أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 26














المزيد.....

زقنموت (رواية) 26


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


(15)
ثغرك نحت
القلوب الدامية على قميصي
مصابيح تدمي أحلام الفاتنات
ويوم بلغت من السأم عتياً
نارك أوقف تنور الكلمات
ثغرك ناح
أيها الشاعر
زمنك مات.!
***
(16)
وقفت..
خجل ظاهر ينطق على أديم خديها
عالي الدهشة
متحفز الرغبة
أسحب براءة عينيها
ألحاظي تفك طلاسم الخوف
تخترق
مزاجها
تدمي ثدييها
واقفة تتأمل عينين جائعتين
وثغر يتوسل بأغنية
ما صفعت أذنيها
كم من وقوف فات.؟
كم من وقوف باق.؟
كم من خجل مات.؟
ظلت ساطعة التمرد
غارقة في وحل ماضيها
على حجر الوقت تردع جيوشي
وأنا أواصل حفلات تعذيبي
علها تتخلص من مراثيها.!
***
(17)
عالقٌ
أتأرجح
ما بين عيون تقتلني
وعيون
إلى جحيم البحثِ ـ مذ تشابكنا ـ
ترسلني
ما ذقت نسمة ود
حين قلتِ:
ـ يا..الولد الغضوب
إلى بلد المحبوب
عد..!!
لا تبارح وطني
قبل أن تزرع أشجارك على لهفة الخد
أعني..
أن
تقبّلني.!
قلت:
ـ الذي هو ظمؤك
فقدته على أشلاء المدن القصية
حين ارتحلت فوق سفن السأم
تطردني رياحك المنيّة
وزمهرير ثورتك التحررية
رحت أبحث عن تفسيرٍ لأحلامك الوردية
لكنني عدت
بمعطفٍ رثٍّ
ورأس أكله الثلج
وعكازٍ أحتفظ بخلواتي السرية
جئت ألوذ بخيبتي الأزلية
أينما أحط الرحال
تباغتني لعناتك الأبدية
يا من عاطفتها بلا حد
أي الجسور إليك أمد
جسر الطفولة
أم
حكمة الكهولة.!
***
(18)
ما الذي تبغين من أوراق تشربت بدموع المحن
وجفت ينابيع مسراتها
ما الذي تطلبين
من عيون تعلقت بك ذات زمن
وعادت تنام في جحيم حسراتها
فالقلب مثل البحر جزر ومد
قلبي هجر نسمات التلصص
وثغري
ما عاد تغريه ينابيع المص
فزمني المحتد
أجهض أطماعه الوثنية
من بعد خصام
وضياع نغمة الوئام
هاجرت إلى أقاليم الأحلام
هناك خسر الجسد ملذاته
وعاد مترعاً بانكساراته
هناك في المدن القصية
في الرمال العصية
نثرت كلماتي الوحشية
وجئت
أبحث عن نسمة شروق أبدية
أبحث عن وطن جديد
أزرع في ربوعه
أشجار صبري الممتد
إن كان في العمر بقية.!
***
(19)
ورقة تشردها الرياح
لا تعرف..
أين مستقرها
ولا تعرف..
كيف ألقي القبض عليها
ابتدأت رحلتها
عند انفلاق الصباح
لحظة وقف ديك الجيران متبختراً
وشرّد مخلفات الليل
وبقايا الهائمين
والساهرين
بالصياح.!
***
(20)
يوم ولجت مصح الهموم
أدركني من سعير حبك..الوجوم
ارتشفت زفير الطرقات
وما تراكم من حولي
دنان السموم
ومن يومها ما خطر بقلبي نسمة انشراح.!
***
كنت أطارد الفراش على أديم الحقول
قبل أن يهل بدرك ويسلقني بماء الذهول
مذ رأيتك
تعلمت مطاردة النساء كالمخبول
فؤادي مقتول
وليلي
قيء في سلال العمر
عصير جراح.!
***
يا صاح..
دع ثغري المكبول
يواصل ارتشاف حيرة وجهك الخجول
فأنا عاشق طبعه عجول
يجيد فن الحرب من أجلك
أعزل السلاح.!
***
عاشق أنا
ما درى..
الحب في ظل ساستنا جيش مدحور
هكذا تنطق الملاحم عبر كل العصور
نهاية كل لقاء
ويل وثبور
{{روميو وجوليت}}
{{قيس وليلى}}
{{مم و زين}}
تراجيديات
تمطر
أحزان
فكل ما بقي لنا
وسائد الليل المنحور
ندفن فيها صهاريج الأتراح.!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقنموت (رواية) 25
- زقنموت (رواية) 24
- زقنموت (رواية) 23
- زقنموت (رواية) 22
- زقنموت (رواية) 21
- زقنموت (رواية) 20
- زقنموت ( رواية) 19
- زقنموت (رواية) 18
- زقنموت (رواية) 17
- زقنموت (رواية) 16
- زقنموت ( رواية ) 15
- زقنموت (رواية) 14
- زقنموت (رواية) 13
- زقنموت (رواية) 12
- زقنموت (رواية) 11
- زقنموت (رواية) 10
- زقنموت (رواية) 9
- زقنموت (رواية) 8
- زقنموت (رواية) 7
- زقنموت (رواية) 6


المزيد.....




- -زعلانة من نفسي-.. مها الصغير تعتذر من فنانة دنماركية وفنانو ...
- onlin نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس عل ...
- الفنان المصري إدوارد يكشف رحلة مرضه من حقن التخسيس إلى الجلط ...
- ثبتها الآن واستعد لمتابعة البرامج الثقافية المفيدة “تردد قنا ...
- Sigg Art in Monte Carlo: A hybrid vision of what it means to ...
- -سيغ آرت- في مونتي كارلو: رؤية هجينة لما يعنيه أن نكون بشراً ...
- -النجم لا ينطفئ-، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً وا ...
- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى
- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت (رواية) 26