ملائكة السلطان

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ملائكة السلطان
***********
في وطني من لم لم يمت كمدا في اوحال سياسات القهر المخزانوكيرانية ..
مات غرقا في مجاري الامطار ..
انتظر دورك ..
فالموت آتيك حيث انت .. من ملائكة حكام الظلم .. قبل ان ياتيك به عزرائيل
مزرعة اسمها الوطن
***************
مواطنون يمارسون جريمة الحياة تحت مساكن افضع من العشوائيات ..
فكيف يقاومون زخات السماء في ادنى سمات الغضب .. كيف لو اجفلت السماء اعصارا و دمارا .. الموت ينتظرك في كل منعرجات الوطن المسبي .. و لك انت تختار كيف تموت .. فقرا تموت .. غما تموت .. مرضا تموت .. جهلا تموت .. حقدا تموت .. غرقا تموت .. انتحارا تمون .. انت حر .. انت حر في ان تموت كما تشاء .. ضمن ما يشاء صاحب مزرعة .. اسمها .. الوطن

** ما اجمل المطر في وطني .. ما اجمل الموت .. بالقهر .. وطن من جمر **
************************************************
في وطني يموت الناس غرقا فتتوشح تلفزاتنا بخطب العاهرات..
يهرع الحاكم لتجفيف دموع الدروب الغارقة تحت الظلم و الخيانة و النهب و الاستضعاف .. تقام المأدبات لرقة قلب الحاكم ..
توزع الاكفان بالعدل .. الموت بالعدل ..
لا احد يحاكم في وطني .. فالمطر قضاء و قدر .. و الغرق قضاء و بشر ..
يغرق وطن .. و يعاد بناء مجد الحاكم على آهات الغرقى و المشردين و المكلومين ..
** ما اجمل المطر في وطني .. ما اجمل الموت .. بالقهر .. وطن من جمر **
ما ارحمك ايها المخزن العظيم
***********************
في كل بلاد الدنيا تتساقط الامطار بردا و سلاما على قلوب الناس
الا في وطني
يعم الجفاف و تقام صلوات الاستسقاء
و مع اول الامطار يغرق الناس و تموت البهائم و الاطفال
فيتكفل المخزن بالجنازات و التعازي و مراسم العزاء
ما ارحمك ايها المخزن العظيم ..

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل