أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح














المزيد.....

سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النكوص المتتالية للرئيس السوري بشار الأسد بوعوده للجامعة العربية، دفع الجامعة للتحرك بقوة حيال الأزمة المستفحلة في سوريا. الزمن لم يعد زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد، والنظام السوري لن يستطيح ذبح حمص والرستن ودرعا وديرالزور وغيرها من المدن السورية كما فعل مع حماه، بعتمة ليل وداخل جدران من الخوف، انه زمن النور زمن التويتر والفايسبوك وغيرها من الوسائط الاجتماعية، الكل تحت الضوء. القرارات الصادرة من الجامعة العربية تحت ضغط الدماء التي غطت شوارع وساحات سوريا، مقدمة الفصل الأخير لحفلة القتل المتواصلة منذ 8 شهور، واعتراف غير مباشر بالمعارضة السورية، وذلك عبر دعوتها للاجتماع بمقر الجامعة العربية خلال ثلاث أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية القادمة. فيما يخص حماية المدنيين السوريين يتوقع أن تلعب تركيا دورا هاما بموضوع الحماية وذلك بعد ترددها الطويل بانتظار الاجماع العربي داخل الجامعة العربية على مواجهة النظام السوري وحماية الشعب السوري من القتل وذلك عبر انشاء مناطق آمنة للنازحين على الحدود السورية التركية. ستشكل تلك المنطقة الآمنة قاعدة انطلاق للجيش السوري الحر، الذي سيتصدى لشبيحة النظام ويدافع عن الشعب السوري. لم يوفر النظام السوري حيلة من حيله للنجاة من المخاض العسير الذي يمر به بما فيه تسليمه للقذافي للناتو كتعبير عن حسن نيته تجاه الغرب وذلك عبر تسليم رقم هاتف القذافي الذي كان يتصل منه على محطة تلفزيون عراقية معارضة موجودة في سوريا لنقل خطاباته الأخيرة من مخبئه في ليبيا، مما سهل عملية رصده وقصف موكبه. رغم هذه الهدية القيمة التي قدمها نظام الأسد للغرب لم يستطع كسب ثقتهم، وامتدت حالة اللاثقة الى الدول العربية التي كان الأسد ينقض اتفاقاته معها قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به. حكومة سوريا أولا في لبنان برئاسة الرئيس ميقاتي واشراف حزب الله، مصرة على عزل لبنان عن محيطه العربي وتوريط لبنان بأزمة مع المجتمع الدولي وربطه بسوريا وايران كليا، وذلك عبر التصويت في الجامعة العربية بعكس ارادة أكثر من نصف الشعب اللبناني، وكل الدول العربية الكبيرة، ورفض تمويل المحكمة الدولية لقتلة الرئيس رفيق الحريري وكافة شهداء 14 آذار. لم تكتفي حكومة سوريا أولا بذلك، فتخلت عن سيادة القضاء اللبناني، لصالح نقطة سورية أمنية متقدمة في عمق الأراضي اللبنانية، مركز شبيحة الحمراء (السفارة السورية) وذلك لخطف المعارضين، والتحقيق معهم وتسليمهم للنظام السوري، مما يعرض حياتهم للخطر، بمخالفة واضحة للقانون الدولي الذي يفرض على لبنان تقديم الحماية لهؤلاء المعارضين. لم تكتفي حكومة سوريا أولا بالتخلي عن سيادة القضاء، فأوكلت مهمة الأمن العام اللبناني لشبيحة حزب الطاشناق ليسجلوا لوائح باسماء الأكراد المعارضين السوريين ودفعهم لترك بيوتهم في برج حمود والتعامل معهم بما لا يليق بلبنان كبلد للحريات والديمقراطية. انه الفصل الأخير لشبيحة سوريا ولبنان، ستلاحقهم نسمات الحرية زنقة زنقة دار دار، لن تحجبوا الحقيقة بعد اليوم، شكرا تويتر فايس بوك. لا لظلام العقل والسجن، نعم للنور والحرية.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل تمو ... الشعب السوري واحد
- سوريا ... ما بين حسين الهرموش والبطاركة الراعي وصفير
- المستقبل قرر المواجهة .. الحكومة، حزب الله، الجيش، المفتي
- الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت
- الرئيس ميقاتي ... تلفن عياش... من قتل المقاومين الوطنيين
- تل الزعتر، المسلخ، الرمل، ... الفاعل واحد
- المحكمة الدولية ... معطيات جديده
- للرئيس ميقاتي لم يفت الأوان .. عون سورية هادئة
- لكرد سوريا ... لا تكونوا حصان طرواده
- ابتسم أبو أنيس انها نسمات الحرية
- عيد شهداء التغيير ... هل هي ثورات للتغيير
- زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا
- بين سمير قصير وعمر اميرلاي ..مثقفين بحالة انشطار
- تيار المستقبل والثورة السورية
- الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني
- أكراد سوريا ...موقعهم بالثورة ... مطالبهم
- الولد سر أبيه
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح