أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - الزجاج والسكن














المزيد.....

الزجاج والسكن


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


الزجاج والسكن
فضيلة مرتضى
أحيانآ أكتشف أشياء في داخلي
وأرى أحتراق روحي
أحيانآ على مقاعد الحافلة
أكتب الشعر على ظهر بطاقات الباص
عندما لاأجد الاوراق
لكي لا تهرب مني الأبيات
فتعيدها الى ذاكرتي تلك القصاصات
ومرات أكتبه على ظهر رسائل البريد
أطيع شهوتي للكتابة حينما تريد
أقطعها أحيانأ وأرميها في قعر حقيبتي
أو أطويها وأدسها في قاع جيبي
وبذلك أشعر بأهمية وجودي
وغالبآ أكتب الشعر مع أرتشاف القهوة الصباحية
حين يداهمني الشجن وتهزني هزات أهلي الأزلية
أتذكر أمي وطفولتي
لأني اقف الآن على برنامج تعاستي
نعم برنامج رسم لي
وجميع الرسومات محفوظة في داخلي
في قاع نفسي
أرفضها لأنها ذلي
فيها صدى يصفعني
وأعلم بأن الذي يسكنني
زجاج وأنكساره مولدي
في قلبي بركان موقوت
ينفجر يومآ ..متى؟ لاأدري
اعرف جيدآ لافائدة من ثورتي
سأنتقل من ظلم الى ظلام قسري
وهذا أعلمه ويجري
كيف ؟ أدري ولاأدري!
أعشق عمري
لا لكي أعيش طويلآ
لان عمري يهم كثيرآ فرعي
طفولتي؟؟.. لاتسأل عنها!!
انها محفورة في ذاكرتي
كيف؟؟؟ لاتسألني
لأنها أغتيلت في مملكة الرعب
كل التسميات تجدها الا الطفولة في بلاد السقم
حين أجتمع الشياطين وبنوا لها القبر
وسط الجحيم رحلوها من المهد الى اللحد
صدى الأصوات لازلت أسمعها
وأرى نفسي جالسة في حضن همي
وبين ذراعي أمي
بوجنتيها الحمراوتين
وتعبها المضني
تحوك جدائلي وتغني
صداها لازال في أذني
{ يمة يايمة } وأنا ابكي
ومن هنا أبتدات رحلتي
ومحطات لوعتي وغربتي
بسقوط الهامات
والنعي على الجنازات
والصرخات بحناجر الصمت
تلك الصرخات اين ما أكون تلاحقني
وصور الماضي ترافقني
لاتفارقني
وفي المنفى صار الشعر يداهمني
وعلى الأوراق أسكبه
وبأعلى صوت أطلقه
والزجاج لازال يسكنني
نعم الزجاج
صنعه الأوباش في نفسي
ويوم أنكساره مولدي
6/12/2013



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحل الأمثل لبناء المجت ...
- الرهان
- عاشق الشموس
- حافات الأنهيار
- ثقافة السفر
- أنا وأمي
- الثلاثي المخطط والشعب المصري والتحدي
- القسم والحليم
- من وراء عودة الحواجز الطائفية
- طوفان الفراق
- دعاة الوطنية والأسلام
- الخلل في النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- الأنكسار
- نساء وفكرة المساواة مع الرجال
- أين أنت ياأبي
- خطوات الى الأمام
- الشهداء
- الرحيل
- زيارتي لبغداد وخيبة امل
- رحلات في فضاءات شاعر


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - الزجاج والسكن