الثُّوَّارُ قَنَادِيلُ البَحْرِ

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 18:57
المحور: الادب والفن
    

مِنْ لَهْفَتِـــهِمْ مَــرَجُوا مُدُنًا وَدُخَــانَا

جَــاؤُوا لَمَّــا جَاعُـــوا

مِنْ دُونِ رِمَــاحٍ أوْ أسْـــوَارِ

لاَ دِرْعُ الرَّعْدِ تَــــذُودُ ولاَ أشْيَــاعُ

قَــدِمُــوا مِنْ دُونِ ظُـــهَــارِ ؛

فالصَّدْرُ قِـــلاَعُ

(طَبَقٌ يَسْقِي طَبَقًا)

وَالأرْضُ رِقَــاعُ

(وَرَقٌ يَـرْقِــي وَرَقًـا)

والنَّبْضُ يَــدُكُّ عِنَــادَ الأقْدَارِ

مِنْ لَوْعَتِهِمْ صَارُوا سُفَنًا لأَسَــانَا


فَــاؤُوا لَمَّــا الكَسْلَى بَاعُوا

لَمَحُــوا أعْدَاءَ حُــنُوِّ فَرَاشَــاتِ

النَّــايِ وَقَــدْ

ذَبَحُوا الأَشْجَــارَ وَوَشْمَ العُشَّــاقِ

وكَسَــوْا الأَكْــوَاخَ حِــدَادَا

رَدَمُـــــوا الآبَــارَ بِأشْلاَءِ الأعْنَـاقِ

ومَــشَـوْا فِي الأفْرَانِ جَــرَادَا

وأبَــاحُــوا ذَاكِرَةَ المَـوْجِ بِمِقْــدَارِ

***
لَسْنَــا زَبَـــدًا فَوْقَ الصَّخْرِ

نَــحْنُ الصَّــخْــرُ،

لَسْنَــا نَفَقًــا تَحْتَ الجِسْــرِ

نَــحْــنُ البَــحْرُ

والبَحْــرُ فَيَالِــقُ لاَ تَفْنَى

لَسْــنَــا يَــا تُجَّــارَ الغَـزَوَاتِ

مَــدَرًا لِلْمَبْغَــى والمَغْنَى

وَغِــرَاءً لِلأَزَمَـــاتِ،

فَمَصَــائِبُ القَــوْمِ الآنَ كَتَــائِبُ

فِي أرْوِقَةِ القَــهْرِ

تَغْــــدُو بُرْكَــــانَــا،

لَنْ نُنْــظِرَكُمْ بَعْدَ اليَــوْمِ

وَشِرَاعُ سَنَــابِلِنَــا يَــطْوِي الأكْوَانَــا...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل