أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - صراع يدور ويحصد الأرواح ولاسقف زمني له















المزيد.....

صراع يدور ويحصد الأرواح ولاسقف زمني له


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صراع يدور ويحصد الأرواح ولاسقف زمني له
فضيلة مرتضى
صراع كالدولاب يدور ويدور ولايتوقف كالزمن الذي يدور دون توقف. شعب ينزف أنهارآ من الدم ويقدم قرابينآ لأقدام هولاكو جديد في عصر الأنحطاط الحضاري, لايتوقف تحت انظار العالم , يحسبون عدد الضحايا ويذكرون أرقام مهولة من نساء وأطفال وشيوخ وشباب تحت طائلة المسميات العرقية والطائفية والدينية والقومية.يشجبون ويستنكرون ولكن دون حراك سياسي جدي ودون تقديم مساعدة فعلية الا أذا مست المسألة مصالحهم الخاصة في المنطقة ووفق معايرهم .نتسلق جبالآ من الآلام ونسمع صرخات في قلوب هدها دولاب القتل والذبح والأرهاب والتهجير القسري حتى داخل وطنهم.
ممارسات كثيرة ترتكب بحق العراقيين من قتل وذبح وتهجير وأغتصاب وجوع بمفهوم الأزدواجية الأسلامية في مفاهيم الفكر الأسلامي. هناك ثغرة كبيرة في عقول العرب والمسلمين تسمح للآخر بالنفاذ منها ,هي الأزدواجية . أغلب المسلمين يرون أنه يجوز للمسلم مالا يجوز لغيره وهذه كارثة . ومفهوم الحلال والحرام يجعلهم يتصرفون وفق نظام نفسي مزدوج,على سبيل المثال ,الطالبان قتلوا الآلاف من الناس بمفهوم الحلال والحرام, حتى هدموا أبنية تاريخية بهذا المفهوم كما يحدث اليوم على يد جماعة داعش بنفس الأسلوب.أذن هناك مفهوم خاطئ يمارس على يد هؤلاء المتطرفين دينيآ. والذي يحدث في العراق على نفس النهج يقتلون المسيحي والصابئي والأيزدي لكونهم كفار وحلال ذبحهم على حسب اعتقادهم.علاوة على ذلك يحللون ذبح الشيعي وحتى السني الذي يطلقون عليهم تسمية الردة, ممارسات عجيبة ومؤلمة . فالأمبريالية العالمية وجدت ثغرة تسهل عليها مهمتها وتستغلها استغلالآ بشعآ وبذلك تعزف للنار وتسعى لتفكيك المجتمعات وزرع الطائفية والقومية والنزعات الأجرامية تؤججها لأغراض سياسية معينة ومخطط لها مسبقآ . كما هو معروف بأن النفط من الثروات المهمة التي تمتلكها الدول النفطية وتأتي في مقدمة الثروات التي تعتمد عليها أقتصاديآ الدول المنتجة وتبذل كل جهودها من أجل تطوير صناعتها النفطية وتوفير الأجواء لها.العراق من الدول التي تمتلك النفط بشكل كبير تسيل لها لعاب الدول الأحتكارية والشركات الكبرى العالمية, المستغلة لثروات الشعوب وخصوصآ النفط والتي هي ثروة انتاجية في مجالات كثيرة وبالأضافة الى كونه مصدر كبير للطاقة التي تعتمد عليها العالم. فهنا تسعى تلك الدول والشركات على فرض هيمنتها السياسية والأقتصادية على الدول النفطية وعلى الأقتصاد العالمي من أجل مصالحها الأقتصادية.ففي منطقة الشرق الأوسط منابع نفطية كثيرة فمن مصلحة الدول الصناعية أن تستولي عليها. ولاتقتصر على النفط فقط على سبيل المثال هناك شركات كبرى عالمية تستولي على أراضي في عمق أفريقيا وتشتريها بأبخس الأثمان وتحرم أهالي المنطقة من قطرة ماء مدعية بأن الأرض والماء ملكآ لهم ويسرقون أطفال المنطقة بمساعدة عصابات المافية المحلية لأستخدامهم في مزارع الكاكو ويعاملون كالعبيد ويقتل من يحاول الهرب,ولايردعهم منظمات حقوق الأنسان لكون عصابات المافيا تستغل الحيل القانونية, هذه الممارسة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والأنسانية. ولذلك نرى بأن مايحصل في العراق ودول المنطقة ماهي الا سلسلة من جرائم يرتكبها العالم المتحضر بحق شعوب تأن تحت ظلم حكامها المتعاونين مع تلك الدول لأجل الحفاظ على الكراسي والمكتسبات الغير مشروعة قانونيآ.والقضية العراقية معقدة فلو نعود الى الوراء كثيرآ ونقرأ التاريخ ,بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى تعرضت منطقة كردستان الى التقسيم بين دول مختلفة وكان جزء منه من نصيب العراق ألا وهو كردستان العراق ,وكان ذلك من أجل أطماع سياسية وهيمنة شوفينية وعنصرية على مقدرات الشعوب وكسر أرادتها من قبل الدول الأمبريالية الكبرى آنذاك وخصوصآ بريطانيا وأطماعها التوسعية في المنطقة {منطقة الشرق الأوسط} كمنطقة نفوذ لها والسيطرة على خيراتها وخصوصآ كما ذكرت منابع النفط ,وبالتالي تفتح أسواق لبضائعها وتروج لنهجها السياسي للأستفادة القصوى من موارد المنطقة. أذن بدأ الصراع في المنطقة ونزيف لم يتوقف وشعب كردستان خاض نضال مستميت وخصوصآ في تركيا من أجل أثبات هوية ووجود واسترجاع حقوق مغتصبة ليومنا هذا وفي بقية مناطق تواجده. ومنذ تلك الحقبة التاريخية هناك صراع بين شعبين عربي وكوردي في العراق من أجل الأرض وهذه المشكلة من المشاكل الكبرى التي عانت منها العراق على مدى التاريخ. بالأضافة الى مشاكل لاحصر لها منها مشكلة الطائفية والمذهبية والدينية مؤخرآ.كل هذه المشاكل والصراعات لصالح الدول المتربصة للأقتناص على الموارد الطبيعية للبلاد. بالأضافة الى ذلك, اليوم الكتل السياسية في العراق تمارس الأبتزاز السياسي لوجود نظام المحاصصة,الذي أقره بريمر وكانت تركة مقيتة جر البلاد الى صراعات وثغرات وفوضى سياسية لأجل خلق أزمات مستمرة, يجعل المنظمات الأرهابية من خلاله الدخول الى عصب الدولة والمستفيد هو من خطط لمشروع رسم خارطة طريق جديدة لتقسيم المنطقة وفق ضروف جديدة تتحكم في الأقتصاد العالمي الجديد.ففي عموم المنطقة العربية مشاكل وصراعات وفوضى مثلا سوريا والعراق وليبيا ويمن ولبنان وفلسطين وحتى مصر والجزائر وتونس والى آخره ومن المؤكد السبب هو واحد وهو غياب النظام المدني الديمقراطي الحر ودستور عادل يخدم الشعوب بمساواة وعدالة اجتماعية. المنطقة محاصرة بهيمنة خارجية كبرى ولذلك يتفشى الجهل والمرض والظلم من قبل حكام أجيريين بتأيد من تلك القوى لتفرض على الشعوب أرادتها لصالح مطامع الأمبريالية العالمية.والعراق محاط بدول اقليمية لها مصالحها الخاصة وتصدر لها الأرهاب لتبعد عن اراضيها خطر هذا الغول الكبير ولذلك نجد الوطن في نفق مظلم وبين مخالب شرسة والخلاص صعب جدا وغياب عقول نيرة جعلت القضية متأزمة دائمآ.في الآونة الأخيرة وبعد سقوط الموصل ثاني أكبر محافظة في بغداد وسقوط مدن وقرى أخرى والمذابح التي أرتكبت بحق الأيزيديين والممارسات العجيبة التي نفذها جماعة داعش بحق الأقليات الدينية المتواجدة في العراق وحتى في سورية بذلك القت تلك المجاميع الضوء على حجم الكارثة القادمة للعالم وبذلك سعت قسم من الدول الحاضنة للأرهاب الى مد يد التعاون مع العراق لكي يقضوا على هذه الجماعات المتطرفة الخطيرة ولكن جاءت هذه المبادرة متأخرة جدآ حيث أصبح هذا الغول الكبير خطرآ يهدد المنطقة والعالم ومدت أذرعها الى خارج المنطقة والآن هذه المنظمات مدججة بأسلحة متطورة ولديهم القدرة المالية لأنهم يمتلكون القدرة على شراء الذمم ويسيطرون على عقول نوع خاص من الشباب فهناك كثير من الشباب يتطوعون في صفوف الدواعش وحتى العنصر النسوي فالمسألة ليست هينة ويحتاج الى تعاون كبير وبتكنيك عالي ومورد مادي كبير .الآن هذه الجماعة لها أرض ورأس مدبر وجيش ليس نظامي ولكن على اي حال هي قوة جماعية لاتحب الحياة ولذلك تقتحم الميادين دون خوف ,داعش قادم ليموت في سبيل قضية يؤمن به ومدعوم من قوى ظلامية كبيرة ولذلك المسألة ليست سهلة كما نتصور.القضية بحاجة الى تضامن دولي كبير لدحر هذه الجماعات,وبما أن المعركة على أرض العراق على الدول التعاون مع العراق بجدية مطلقة لأنهاء هذا الصراع الدائر والقضاء على هذا المرض الخطير الذي يحصد أرواح الأبرياء في كل بقاع المنطقة وبالأخص العراق الذي طاحونة الموت حصد فيها الأخضر واليابس.وعلى العراق قيام علاقات قوية وجيدة مع العربية السعودية وتركيا وأيران بحكم الحدود الجغرافية معها وعليها التعامل مع هذه الدول بمنظار آخر وفق مرحلة صعبه عليها وعليهم تجاوزه بحنكة سياسية وبمفهوم التعاون الجدي لجدية خطورة المرحلة الراهنة, فاليوم العالم جميعآ في خوف من هذه الجماعات المتطرفة الهدامة للمجنمع والحضارة الأنسانية فالمسؤولية تقع على كل الأطراف السياسية المحلية والأقليمية والعالمية لخروج العراق والعالم من هذا المد الأرهابي الخطير.
30/08/2014



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاأتحاچيني بعد
- الذات المهشمة وسط زحام الأمنيات
- كيف كنا!!؟ وكيف صرنا!!؟
- الجلسة الاولى للبرلمان العراقي ويا عراقي لاتترجى خير
- شراع ونهر
- كل شئ رماد
- أني هنا....وأنا هنا
- متى نتعلم ثقافة الشريك ونبني معآ الوطن
- في حضن الحنين
- رسالة الى طفل في الجنوب
- خلجات أمام مسلة حمورابي
- ليل وذكرى
- فزت به
- الزجاج والسكن
- الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحل الأمثل لبناء المجت ...
- الرهان
- عاشق الشموس
- حافات الأنهيار
- ثقافة السفر
- أنا وأمي


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - صراع يدور ويحصد الأرواح ولاسقف زمني له