باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 10:34
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
يقفز الموت من الموت إلى رحم الحياة
وتغني الريح للحقل ،
ولكن الغزاة
لملموا قتلاهمُ وانكسروا
*
يا دمي الآخر لملم شهوة الروح ،
ورُد الروح للصدرِ ،
وأيقظني قليلا
يا دمي الآخر ورِّدني لأرتدَّ قتيلا
قبل ميلاد الممات
*
أيقظيني يا ابنتي في السادسة
كي أرى الشمس ترش النور للأرضِ ،
وكي ألقى الرعاة
يحملون الفجر للفجرِ ،
من المنفى البعيد
كل شيءٍ قد بدا طهراً ،
ولكن لا أُريدْ
أن أرى النهر على الرمل غديرا
أو أرى الصوت أسيرا
في زنازين الطغاةْ
كل شيءٍ قد بدا طهراً ،
ولكن من ضمير الموت نستل الحياةْ
*
ها أنا جئتُ وألقيتُ رحالي
حين جاؤوني لأني
لم أبالِ
في فضاء الروح بالقهرِ ،
ولم أخلع نعالي
عند والينا المعظم
ولذا قرر بالغدر اغتيالي
وأنا يا زهرة الموت وقد نال ابتهالي
ما اشتهته الروحَ ،
لكنَّ سؤالي
كيف أني
لم أفجِّر بين عينيه انفعالي ؟
*
أيقظيني يا ابنتي مع صحوة الفجرِ ،
لكي أستلَّ روحي
من غبار الموتِ ،
من صمت بلادٍ راودتني
حين ألقتني وحيداً في البراري
في بلاد الله ،
لكن الضواري
فاجأتني
واحتست أسرار روحي
حين لملمتُ جروحي
وسقتني من تراب الأرض رقراقاً نديا
فحملتُ الأرض في القلب سراجاً يعربيا
غير أن الصمت في شتى العواصم
أشعل الصمت لكي نبقى نساوم
حين ثار الرمل في الريحِ ،
وكانوا صبية الموت على الأرض قد ازدانوا ،
بميلاد هوية
ولذا ما كنتُ يوماً لأساومْ
في احتضان البندقية
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟