أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً














المزيد.....

ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 23:19
المحور: الادب والفن
    


ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً

تتبعني راكضةً ضحكتها تهشّمُ زجاجَ الكآبة تحفرُ جدرانَ الخجلِ المملوءةِ بالصمتِ والذهول بأضويتها تدفّىءُ وجهي بأشجارِ الزيزفون
قبلَ الأمسِ , كانتْ أجراسها خابيةً نشّفتْ أمواجها مدناً تعاني منْ إحتباسِ الفصول تحنُّ ترتشفُ شرارةً منَ الشفاهِ اللاهبة
وقُبَيلَ الطيرانِ , أجنحتها كانتْ تبحثُ عنْ ظلٍّ تلوذُ بألوانهِ على شجرةِ خروعٍ تنزعُ ريشها تتشمّسُ وذاكَ الزَغَب النابت يستغيثُ وراءَ الواجهات ......
وقُبَيلَ الأنتظارِ , كانَ عندليبها ينتظرُ فجراً كمّمتهُ ريحاً أضرمتْ على شباكها ندى العشاقِ تتشمّمُ النارنجَ في مهابطِ صحراءٍ مسدودة
كحّلتْ نافذتها بالسُحبِ البيضاء تغريهِ بالعبور كعبتها العصيّة أرختْ عليها سفنها وأرسلتْ حرّاسها ينكّسونَ أعلامَ مدوناتها
دوّي شهقاتها ترسلهُ عبرَ الأفقِ البعيد رجعُ الصدى يُوهمُ رنّةَ خلاخيلِ مقابضَ البابَ والصرير يعزفُ فوقَ السريرِ لحنَ الترقب .....
كلّ ليلةِ تتعطّرُ بعطرِ انوثتها تضفرُ جدائلَ الطرقات على الجسدِ المنهك تشعلُ شموعَ اللقاء تبحثُ عنْ سنينٍ أخرى تحتفلُ بها
آنذاك ,سأحملُ لأرضها القرنفلَ يملأُ الأودية أرمّمُ الأحلامَ المؤجلة في تموجاتِ القصيدةِ وأشعلُ الوسنَ المؤطرَ في ثنياتِ الشحوب
وأفتحُ عطرها المعتّقَ في قارورةِ هديلها أتزيّنُ معها ونفتحُ النوافذَ لطائرِ الخيبةِ وتحتَ شمسٍ راعشةٍ نقتسمُ ضحكةً ساخرة



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشةُ الدفاتر.. محطاتٌ بلا لافتة
- فناراتٌ ... تشقُّ عبابَ الغدرِ
- تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ
- منْ على الشرفةِ ... يتدلّى صوتها
- فردوسُ عيونهِ يتناسلُ
- سواحلكِ تأسرُ الصخب
- مشاحيفٌ ناعسةٌ مجهدة
- الهمومُ جبالٌ معلّقة بمسمار
- تحتشدُ تفتّتُ اوثانهُ
- قشٌّ في ذاكرةِ النسيان
- كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل
- أساطيرٌ تحتَ عباءةِ الوهم
- في نرجسيّةِ العشقِ .. ينمو الجسد
- تغرقُ الكؤوس في بئرها
- الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت
- ثورةُ الصمت الجزء الثالث
- ثورةُ الصمت الجزء الثاني
- ثورةُ الصمتْ
- تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات
- وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً