سلاح الإرهاب الرخيص

رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 13:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مرة أخرى يضرب الإرهاب شعبنا, مرة ثانية يحصد المجرمون أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء. مرة أخرى يوجه التكفيريين والصدامين نيرانهم الجبانة الى صدور أبناء شعبنا. مرة أخرى يندس الجبناء منهم بين جموع الأبرياء, ليسقطوا منهم بالمئات من القتلى والجرحى. حصدهم الإرهاب وهم في طريقهم الى ألكاظمية المقدسة.
لن يوقفهم ألزرقاوي ولا مدافعه الجبانة هو والمتحالفين معه من ازلام صدام.
سوف لن يعطل مسيرة شعبنا, سوف لن يوقفنا عن أداء مراسم الزيارات المقدسة لدينا. سنغيظك أنت ومن يسندك , بأننا على العهد باقون لائمتنا الاثنى عشر. سنخرج كل يوم وكل ساعة, رافعين رؤوسنا, نقوم بأداء دورنا في بناء العراق الجديد, الذين تريدونه ضيعة تابعة لكم, أنتم والصدامين الخونة.
كونوا على ثقة بان العراقي يستمد قوته من تاريخه العريق, التاريخ العراقي الذي يعرفه ودرسه ألقاصي والداني في العالم.
لقد هزت هذه الجريمة الشنعاء مشاعر العالم اجمع, لقد صعقنا جميعا لما شاهدناه على شاشات التلفزيون التي نقلت الخبر. أنها حقا مجزرة تدمى لها القلوب, قلوب الطيبين والشرفاء في هذا العالم. وستكون وصمة عار لكم, يامن تخافون الديمقراطية والعيش في النور. ها قد خسرتم أوراقكم جميعها. فلن يبقى لكم سوى الانقضاض على الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
انه شئ مخزي للحكومة الجعفرية التي جعلت من اولوياتها الأمن للمواطنين. وشرعت برفع الشعارات البراقة, وسارعت بعقد المؤتمرات الصحفية لوزراء الدفاع والداخلية, الذين ظهروا أمام عدسات التلفزة والصحف يتحدثون عن خططهم التي ستقض مضاجع الإرهاب, وتقضي على الصداميين والتكفييرين, وتسد الطريق ضد كل من تسول له نفسه النيل أو العبث بآمن المواطن والعراق بأجمعه.
ولكن السادة الوزراء, تناسوا أنهم قد أتوا لخدمة العراقيين والعراق, وانغمسوا في ترف المناصب التي حصلوا عليها, وليتبعوا سيرة الوزارة السابقة السيئة الصيت,وزارة اياد علاوي, بالتسابق في الزيارات التي يقومون بها الى الدول المجاورة.
إن بتقصيرهم عن عدم توفير الإجراءات الأمنية اللازمة في مثل هكذا مناسبة دينية كبيرة. أعطوا لجميع الإرهابيين , سلاحا جديدا وفعالا ورخيصا. ألا وهو سلاح الإشاعة الرخيصة التي باستطاعتها أن تفعل مفعول السيارة المفخخة أو اكثر, وهذا بالضبط الذي حدث في مجزرة جسر ألائمة. إن الجماعات الإرهابية سوف لن تضطر لدفع الأموال, وتجنيد المتطوعين, وتفخيخ السيارات, وزرع العبوات الناسفة لحصد الأرواح من الأبرياء. بل هي الوسيلة الرخيصة التي تحدث عنها السيد وزير الدفاع, بأنها مجرد إشاعة ليس ألا. يا لمهازل القدر, المئات من الأرواح ذهبت رخيصة , لمجرد إشاعة.
ومن هذا المنطلق نطالب الحكومة بالاعتراف بالمسؤولية كاملة, والعمل على محاسبة المقصرين من المسؤولين الأمنيين. إن دماء الأبرياء من العراقيين يجب أن لا تذهب هباء.وعلى كل المسؤلين في الحكومة أن يقفوا وقفة شجاعة, وان يعترفوا بمسؤوليتهم عن الحادث المأساة.

#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات