أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت ( رواية ) 15















المزيد.....

زقنموت ( رواية ) 15


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


صباح مكتئب جداً.
الصمت يتواصل،صمت عجيب لنخيل توحشت سعفاتها،بعدما ذهبت الأيدي الحالقة لها،طيور لا تغني،هي الحرب ممنوع التغني بالجمال،أنها مذعورة تترقب الشظايا الطائرة،ومروق الرصاصات العشوائية،غناء آخر يهيمن،دموي الكلمات،حيواني الحماسة،بدأ ينشر خبثه في تضاعيف الحياة،أناشيد تغلق منافذ الذاكرة،تحجم مساحة الرؤية،بدأت تفرض نفسها كتحصيل حاصل لمجابهة رعب يستشري عبر ألسنة الناس.
رعب في الطبيعة.
رعب في استغراب الطيور.
هرج كبير أنهضه من نومه،كان متكوراً داخل الملجأ،بسطاله لم يتسن له سلخه،جلس والنوم يضاجع عينيه.
قال:
((ماذا يجري.؟))
(رسول)واقفاً..صاح:
((أنهض..رفيقنا ـ موحان ـ مقتول.))
قفز من فراشه،صار وجهه بموازاة وجه(رسول)..صاح:
((أنت تمزح أم أنه سرد لك مجمل القضيّة.))
((أية قضيّة.؟))
((قضيّة الطنطل.!))
((هل رأيته.؟))
((نعم..))
((تعال معي.))
رافقه.
صامتاً يمشي أمامه،وجد سائق النقيب(طلال)دامع العينين،عانقه جاهشاً بحرقة.
قال والعبرة تخنقه:
((قتل أبن عمّي ـ موحان ـ ))
((ماذا جرى.؟أنا لم أفهم شيئاً من كلامكما.))
دخل(رسول)وخرج،أشار بحنكه،كان النقيب(طلال)جالساً في موضعه..قال:
((أجلس.؟))
جلس..قال:
((حدثني بالتفصيل عن كل شيء.؟))
قال(ماهر)كلامه،هز النقيب رأسه..قال:
((كان يجب أن تبلغني في الليل.))
((سيدي..أمات يقيني ببروده.))
((كان من الممكن نحرك أيضاً.))
خرج.
في الملجأ،وجد(رسول)يحتسي الشاي.
قال(ماهر):
((أنا لم أفهم القضيّة بعد.))
((على ما يبدو،أنهم استخدموا الجدول ليتسللوا نحونا،وتمكنوا من تحقيق غايتهم.))
((وكيف عرفت أن هذا حدث.؟))
((ألم تره.؟))
((أكاد أجزم أنني رأيته،هو أيضاً رآه لكنه تراجع عن يقينه وراح يتهمني بالوهم.))
((كل إنسان يموت في يومه.))
شاركه شرب الشاي،أعاد عليه القصّة كاملة،قبل أن يقول:
((حقاً أنك ـ زرقاء الليالي ـ يا ـ ماهر ـ قرر آمر السريّة أن يجعلك ساهر الليل،الشعراء أحاسيسهم مرهفة، يرون الأشياء الثمينة المدفونة بين رفوف الظلم والظلام.!))
مات(موحان).!(قال لسانه)
صديق رافقه من مركز التدريب،تآلفا معاً،وجده يفهمه أكثر من بين الجنود،يشاركه حلمه الشعري،أمتلك رغبة صارخة لكسب ود فتاة جارة،صبوراً رغم تمردها،تحدث كثيراً عن أوقاته المصروفة من أجل كلمة تنطلق من لسانها،كلمة ظلّت واقفة في المسافة الفاصلة بين لسانها وأذنيه.
دمعت عينا(ماهر)وهو يعيد مشهد الليل،تحركت قوافل الكلمات المستفزة داخل معسكر أغواره،تجحفلت،بدأت الصولة بثبات،برغبة،برهبة،لم يعد ملك نفسه،ذاب في غبرة معركة ضارية،تعالى رعد المدافع،زلزلت الأرض،خرجت ينابيع الألم جارفة روحه.
يد أنقذته من الهلاك.
((ماذا دهاك.؟))
((آه..فقدت زمام نفسي.))
((هيّا أستحم،أنت متعب يا ـ ماهر ـ ))
أخذ برأيه.




في أجازته الدورية.
بعد استقبالٍ حافل رصدت أمّه حالة شروده.
قالت:
((لم هذا الشرود يا بني.؟))
كررت سؤالها.
بعيداً بعد مشرق الشمس عن مغربه فكره يسبح،يتعثر في بحر موحل،يقتله هم كبير،ما عادت الحياة تشكل هاجساً حيوياً بالنسبة له،ما عادت الأحلام تلح على ذاكرته،نبض قلبه يخبو يخمد،يمشي،يريد نهاية رحلة لم يخطط لها،وجد نفسه عائداً،رأسه ينفلق من مضجة التفكير.
جفل،يدان تمسكانه.
تكلم:
((لم أعد أمتلك أيّ شيء.))
جواب لا يسكن خوفها،أبنها في خطر،ماذا دهاه،ذهب أسداً عاد ضبعاً،(ماهر)عنقود عنب وحيد،تركه رجل دخل حياتها فجأة،مات فجأة،لم يرغب في الموت رغم فقر حاله،محباً للحياة كان،مركبة سريعة سرعة قرارات الحكومات البلشفية مرقت،كان واقفاً ينتظر زميله،مرضه القديم نهض من سباته،خرجت المركبة من فلك الذوق والأخلاق،عادوا به عجيناً،لطمت نفسها،مزقت ثيابها،نزفت كامل حزنها،كان(ماهر)غارقاً في فراغ مهول،ملجوماً،مفقود الحواس،وقف ينظر حفلة مأساة أمّه،أفرغت ما فيها من مشاعر،وتفرغت كاملة له.

حائرة تنظر..
حائرٌ أنظر..
عيناها في أعماقي
عيناي في أغوارها
لكن نظراتنا لا تلتقي
أنا في بحيرة حزني أغرق
هي تجتهد
لإنقاذ ولدها الشقي.!
***
(ماهر)في عالم غائم،هي في عالم ضاج،تبكي،دموعها جداول غيرة،تنحدر مياه مزججة عبر حفريات خديها،يمد يديه،يمسح الزلال الهابط،تسحب رأسه،تربت على كتفيه،تتوقف عن البكاء.
((ماهر..لا تقتلني.))
((أنا..لم أعد أنا.))
فلسفة عميقة،كلام غير وارد على سمعها،(ماهر)أبنها،بلحمه ودمه،تعرف هذا،وجهه،جسده،كل شيء فيه هو نفسه،ماذا يهذي هذا الكائن المتمرد.؟تعرفه.
(ماهر)أخرس،في عينيه يلمع بريق محنة،في كلامه رعب واضح،لا يملك وجهاً جريئاً كي يوضح الأمور،لم يحن بعد أوان الاعتراف وسكب ما في الصدور من غير استحياء،هو أبن مجتمع يغرق في مستنقع الخجل، لا يسمح التفوه بالأشياء المقدسة،كل ما هو مخل بالشرف،كل فعل يجرح شجرة الأخلاق،تذبح الأرومة من الوريد إلى الوريد،تنزل عقال رأس الديرة والعشيرة.
(ماهر)يحتاج لوقت أكثر،يرغب أن يتأكد،ربما حالة عرضية،رغم ثقته الدائمة،أن عوالم المرء الخفية لا تتعامل بعملة التريث،كنزه ضاع لحظة أرتعش جسده لنور كبير مفاجئ،باغته وسحب من عروقه شيء معلوم،لم يعد عالمه كما كان،لم يعد يشعر بحرارة جوفه.
قالت:
((هل تشكو من شيء.؟))
((لم أعد أهتم بالحياة.))
((لكننا اتفقنا على مستقبلك.))
((لم أعد أمتلك مستقبلاً في بلاد تحكمها قتلة.))
((كلامك خطير يا ولدي.))
((حقيقة واضحة كالشمس،من العار الهروب من نيرانها.))
((لا تتكلم هكذا أمام أصدقائك.؟))
((يجب الاعتراف بالأخطاء في عالم يواصل الكذب علينا.))
((أنت مريض يا ولد.))
((لا لست مريضاً..ما زلت أمتلك كامل عقلي.))
صمت.
دمعت عيناها.
النساء يبكين سراعاً،قلوبهن رقيقة،قلوب الرجال حجر،من أين يأتين بماء معسول متراكم في أحداقهن،كل شيء بات لا يشكل عنده ومضة دهشة،يريد معرفة الحقيقة،يريد أن يعرف أين ولم ولد.؟
أمّه أجابته ذات سؤال:
(بيتنا كان على الشط،أبوك كان في المعسكر،ولدت في الليل،تألمت كثيراً قبل أن تأتي لتنير تلك الليلة، أبوك ظلّ قلقاً علينا،في معسكره سهر،مع الفجر جاء،جارتنا ـ أم سوادي ـ خرجت تشتري الفطور،رأت أبوك،قالت له كل شيء،عدّل عن فكرته،ذهب وأنتظر في السوق،أشترى لك ـ كاروكاً ـ جلب لنا ـ قيمر و صمّون حار ـ جاء وفرح بك.)
تركها تغرق في بحر أحزانها،حان موعد تبادل الرسائل.
صاحت وراءه:
((لا تتأخر،لا تقل شيئاً لزملائك.؟))
المكان معتم،وقف،عيناه تخترقان حجاباً أسود،لا مصابيح،النور في زمان الحروب أهداف مغرية،إشارة تجسسية للعدو،كلام يعاد عبر ألسنة حرّاس السلطة،الوشاة لا يتركون جوانب الحياة الأخرى،كل شيء يفسر لصالح الضد،نظراتك عليك أن تقتصدها،لا تنظر بعين جامدة،عين تحمل أسئلة كثيرة وهي تحفر في وجوه رجال الحزب والجيش والأمن والشرطة.
من بين العتمة ينبثق شبحها يمشي،لا أحد غيرها،عيناها أحد من عينيه،تدنو،قلبه ينخلع يطير،تقف.
((خالتي تسلّم عليك.))
لسانه مات،لم يعد يرغب في مواصلة العيش،العالم يرفضه،استلمت رسالته،أستلم رسالتها،عاد(ماهر)، منكسراً،مسلوب الوعي.
جلس يقرأ بعين شبه جامدة:

[ما عاد ليلي ليل،قلبي ينخلع،يسافر إليك،لم أنت نائم،لم لم أعد أراك كما كنت في أحلامي،ما الذي أوقف ساعة العشق في سوح الحياة،العالم وحش مفترس،كل جميل كائن مرفوض،أنت متواجد في كل حرف في كل كتاب بين يدي،مدرِّستي تشرح،أنا عيني في كتاب يستحيل إلى ساحة حرب،الجنود يصولون،يطلقون الرصاص على بشر قادمون،أنت تصوّب فوهة سلاحك نحو غزالة هاربة،أنادي عليك،أصرخ،لا تطلق،أصل إليك،لم أنت دامع العينين،لم لم تعد كما كنت،شيء ما حصل،مجهول،مخيف،غائم،ليس بوسعي تشريح معالمه،قل لي،أرحني،متعبة أبدو،لم أنت لم تكن أنت،لم هذا الغموض،لم أعد أثير اهتمامك كما كنت،قلبي دليلي،قلب العاشقة مرآة تتجلى على زلالها انعكاسات الأحلام الصريحة،لم تعذبن بصمتك،بغيّابك عن أحلامي،قل الحقيقة،قل أي شيء،سأقتنع بأي كلام،أريد توضيحاً عن غيّابك الليلي عنّي،يا ماهر.
صنعت بيتك في قلبي،شيّدت صرح مستقبلنا،لم تهجر مملكتك،لابد من انقلاب عاطفي حصل،قل قبل أن أهيم مجنونة،سأترك دراستي،سأمشي إلى الجبال،مجنونة أنا،بت لا أحتمل هذا الخوف الذي يكبر في.
قلبي يرتجف.
دمعي يتواصل.
يداي ترتجفان.
قل أي شيء يا ماهر
قبل أن أتكسر
قبل أن أجف.]
***

صباح مزجج بدموع الضباب،هادئ هو العالم،يجلس،هارباً من البيت،يحمل كتاباً شعرياً،يريد أن يقرأ،القراءة علاج.
لما لم تتركني(مها).؟(قال لسانه)
كلماتها نار،غابة يابسة هو،شاب خرج ليقرأ في الجبال،فكر أن يكتب لها،قلمه تركه في البيت،ربما ضاع منه لحظة ركض قليلاً،كلاب متوحشة اعترضت طريقه،لم تنفع حجارته معها،ركض،نجا منها،أمام الوادي الكبير(كن قرمزي)بيوت طين متناثرة،جلس،نزف لهاثه،امرأة خرجت،جلست تشخ بولها،لا تدري شاب يائس، هرب من العالم،جالس في زاوية حرجة،يمتلك كامل الرؤية الواضحة،رفعت ثوبها وقعدت تفرغ ماء جوفها وربما خراءها،قامت،لم يشعر بحماس عاطفي،نار أحشاءه لم تلتهب.
لم أنا بالذات.؟(قال لسانه)
صوته عبر الوادي،هز الكائنات الجبلية المتخثرة من تعب الليل،تحركت الحصا،فر بوم لابد،كلاب تنبح بوجهه،واقفة،بينه وبينها مسافة يأس مشترك،مسافة حلم صغير تناثر.
ماذا يكتب لها،كيف السبيل لإقناع فتاة تمردت عن الواقع،بنات الزقاق بدأن يحسدنها.
قالت(مها)ذات مرة:
((في عيونهن نار الغيرة متأججة.))
((لا تجعلي الوهم يسكن قلبك.؟))..قال لها.
(مها)كل ما يقوله،تفرش لكلامه قلبها،لا تخرج من فلك قراراته العاطفية،منحها في زمن قصير،ثقة كاملة بنفسها،صغيرة تعلمت ألف باء الحب عبر رسائله،تستغرق كلّما تصلها رسالة عبر بريدهما اليدوي في عالم حالم،تعلمت الصبر،تعلمت الصدق.
قالت يوم نقلوه إلى الجبهة:
((خذني معك.!))
((لو سمحوا بذلك لأسكنتك سويداء قلبي.))
((لا..لا..أريد أن أسكن بويضاء قلبك.))
ضحك.
((من الآن فصاعداً سأغير المفردة من أجلك.))
((لا تحرمني من فرصة الدفاع عنك.!))
((وطناً زجوه في مستنقع موحل،علينا أن ندافع عنه.))
((ليدافع العشّاق عن عشّاقهم،وليدافع عديمو العاطفة عن تراب الوطن.))
((ليس هذا أنصافاً يا ـ مها ـ وطننا هو وجودنا.))
((لكنني أريد السكن معك أينما تقاتل،أنت وطني يا ـ ماهر ـ ))
((أنت معي،ما أكتبه لك عطر حب دائم الضوع.))
لا يمتلك رغبة في القراءة،ليس بوسعه الكتابة،قلمه ليس مشكلة،ذهنه يشرد،العالم من حوله أستيقظ،لا أحد يدرك حجم مصيبته.
قام،مسكوناً بخيبة يجرجر خطاه،وصل الشارع،عند دكان الحداد،فتاة البريد اليدوي تقف حائرة،تبحث بعينين سعيدتين،على ما يبدو أنها حرمت نفسها من لذة نوم الصباح،واقفة تنتظر،ماذا يقول لها،لا..لا..لن يقول نسيت قلمي،ماذا تقول لو قال لفتاة البريد نسيت قلمي.؟(مها)عاقلة وذكية،ستقول عنه أشياء كثيرة،ستقول: غير مهتم بي.!ستقول:(ماهر)لا يستحق اهتمامي.!
مشى..نظرات الفتاة فيها جمل خائفة،ربما(مها)حقنتها بكامل لهفتها،جريئة هي الفتاة عندما تعمل من أجل الحب،ربما لا تعي خطورة مهنتها،لعبة بدائية،كثيراً ما تفسر ضمن أطر اللا أخلاقيات الحديثة في بلدة متكاسلة،(ماهر)يسميها متكاسلة،لم تلق سربال ماضِ رث،تقاليد ناسها تتواصل في قاع جهل عتيد.
فتاة البريد تقدمت،قالت من غير خوف:
((خالتي تنتظر المكتوب.))
((لم أكمله بعد.!))
((ماذا أقول لها.؟))
((عصراً..))
ركضت البنت،مشى وراءها،عند رأس الزقاق،لمح(مها)من شق الباب تنظر بعينين دامعتين،لم ير دموعها،لمح يدها تمسح أو تفرك عينيها،فرحة فتاة عاشقة برؤية معشوقها،واصل سيره،يسير بتعثر،بخوف، بقلب لا يسكت،بنفس كالحريق،بشهيق متعسر.
قالت أمّه:
((ستهلك نفسك.!))
((أفكر بالهروب.!))
((يا ويلي،الحكومة ستشنقك في الزقاق.!))
((لا تخشي..))
((كل يوم يشنقون مجموعة شبّان.))
((سأغادر البلاد.))
((سيشنقونني أنا.!))
((أذهبي إلى القرية.؟))
دخل غرفته.
(مها)تنتظر،ستقف فتاة البريد عصراً،يجب كتابة شيء،سحب قلماً،كتب،ماذا كتب،لم يعرف،كلمات هبطت كمطر في غير أوانه،سكبها على بياض عالم يرتجف أو يجف،لم يركن لهدوء،فتح الرسالة،قرأ ما كتب،لم يجد وازعاً لتبديل الكلمات أو تصحيح ما وجدها منافية لما رغب تدوينه.

وجدي ما عاد يسكن قلمي
آه..
من يمسك طيف مستقبلي
ويجرده من زحف الألم
عالمي..
غدا مستودع حروف
تتشكل..
خارج أحواض الحلم.!
***
لغتي ساحة ندم
لهفتي شرارة سقم
حولي تهفو نظراتك
وأنا معطوب القلم.!
***
الحرب تلتهم شعري
الصمت يلوي عنق دهري
آه..
من يسلب من بريد الموت
رصاصة الرحمة
ويعيد لي بقية عمري.!
***
بالأمس
قبل غيّاب الشمس
فقدت كامل أنفاسي
برق خطف من عندي كل الهمس
من أين أأتي بلسان صريح
يسجر لنا
ليالي الأنس.!
***
ما عاد كلامي أناشيد يبدد الظلام
في معسكر الحرب جملة أوهام
ترتدي حلّة الحقيقة
عندما أكون خارج الآلام
عندما يضيفني حبك في حفلة الوقت
يصطدم بكائن مفروغ الغرام
آخر الأنباء يحرره
بلبل الكلام
يا حب..توقف
لم يعد لدينا بقايا أيّام.!
***
وقتي ملغوم
موتي معلوم
أنا ولد مشئوم
مذ ضيفني البرق المسموم
مذ صيرني البرق مستودع هموم
صار شتائي الدائم بلا غيوم.!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقنموت (رواية) 14
- زقنموت (رواية) 13
- زقنموت (رواية) 12
- زقنموت (رواية) 11
- زقنموت (رواية) 10
- زقنموت (رواية) 9
- زقنموت (رواية) 8
- زقنموت (رواية) 7
- زقنموت (رواية) 6
- زقنموت (رواية) 5
- زقنموت (رواية) 4
- زقنموت (رواية) 3
- زقنموت (رواية) 2
- زقنموت (رواية) 1
- ليالي المنسية(رواية)جزء38الأخير
- ليالي المنسية (رواية) جزء 37
- ليالي المنسية (رواية) جزء 36
- ليالي المنسية (رواية) جزء 35
- ليالي المنسية (رواية) جزء 34
- ليالي المنسية ( رواية) الجزء 33


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - زقنموت ( رواية ) 15