك رجلا يشرق النور من وجهه يقول له: السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا ،يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك.. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج.. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجّة وكتب لك ثواب سبعين حجّة. ، لأن الحج معنى روحى والله موجود فى كل مكان--- ومَن مِن حجاجنا ومعتمرينا لايرى أطفال الشوارع ومن يأكلون من الزبالة ، وطوابير الخبز ، وعنوسة الشباب ،والاطفال الذين يموتون لعجز أهاليهم عن توفير الغذاء والعلاج ،ومن يموتون فى مراكب الهجرة غير الشرعية هروباً من الفقر والموت ، بخلاف المحتاجون من اسرته واقاربه وجيرانه وأهل بلدته وقد قال رسول الله(ص): ( من يسّرَ على معسرٍ يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدّنيا والآخرة ) فهل ياأخوتى الحجاج سترنا أهلنا وجيراننا والفقراء فى كل مكان لننال سبعين حجة بدلاً من حجة واحدة قد لا تنالا ثوابها -- لذلك نرى ان اللة لن يقبل حجة مواطنى الدول الفقيرة وعمرتهم لمخالفتهم قصد الشارع الاٌلهى الذى جعل أكثر من 80 % من رسالته لتعاون الناس وتكافلهم
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامناً مع الوطنى الشريف نجيب ساويرس
- حَوَالِى 60% مِن أحَادَيث البُخَارى غير صحيحة
- السيدة نوال المغربية بفرنسا
- شَرٌعَاً -- إِنتَهَى زَمن الجِهَاد بالسِلاح ومن يفجر نفسه لي ...
- قصيدة قَتَلوُا طِفلى بَغَزَة
- عَذَابُ القَبرِ بِينَ الحَقِيقَةَ والخُرافة
- الإلحاد زادَ بفَضلِ الجماعاتِ الكافرة والحكومات الفاشية
- نَنتَظرُ مِن الرَئيس (2)
- نَنتظرُ مِن الرئيس
- من حَقِ هَؤلاءِ الإفطَار فى رَمَضَان
- قصيدة ثورة 30 يونية ( كتبت قبل الثورة )
- مستقبل الإسلام السياسى
- كلمتنا لمؤتمراضطهاد مسيحيى الشرق الأوسط بواشنطن المنعقد فى 2 ...
- لايوجد حَد للرَجم فى الإسلام
- يَجوزُ للحَاكِم وقفِ الحج لمَنعِ الضرر
- انتخاب رئيس غير مسلم على المسلمين جائز شرعاً
- شعر بالعامية ياريت حد يقولها
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور الأنبياء فى الفن
- قتل المصريين الأقباط فى ليبيا
- الصلاة خلف القرضاوى فاسدةً


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً