أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - حَوَّاءُ: مِنْ سِفْرِ التكوين لأخْنُوخ














المزيد.....

حَوَّاءُ: مِنْ سِفْرِ التكوين لأخْنُوخ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


(عثر على هذه الأسفار في كهف من الكهوف. وقد أخفى واحد من الأحبار هذه الرقعة لتعارضها مع التوراة، ففيها يزعم أخنوخ أن حوّاء هي أصل الخليقةِ، وآدم صورة لها عدّلتها وعشقتها فلعنت. وفي موضع آخر من أسفاره يتنبأ بميلاد رجل دون أبٍ، لعله قصد المسيح حسب بعض الرواة. الفراغات في الأصل، وقد حاولت ملأها حسب السياق. فكل ما ورد بين معقوفين من اجتهادي.)

... وَاسْتَــرَاحَ الرَّبُّ الإلَــه

وَاجْتَــاحَــتْنِي أنْسَــامٌ كَالأُمْنِيَــاتِ

واكْتَــظَّ الصَّدْرُ مِــنِّي بِــالأَجَمَـــاتِ

وانْفَــجَرَتْ خَاصِرَتِي بِالمِيَــاهْ.

قَــالَ: فِي عَيْنَيْــكِ يَرْسُــو الوَرْدُ

وَتَــرَاتِيلُ أقَــاصِي الغَيْــمِ،

فَــانْهَـــالَ الوَرْدُ

واعْتَكَفَ البَرْقُ فِي هُدْبِي؛


قَـــالَ:

مِنْ فَــخِذَيْـكِ الأشْــجَــارُ [تَفِيضُ]

وأبَــارِيقُ رَحِــيقِ العَسَلِ،

فَــامْــتَدَّتْ أشْجَــارُ

وانْفَــطَــرَ العُنْقُــودُ [الذَّهَبِي]؛


قَــالَ:

لِــتَكُنْ كَــفُّــكِ مِــرْآةَ ضِيَاءٍ لاَ يَغِيضُ

لِتَــكُنْ سُجَّــادًا لِلتُّفَّــاحِ البِلَّــوْرِي،

فَــانْشَــقَّــتْ كَفِّي فَــجْرًا شَفِيفْ

وَانْـكَــسَــرَتْ [أقْمَــارٌ كالشُّهُبِ]؛


قَــالَ: ظِــلِّي بَيْــنَ الحَــاجِبَيْنِ

وَشْــمٌ مِــنْ نُــورِي

فالحَــذَرَ الحَــذَرَ!

ذَاتَ عِشْــقٍ أنْ تَــثُـــورِي.

"رَبَّـــاهُ، مَـــا العِشْـــقُ؟"

قَــالَ:

شَـــجَـــرٌ يَنْبُـتُ فِي الرُّكْبَتَيْنِ.

وافْتَـــرَّ الزَّيْتُــونُ الأَلِيفْ

فِي وَرِيـــدِي كَالحَلَــمَــاتِ...


ذَابَ يَــوْمٌ

وارْتَـــوَى العَــهْدُ.


قَــالَ: لاَ أرْضَــى لَــكِ غُــرْبَـهْ

ذَا طِينٌ مِنْ ثَــمَــرِ الخَــدَّيْنِ

رُجِّــيهِ عَــلَــى مَهَــلٍ كَالنُّغْبَــهْ

يُشْــرِقْ سِــنْــخًا فِي الزِّنْــدَيْنِ.


ذَابَ يَــوْمٌ

واسْتَــوَى النِّــدُّ

***
كُــنَّــا غُــصْنَــيْنِ بِلاَ وَرَقِ،

جَسَــدًا فَــطَــرَتْهُ وُعُــولِي

لَــكِنْ مِــنْ دُونِ عَــبَقِ،

جَــمَّــعْتُ فَــرَاشًا فِي سُــهُولِي

[وَصَقَلْتُ قَضِيبًا] مِنْ وَمَقِي

مِنْ تَــمْرٍ، مِنْ أَحْشَاءِ خُيُولِي

وَرَحَلْتُ عَــلَى شَمْعٍ قَــلِقِ

آآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ! مَــا أغْنَــاهُ

فِي [لَيْلِ] الفِرْدَوْسِ الثّــقِيـــلِ ...


ذُبْنَـــا يَــوْمًـــا

وانْقَضــى الأَبَــدُ...

***
قَالَ: تَمُـــوتِيــنَ عِشْقًــا مُــرَّا

تَخْرُجِيــنَ الدَّهْرَ دَحْـــرَا

تَغْـــزِلِيــنَ المَــجْرَى الوَعْـــرَا،

أحْبَبْتِ

فَــلُعِنْتِ

مِنْ رَحِــمٍ يَسْــتَيْقِظُ الزَّبَــدُ

فَــجُــفَاءً أنْتِ

فِي رِوَاقِ السَّــمَــوَاتِ

مِنْــهُ نَّــبِيُّ

مِنْــكِ سَبِيُّ

ورَجَـــاءٌ لِــرُبَـــاهْ.


وانْغَــلَقَتْ أَعْـــرَاسُ

وانْطَلَقَتْ أَفْــرَاسُ...

وَرَأَيْنَـــا القَمْــحَ فِي صِبَـــاهْ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرْمطِيٌّ يَشْتَهِي أنْ يُعْرَف
- يَا قَلْبُ
- طَرَبِيَّات انتخابِيّة: نُرِيدُ شَبِيهَنَا
- مِنْ اعْتِرَافَاتِ قرْمطِيٍّ مَجْهُول
- في التغوّل: ضد التضليل
- تَنْزِيلُ الشَّجَرِ الكَرِيمِ
- شَطَحَاتُ شَيْخٍ رَمَادِيٍّ
- لاَ لَونَ في المِرْآةِ
- وإذَا العُهُودُ أُخْلِفَتْ...
- اسْتِدْراكُ الشَّجَرِ عَلَى البَشَرِ
- مِنَّا الغُرَبَاءُ عَنَّا
- مَزْمُورٌ غَجَرِيٌّ
- طَلَلِيَّةٌ مِنْ فَيْروزِ الشُّهَدَاءِ
- حَبِيبَتِي غَاضِبَةٌ
- تصْوِيرٌ بالصَّدَى
- لاَ تُغَازِلْ: طَربِيّاتٌ انتخابيّة
- الشُّهَدَاءُ لاَ يَغْفِرُونَ: طَرَبِيَّاتٌ انْتِخَابِيَّة
- وللجَلاَّدينَ أوْفِياءُ: طربِيّاتٌ انتخابِيَّةٌ
- ابن المقفع، كَلِيمُ الوَحْشِ
- لِمَ سَبَقْتِنِي وَالنَّغَمُ رَضِيعُ ؟


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - حَوَّاءُ: مِنْ سِفْرِ التكوين لأخْنُوخ