شَهِيدٌ على سكّة الحديد

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 12:54
المحور: الادب والفن
    

مَا كُنَّــا نَعْلَمُ قَبْلَ يُبْسِ الغُصْنِ

أنَّ رَصَـــاصَـتَهُمْ عَاشِــقَةٌ

مِثْلَ جَمِيعِ الصَّبَايَــا والسُّفُنِ،

مَــا كُنَّــا نَدْرِي قَبْلَ اليَوْمِ

عَنْ هَــذا الشَّوْقِ إلَى الغَرَقِ

فِي نَــافُورَةِ أحْزَانِكَ شَيَّــا.


وَتُغَنِّي وَتُغَنِّي

"نَنّي ننّي جاك النوم

أمك القمرة وبوك النجوم"


مُنْـذُ فَكُّــوا أسْرَهَــا وَهْيَ كاللَّحْنِ

هَــائِمَــةٌ عَــارِيَــةٌ

بَيْنَ صُــدُورٍ شُحِنَتْ بِالمِحَنِ،

شَبَقًـــا تَهْــوِي

عَبَقًــا تَــذْوِي

فِي ذَاكَ اليَمِّ المَــحْمُــومِ،

وَرَأتْ شَدْوَكَ بَيْنَ الغَيْمِ والنَّفَقِ

فانْصَبَّتْ تَلْــوِي اللَّوْعَةَ لَيَّــا.


وَتُغَنِّي وَتُغَنِّي

"نَنّي ننّي جاك النوم

أمك القمرة وبوك النجوم"


لَمْ تُمْهِلْكَ وَلَوْ ابْتِسَــامَة،

مَرَقَتْ وَمْضًا فِي غَمَامَة،

عَــرَفَتْ أنَّ مَــدَى الحُلْمِ

عُشًّــا

فَانْفَجَــرَتْ حُبًّــا فِي الوَرِيدِ

أغْزَرُ مِنْ دَمِهَــا لَــمْ يَـهْــمِ


وَتُغَنِّي وَتُغَنِّي

"نَنّي ننّي جاك النوم

أمك القمرة وبوك النجوم"


حَضَنَتْهُ واليَمَــامَــة

فَــوْقَ عُــوَاءِ الحَدِيـــدِ،

مِنْ وُرْقٍ ضَجَّتْ كالمُزْنِ

قَطَفَتْ رِيشًــا


كَيْ تُغَنِّي

"أمك القمرة وبوك النجوم"


وهيَ تَــرَاهُ يُورِقُ بَيْنَ الغُيُومْ

تُفَّــــاحًــا يَطْوِي النُّورَ طَيَّــا.


وتُغَنِّي ...

صِرْتَ قَمَــرْ

مِلْتَ شَجَـرْ

نِلْتَ صَلاَةْ

طِرْتَ دُرَرْ

صِرْتَ وَتَـرْ

سِلْتَ سَمَــرْ

طُلْتَ سَـرَاةْ

غِمْتَ نُـذُرْ
............................

وَفِرَاقٍ أشْهَى

مِنْ عِنَــاقٍ وَأمَــــرْ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل