أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟














المزيد.....

ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 23:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتاد المستشرقون على استعمال المصطح اعلاه لوصف طائفة من المسلمين الذين يعرفون اليوم بـ (السُنة ). فقد استعمله نيكلسون كثيرا في مؤلفاته وتابعه جيب واخرون. وقد ترجم الدكتور صفاء خلوصي قول نيكلسون الاتي في الخليفة المأمون:
The new Calipha was anything but orthodox.
بالنص الاتي:
كان الخليفة الجديد كل شي عدا ان يكون سنيا.
و امثلة هذا النقل كثيرة جدا في ترجمة الدكتور صفاء لكتاب نيكلسون تاريخ الادب العربي. فمثلا نجد لهذا المصطلح استعمالا تحت عنوان: (:(The triumph of orthodoxy(انتصار السنة) ، اثناء حديثه عن المتوكل الذي يصفه نيكلسون بقوله :
استهل الخليفة المتوكل ارتقاءه عرش الخلافة باعلان المبادئ الاعتزالية الحادية وبالعودة الى العقيدة التقليدية. وقد اتخذت اجراءات صارمة ضد المنشقين ولم يبق في الاسلام بعد اليوم إلا مجال ضيق للتفكير المستقل. واعتبر الجمهور الفلسفة وعلم الطبيعة ضربا من الكفر ...واتخذت الروح الرجعية حوالي منتصف القرن العاشر للميلاد شكلا مبدئيا في نظام ابي الحسن الاشعري ابي الطريقة التقليدية في الاسلام التي هي في جوهرها مضادة للحرية العقلية. وقد ابقت تأثيرها الجامد دون تصدع تقريبا الى يوم الناس هذا.
اما المستشرق جيب فيكرر المصطلح نفسه في كتابه (التيارات الحديثة في الاسلام ، 1947) في محاولة منه لتشخيص سبب الجمود والتحجر الذي اصاب الاسلام وتعاليمه بسبب الفكر الارثذودكسي الاسلامي بقوله :
الاسلام دين حي وحيوي ، و يجتذب القلوب والعقول والضمائر لعشرات ومئات الملايين ، اذ يحدد لهم معايير حياة تعمرها الامانة ويحكمها العقل وتهديها تقوى الله. وليس الاسلام هو الذي تحجر ، بل صيغه الارثوذكسية (السنية ) و لاهوته المذهبي وعلم الدفاع الاجتماعي عنه. وهذا هو موقع الانفصال ومصدر الاستياء الذي تشعر به نسبة كبيرة من اكثر المؤمنين به تعليما وذكاء ... ولن يستطيع أي دين ان يقاوم التمزق اخر الامر اذا استمرت الهوة قائمة بين ما يفرضه على الارادة وبين جاذبيته لاذهان اتباعه.
اذن كان المستشرقون يقصدون باستعمال المصطلح orthodoxy)) طائفة معينة من المسلمين الذين اتبعوا ابي الحسن الاشعري. والمصطلح يجب ان لا يعمم ليشمل جميع المسلمين السنة. فليس كل السنة يعادون الحرية الفكرية والفلسفة وعلوم الكلام. فالجاحظ نفسه – مثلا- كان معتزليا سنيا وكذلك عبد القاهر الجرجاني وابي حيان التوحيدي وغيرهم كثير. فالتعميم و الاطلاق لا يمكن ان يؤدي الى نتائج دقيقة وموضوعية. لذلك يمكن ان يكون المصطلح دالا على المتطرفين والمتشددين من السنة اتباع ابن حنبل وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والذين يعرفون بالوهابية او كما يطلقون على انفسهم بـ (السلفية) الذين ينقسمون – ايضا- الى اتجاهات وتيارات مختلفة.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب ما بعد الأعراب! : (الاستعمار والأعراب صنوان)
- الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية
- اكذوبة اسمها : ( بنية العقل العربي )
- النفس الزكية يبكي على مصيبة بني امية !
- عذرا لك سيدتي : فيان !
- الداروينية وأنظمة التوريث الأعرابية
- همفر- بريده : همفري بريدو
- القران الكريم بترجمة أعرابية
- العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟
- لماذا يهجر الدواعش المسيحيين العراقيين من الموصل؟
- خطبة البغدادي ( Copy-Paste ) : محفوظة ( يا بط يا بط اسبح بال ...
- البغدادي والعربية ينهلان من المنبع نفسه
- قناة العربية تشهر افلاسها
- الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي
- الوهابية سلاح للدمار الشامل
- مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر


المزيد.....




- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟