أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - شهدائنا يشهدون على حواركم














المزيد.....

شهدائنا يشهدون على حواركم


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الوطن الذي حلم به الشهيد محمد شطح لا يشبه بشيء ما يشهده اللبنانيون اليوم ، وقال في ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح:” لن نيأس او نستكين حتى تحقيق الاهداف الذي سقط شهداء ثورة الارز من اجلها ونعاهدك بان دماءك لن تذهب هدرا”.
وأضاف:”عيونك ستبقى ساهرة على الارض وستبقى مثالا في الوطنية والاعتدال والانفتاح والنضال في سبيل الحرية والانسان”.
رأى الرئيس سعد الحريري، أن “الذين اتخذوا قرارا بتصفية محمد شطح يدركون اليوم انهم أصابوا هدفا لا يعوض، وان شطب اسم محمد شطح من الدائرة السياسية لقيادة تيار المستقبل هو ضربة موجعة أصابتني شخصيا وتسببت بفراغ كبير في المجال الحيوي لعملنا الوطني والسياسي”.
يوم اغتيال الوزير محمد شطح اغتيال الوزير محمد شطح، أعلنت 14 آذار تحويل اجتماعاتها الى سرية، وأعلن الرئيس فؤاد السنيورة ان تلك القوى ستلجأ الى المقاومة المدنية.
تسمرنا خلف شاشات التلفزة حينها بانتظار دعوة الجماهير الى ساحة الحرية لإعادة إطلاق ثورة الأرز وتجديدها، كنت أظن انها ستكون على طريقة سمير قصير "عودوا للشارع" . لم تتأخر قوى 14 آذار بإطلاق تحركها حينها فكان بعكس التوقعات منها وإذ بها تتحول من المقاومة السلمية الى المشاركة بحكومة الامر الواقع، حكومة تجلس فيها مع حزب الله الذي وجهت اتهامات الى قياديين وعناصر فيه باغتيال شهداء 14 آذار بما فيهم الرئيس الحريري الذي نشأت المحكمة الدولية لتحقق بمقتله. فكانت ذكرى إغتيال الرئيس الحريري حينها مناسبة لحزب الله لتكريس دوره في الاستيلاء على الدولة اللبنانية بإسم جبهة الممانعة.
وكان “قبول تيار المستقبل بالمشاركة في الحكومة حينها قبل ان يعلن “حزب الله” مسبقا عن التزامه بإعلان بعبدا، لا يشبه المقاومة إطلاقا وما هو الا ترجمة للحظة تلاقي سعودية ايرانية نتج عنها ما سمي بحكومة المصلحة الوطنية ترجمة لإختبار النوايا الحسنة الايرانية تجاه السعودية والمجتمع الدولي عشية مفاوضات النووي الايراني. إلا أن تلك الحكومة بخليطها الغريب لم تؤدي الى الاقرار بإستراتيجية بناء الدولة الحقيقية ذات السيادة الكاملة. ما هكذا تورد الإبل يا شيخ سعد “ان المؤمن لا يُلدغ من جحر واحد مرتين”، ان العمل الى جانب “حزب الله” دون شروط مسبقة، هو غطاء لإستراتيجيته القائمة على تلازم سلاحه غير الشرعي مع سلاح الشرعية، وعلى تغييب الدستور والمؤسسات خدمة لمشاريعه الإقليمية، لذلك كان على قوى 14 آذار الاستمرار في المواجهة السياسية بدل السير بحكومة لا مصلحة للبنان بها، وها هي الايام تدور ويقع تيار المستقبل بنفس الحفرة، ويذهب بذكرى اغتيال الوزير شطح الى الحوار مع حزب الله على قاعدة تخفيف التوتر الطائفي مع شروط مسبقة من حزب الله بعدم البحث بسلاحه الغير شرعي، وعبوره الحدود للقتال في سوريا دفاعا عن نظام قاتل. حين تشكيل الحكومة التي سميت المصلحة الوطنية رسم السيد حسن الخطوط العريضة لبيان الحكومة العتيدة، بما يحمي مصالحه ومخطته مستقبلا، فكانت الخطوط الحمر كالتالي، القتال في سوريا شرعي وهو لمواجهة الالغائيين التكفيريين وعلى قوى 14 آذار (وزراء العدل، الداخلية، الاتصالات) مساندتنا في مواجهة الإرهاب، فأصبح الحزب باسم المقاومة ممسكاً بملف القتال مع اسرائيل هو من يحدد توقيت المعركة وليس الدولة الللبنانية بمؤسساتها، وهو يحدد سياسة لبنان اتجاه سوريا فتحولت سياسة، (النأي بالنفس ) الى تدخل مباشر لرسم مسار المعركة وعبور المقاتلين من لبنان الى سوريا للمشاركة في القتال مع النظام ضد الشعب السوري. داخلياً حل حزب الله مكان القوى الأمنية اللبنانية بنشره مليشياته تحت مسمى سرايا المقاومة في كل المناطق اللبنانية لتهديد امن كل من يعارض اجندتهم الداخلية لفرض حالة من الفوضى وتحويل البلد الى جزر أمنية مقفلة بوجه أجهزة الدولة.
نصب السيد حسن نفسه محاربا للإلغائيين التكفيريين وكأن التاريخ سينسى انه تحت نفس المسميات الغى حزبه المختلف وتولى تصفية مفكرين كبار ” حسين مروه، مهدي عامل، خليل نعوس، سهيل طويله) .
شيخ سعد رفيق الحريري " ابن الشهيد" كانت جدتي تقول " من جرب المجرب كان عقله مخرب" الحل بالعبور الى الدولة ومواجهة كل ما يؤدي الى تفكك الدولة، اثبت على المناصفة ولا تذهب الى المثالثة.
شهدائنا أمانة في أعناقنا وهم ملح الأرض، وملامح دولتنا " دولة الحرية والسيادة والاستقلال" كلماتنا تقف مكبلة بالخجل عما قدمه هؤلاء العظماء من تضحيات، فهم الذين يجعلون بدمائهم كل شيء حي، إكراما لدماء الشهداء لا تتنازل.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( ...
- داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
- مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ... ...
- الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق ...
- اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
- ماذا لو سقطت كوباني
- السيد المشاكس
- فاروق مردم بيك يتحدث عن الثورة السورية وفلسطين وعلاقته بسمير ...
- وامعصوماه أدرك نينوى ... طرد المسيحيين ليس بإسلام
- حيفا وما بعد حيفا ... اين وعدك يا سيد حسن غزه تناديك
- ظهور الخليفه الداعشي إخراج متقن ... رسائل ودلالات
- سمير قصير ... الربيع بوجه خريف البطريرك
- وسام فايز ساره ... حكايته مع السلمية ... وسبب قتله
- مقابلة خاصة مع المعارض السوري الكردي عبد الحميد الحاج درويش
- نصرالله اكتشف انه أسد في الشام وذئب في الحولة ولبنان
- بشار وشبيحته ... تحليل بسيكولوجي لشخصيته
- لسوريا .... التشبيح ومعانيه
- سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح
- مشعل تمو ... الشعب السوري واحد
- سوريا ... ما بين حسين الهرموش والبطاركة الراعي وصفير


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - شهدائنا يشهدون على حواركم