فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 17:15
المحور:
الادب والفن
الأنكسار
فضيلة مرتضى
بكت عيوني يابغداد لمروجك المحروقة
لسمائك لأرضك المنكوبة
جئتك يابغداد وعلى كفي حلم اللقاء
وفي أعماقي لوعة وأشتياق
وظني ألتقي الرشيد
وأرى منارة المجد التليد
لم أر في ضواحيك الرشيد
ولا منارة للمجد التليد
سطوح مروجك الخضراء في رحاب الحداد
نسائم سماؤك ريح للطغاة
والرافدان بحلة السواد
صباحك الدجى خماره
يملأ مآقيك رمال الرياح
عشاقك في حالة السكر والغياب
وطغمة تلوح بالسياط
أغنية الشمس للأرض الرثاء
قلوب تصفق للرياء
وعيون المدينة تغفو في ظلمة البغاء
مصائر أهلنا بات في محاجر الصخور
والمآقي خلف هالات الدموع
×××
مسحت دموعي وصخرة فوق الضلوع
رميت نظرة انكسار الى براجم السماء
أستعطف معجزة لصهر أصلاب الطغاط
أدعو منفرجآ بالرجاء
رأيتهم ينحدرون من شواظ الحريق
يفترشون الأرض بالسواد والنحيب
ثلة من طيات الكوابيس
يصنعون الموت في أوكار الخفافيش
ينثرون الغبار على أوراق الشجر
ويلوثون الماء بسم الزهر
سقطت الأبجدية من علو السماء
ورقة بيضاء فيها الرجاء !!
والمعجزة قتلت بيد الطغاة
أسلمت وجهي الى جهة الصقيع
عائدآ ورفيقي الأنكسار
23/3/2013
نظمتها وانا في بغداد الحزينة
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟