أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - وصية أبى














المزيد.....

وصية أبى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


وصية أبى
-----------------------------
يابُنى لا تكن فرد فى قطيع أومطــيـة
ولا تعيش إنســان بلا هدف أو عـطـيـة
ويجب أن يكون لك موقف من كل قضية
ومبدأ تتمسك به بلا توقف أو روية
وحَب يابُنى -- كل الناس
وخليك أمين وصادق فى الكلمة والإحساس
وطاهر اليد وعفيف اللسان مع كل الأجناس
وإبتسم يابُنى دايماً فى وجه الناس
وخليك مُطلع ومثقف دارس له عقل من ماس
و ابنى أرائك على قواعد وأساس
وأوعى فى يوم تفكر لأى حَد فى ضرر أو أَذِيَّة
حتى لو كان من الأعداء
ومن حقك تدافع لكن إياك تهاجم

والرحمة مع الخَلق أفضل من الأسية
وخليك مع المظلوم دايماً
ودافع يابُنى عنهُ فى كل قضية
وأعلم أن صَدقك يحميك من الأشياء الخفية
ويخليك تنام بنفس راضية ومرتاحة وهنية
يابُنى رد الظالم عن ظلمه
متخافش من غفير ولا حاكم
لأن الرب هو الحافظ والحاكم
ولازم تقول الحق فى كل الأماكن والمحاكم
يابُنى خلى عندك بنفسك -- ثقة الملاكم
بالضمير الحى إنت القاضى والحاكم
ونادى دايماً بالعلم والصدق والحرية
خليها ليك رسالة وهدف وغية
وكرس حياتك للرسالة دية
لأن فيها نجاتك
ونجات إخواتك وكل حياتك
من ناس عايزه راسك
وقيود تكبس على أنفاسك
وتعيش فى زنزانة خلف حراسك
دا الحرية يابُنى أجمل شىء ليك ولناسك
وهى رمز خلاصهم وخلاصك
والصدق والحرية والعلم سر السعادة
وهى ايضا هدف العبادة
والفهم عكس العبادة
والمناجاة من فوق سجادة
وأجراس أدان ردادة
بتكرس القهر بزيادة
لعقول مغلقة بسدادة
الحرية يابُنى أجمل ماملك الإنسان
فهى هبة من الرحمان
للإنسان وحتى الحيوان
لو ملقِيتهاش يابُنى فى وطنك
يبقى أنت أكيد غلطان فى العنوان
الحرية مش كلمة
ولا لحن فى غنوة
ولا نشيد على شفة حلوة
دى ناقوس الأكوان
وجرس للهامل الغفلان
لجل مايفوق من الأوهام
وهى رمز لكل فنان
مبدع عاشق ولهان
ولكل ضعيف محتاج يعيش فى أمان
الحرية يابُنى أجمل سورة وأجمل آية
فى كل رواية لمؤمن أو ملحد وكل وديانة
الحرية يابُنى ليها معنى واحد
مهما إختلف نوع الإنسان
أبيض أسمر رفيع أو تخنان
يهودى مسيحى مسلم أو حتى عبدة الشيطان
الحرية يابُنى سلاح قوة
أمام التخلف والتطرف والعدوان
الحرية هى إللى بتَبنى الأوطان
وتحَسن وتهذب سلوك البشر
حتى الحيوان
أطلب الحرية يابُنى
ليك ولكل الولدان
الحرية يابُنى مالهاش حدود
بس تحترم كل الموجود
والعلم يابُنى كمان
هو سر الوجود
والعلم مثل الحرية مالوش حدود
بشرط يكون لخير البشرية شريان ممدود
يابنى بالعلم والحرية
تَعمُر الأرض والبشرية
وتعيش فى سعادة هنية
وتفهم سر وجودك
فى الدنيا ديه
ودى حكاية أبسط من البساطة
مش محتاجة تنظير وفلاسفة وسبعة فى تلاته
هما كلمتين علم وحرية
وإذا كان ده شاعر ودا مفتى
ودا شيخ بيتنخم ويفتى
ودا كاهن فى كنيسة
ودول حكام خسيسة
وناس ضميرهم رخيصة
والكل تايه فى الحسبة العويصة
وإللى يروح يسأل الحاجة نفيسة
مع ان الحكاية سهلة وبسيطة
يابنى الصدق والعلم والحرية إجعلهم ميراثك
وعِلم فى راسك وكراسك
لأن دول يابُنى هما حراسك
وهما سر السعادة ليك ولناسك
وان كنت أنا راحل دى وصيتى وهى كل ميراثك
----------------------------
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى مصرى وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أديِنُ بِديِن اَلحُبِ
- قصيدة ياخالق الكل
- قصيدة بحبك من غير سبب
- سؤال للسيسى ومحلب ؟
- نُكتَة الٌبُخَارِى
- أنا مصرى--- ثم مسلم ومسيحى ويهودى
- فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً
- تضامناً مع الوطنى الشريف نجيب ساويرس
- حَوَالِى 60% مِن أحَادَيث البُخَارى غير صحيحة
- السيدة نوال المغربية بفرنسا
- شَرٌعَاً -- إِنتَهَى زَمن الجِهَاد بالسِلاح ومن يفجر نفسه لي ...
- قصيدة قَتَلوُا طِفلى بَغَزَة
- عَذَابُ القَبرِ بِينَ الحَقِيقَةَ والخُرافة
- الإلحاد زادَ بفَضلِ الجماعاتِ الكافرة والحكومات الفاشية
- نَنتَظرُ مِن الرَئيس (2)
- نَنتظرُ مِن الرئيس
- من حَقِ هَؤلاءِ الإفطَار فى رَمَضَان
- قصيدة ثورة 30 يونية ( كتبت قبل الثورة )
- مستقبل الإسلام السياسى
- كلمتنا لمؤتمراضطهاد مسيحيى الشرق الأوسط بواشنطن المنعقد فى 2 ...


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - وصية أبى