أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - مابين النقد والتسقيط














المزيد.....

مابين النقد والتسقيط


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ممارسة النقد من أجمل الأيجابيات في عالمنا المتحضر, فلولا النقد لن ترتقي الأمم ,فالنقد لنص أدبي سواءآ كان ردئ أو جيد هو مفتاح الوصول الى الكمال والأبداع , والناقد عادة يضع أصبعه على موقع الخلل ويشخص الضعف الموجود,وغالبآ يعطي فكرة التصحيح, وأيضآ يقيم العمل الجيد ويثني على الكاتب,وبذلك يكون قد مارس واجبه الحضاري وحقه في النقد البناء , ويكون دور الناقد جدآ ضروري,وهنا من المهم جدآ أن يكون على قدر كبير من المسؤولية و الثقافة لتأهله لممارسة نقده بموضوعية ودراية وعلم ويحتاج أيضآ الى الصدق والأمانة في أداء نقده.
فهناك نقد أدبي ونقد في أسلوب أداء الأعمال السياسية والأجتماعية والثقافية والفنية والرياضية ....والخ . وفي كل الأحوال يكون الناقد العين الساهر على الأداء في مختلف المجالات للصالح العام والخاص .فالنقد هو التعبير المكتوب او المنطوق من متخصص ويكون نقده عن الأيجابيات والسلبيات من الأعمال كما ذكرت وحتى من القرارات التي تتخذ من قبل جهات أو أشخاص وأسلوب الأداء في مختلف المجالات ويكون النقد من وجهة نظر الناقد ويضع أصبعه على مناطق الضعف والقوة فيها ويضع الحلول للسلبيات في تلك الأعمال .والنقد أحيانآ ينشر في صحف ومجلات ,أو على شاشات التلفاز ,أو مباشرة مع الأشخاص أو الجماعات .ومن المؤكد يعطي قيمة للشئ وهذا بحد ذاته خدمة جليلة للأنسانية, ففي جميع المجتمعات في العالم يوجد الناقد ويمارس أعماله النقدية بكل حرية للصالح العام والخاص وهذا شئ جميل .
وهناك ظاهرة أخرى رديئة وهي ثقافة التسقيط , والفرق بين النقد والتسقيط كبير جدآ,الأول هدفه التصحيح لأجل الكمال والرقي ويفيد المجتمع , والثانية ثقافة خطيرة ومردوداتها السلبية ينعكس على المجتمع وهدفه التخريب والتعطيل لسير عجلة التقدم .وللأسف الشديد هناك سياسة الأنتقاص من الأخرين والتجريح والأفتراء والأهانة والتقليل من قيمة أعمالهم الأبداعية والسب وماشاكل ذلك. وأصبحت سمة من سمات جماعة طاغية وشائعة بشكل مخيف. فهناك نوايا مشبوهه وهي محاربة الآخرين بالتسقيط .أنها ثقافة لفئة من الناس خبيثة ومتخبطة ,ناس تلجأ الى التسقيط بحكم الكراهية والحقد, وأكثر الأحيان الغيرة الهدامة , وليست الغيرة التي تجعل الأنسان يقتدي بالمبدع ليكون أكثر أبداعآ منه,وهذا شئ أيجابي ومقبول . ولكن عملية التسقيط شئ معيب وضار ومردوده على المبدعين خطير وبالتالي يقع الضرر على المجتمع. نحن شعب نعيش في زمن تحضر المجتمعات عالميآ ,ونود ان نعيش في حرية ونطلب المساواة بين جميع الفئات,ونتمنى تشجيع المبدعين ومساندتهم, ونتوق الى الرقي في الفكر والأيديولوجية التي تعد رأسمالها في الأبقاء على الأبداع والوعي والقيادة السليمة,لاعلى التشهير والتسقيط والترصد للمبدعين الذين يطرحون أعمالهم لخدمة المجتمع ولتطوير الثقافات المختلفة الموجودة في مجتمعنا. فنحن بحاجة الى مساعدة بعضنا للبعض للنهوض بثقافتنا التي هي مهددة حاليآ.
فلكل زمن مبدعيه فلنكن بمستوى المسؤولية ولنتذكر بأن الساحة تسع الكثير ولنرتقي بثقافة النقد البناء,ليكون عالمنا بخير, ولنأمن بأن للأخر الحق كما هو لنا, وليكون سلاحنآ النقد للأصلاح ولا للتسقيط بالآخرين جزافآ لمجرد أنانية ذاتية. لان ثقافة التسقيط يعود الى نوع من التربية للشخص الذي يمارسها .وأما النقد البناء يعود الى أخلاقية نزيهة أصيلة بعيدة عن الأنانية والفكر المتعصب .
فهناك كثيرون يختلط لديهم فكر النقد والتسقيط , فالممارستين بينهما فرق شاسع جدآ.



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الى رجل
- قرابين
- الأشارة
- مرايا الندم
- فوق البارود أجنحة الصعود
- سماسرة العصر الحديث في العراق وضمائرهم الغائبة
- صراع يدور ويحصد الأرواح ولاسقف زمني له
- لاأتحاچيني بعد
- الذات المهشمة وسط زحام الأمنيات
- كيف كنا!!؟ وكيف صرنا!!؟
- الجلسة الاولى للبرلمان العراقي ويا عراقي لاتترجى خير
- شراع ونهر
- كل شئ رماد
- أني هنا....وأنا هنا
- متى نتعلم ثقافة الشريك ونبني معآ الوطن
- في حضن الحنين
- رسالة الى طفل في الجنوب
- خلجات أمام مسلة حمورابي
- ليل وذكرى
- فزت به


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - مابين النقد والتسقيط