متى نقتل الطغاة في عقولنا أولا .. ؟

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 08:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اينما وليت وجهك في مساحات الوطن صدمتك مظاهر الردة الحضارية .. اي شعوب نحن حتى نكون بهذه الدرجة من التخلف في تعليمنا و صحتنا و عدلنا و اجتماعنا و سياستنا و اقتصادنا و حقوقنا .. في اخلاقنا و أذواقنا و ميولاتنا و اتجاهاتنا ..
الحاكم بامر الله فينا اله تجلت فيه كل صفات الالوهية و الربوبية الصغرى و المتوسطة و يا ويل من يطعن في طينته الملكوتية .. و نحن مجرد شعوب من عبيد و موالي و خدم .. نحن الرعية و لسنا مواطنين ..
نحن نؤدي ضريبة الانتماء لهذا التاريخ و لهذه الجغرافيا .. نؤديها خنوعا و ذلا و تخلفا .. و قهرا .. السنا نحن من نقدس حكامنا لانهم من قدر الله و ابتلاءه لنا نحن العبيد .. اليس الحاكم ظل الله في الارض هو جل جلاله .. السنا من نلبس حكامنا في عقولنا كل صفات الالوهية .. اكيد ان هذا نتيجة طبيعة لمسار تاريخي من تزييف الوعي الديني و تشكيل العقل بما يتناسب و اهواء و مصالح و رغبات الطغاة عبر التاربخ .. الطغاة الذين توسلوا الدين اساسا لتركيعنا .. انهم و من اللحظة الاولى لوفاة الرسول المقدس سارعوا الى استنبات فقه و دواعي تجرم اية معارضة للحاكم .. السنا نحن من قتلنا آلآاافا مؤلفة من المسلمين لدواعي الردة بينما هم ببساطة رفضوا دفع الزكاة لحاكم لم بختاروه و لا يرغبون فيه .. نعم نحن اسياد صناعة الحديث و التلفيق من اوجدنا دينا للقهر و استعباد الناس ..
نحن احوج لتثوير هدا الدين و الفقه باخراجه من كهنوت النص الحديثي الذي لا يتوافق مع العقل و مع المنهج و مع الانسان ..
نحن لو استوعبنا حقا الدين في حقائقه الكبرى و ابعاده التحررية ما تمكن منا سياسي و لا حاكم مهما تجبر و مهما استبد و طغى لان الدين الذي نعيشه روحا و قلبا و سلوكا حين تتجلى فيه ابعاد التحرر و العقل يدفعناا لكل قيم السمو و النبل الانساني ،،
نحن المسلمون المحمديون ليس من حقنا ان نكون متخلفين ،،
من يقتل الطغاة في عقولنا أولا ،،، ؟
انذاك نعيد تجميع صورة الله المبددة في عقولنا .. و نعيد للجلالة قداستها .. و للانسان سموه و بهاءه ، و كرامته ..

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل