عفوا سيدي الرئيس

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عفوا سيدي الرئيس حسني مبارك ..
انت بريء و مية بريء كمان .. بريء تمام التمام .. انت لم تحكم ثلاثين عاما شعب مصر الغلبان بالحديد و النار و البوليس و اعلام الهز يا وز .. عفوا انت لم تقم اي علاقات مع اسرائيل و لم تنشئ سفارة للصهاينة في قلب القاهرة .. انت لم تفوت لك و لزوجتك المصونة العفيفة و لسبطيك جمال و جميل كل الثروات و كل المصانع و كل المشاريع الكبيرة في البلد .. عفوا سيدي هو مجرد التباس عندما يختلط الوطن بالمزرعة في عقلية حاكمنا العادل يحفظه المولى ..
و انت مثال العدل و العدالة فلماذا لا ننصبك الآن و قد اخرجك الله مما ابتلاك به ربيع دراري الثورة كما تخرج الشعرة من العجين .. لماذا لا ننصبك فلتة الزمان و سلطان الرؤساء ..
فكيف يعقل ان تكون انت القاتل يا ابانا يا ريس .. كيف يا بو قلب رحيم اكبر من قناة السويس التي التهمت مداخيلها لتاريخ فيما ينفعنا نحن الشعب اكيد اكيد ..
معذرة سبدي يا رييس .. ايها المظلوم المسجون في جنات شرم الشيخ .. فعلا سيدي الدنيا سجن المؤمن يا مؤمن انت .. كانت و ﻻ-;- زالت مصر ام الدنيا سجنك بعدما ملكت كل شيء فيها و طردت منها كل من لم يؤد لك فروض الطاعة ..
عفوا سيدي .. انت بريء من قتل المتظاهرين في موقعة الجمل براءة شارون و سمير جعجع في صبرا و شاتيﻻ-;-ا .. فصبرا ايها الرئيس الورع حماك رب الرؤساء المخلوعين في بلاد الحرمين حيث مقبرة المخلوعين المفترضة .. اين بن علي و قد سبقك الى بيت طاعة الماما امريكا تحت جبة حامي الحرمين الشريفين .. ** انت لست القدافي حتى يسحلوك و ينكحوك في الصحراء على مراى العالم .. انت كنز اسرائيل و امريكا في تاريخنا العربي الحديث .. فمن يفرط في كنزه غير الاحمق ؟
الست انت سيدي من تزعم جوقة عربان الخليج في حرب 2006 الاسرائيلية على حزب الله و لبنان الست انت من سميتهم بالمراهقين .. عفوا سيدي انهم ﻻ-;-يزالون يمارسون مراهقتهم ضد اسرائيل و ضد التكفيريين و داعش في سوريا ..
نعم سيدي نحن نبارك لك عودتك الميمونة الى حكم مصر تساندك دعوات آل سعود في مكة البيت الابيض .. عقلاء العرب ينتظرون عبقريتك يا نابغة زمانك في الفتح الحضاري لامتك المصرية و العربية ..
ﻻ-;- ربيع الا ربيعك سيدي الرئيس ..
لك الحرية ايها البريء انت و لاعدائك سجن الوطن

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل