أنا والثلج والماضي وفرهاد

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 11:07
المحور: الادب والفن
    

انا والثلج والماضي وفرهاد
فضيلة مرتضى

أيتها العاصفة الثلجية
سأسلمك الى احدى قصائدي المجنونة
وأسلمك الى جحيم غربتي
وأ رشقك بنيران سجني
وأعيدك ماءآ بلهيب نيراني ووجعي
أنا من جبال كردستان
لايهزني جنونك
لايخيفني رقصاتك فوق سطح آلامي
لاتبرح الليلة
سأطلق أثرك عاصفة الجنون
وأسلمك لقصيدة الشمس
لتعيدك الى البحر خائبآ
لتصبح بخارآ بين طيات الرياح
حين دقيت طبول الماضي
وحين حملتني على متن قطنك الأبيض
الى حبيب كان على سفح الربوات شعلة
كان في عيون المزارع حبة قمح
ينبت في الارض سنابل القمح
وفي عيون المدينة نبة حب
يزرع في القلوب الحب والسكينة
أسقطت قطرات المحجر من أعماق الحزن
جرح خدود السكون في عيون القلب
أشعل صوت فرهاد من عمق كردستان
عبر الاثير ............................
شعلة الصمود وقناديل الجذور
رحلني الى قصائد الحلاج ورحلات السندباد
وقصص ألف ليلة وليلة
فتراقصت الحروف الأبجدية
فتساقطت على أوراق وجداني في ملحمة شعرية
أنا ابنة كردستان
تعلمت الصمود من جباله
شربت ماء الصبر من زهوره الصخرية
سأعيد الثلج مياهآ الى ضفاف {سيروان}
وآلام اللاجدوى ..........................
أرحله الى وادي النسيان
وأعيد الى سفوح الربوات
قصيدة الحب..وقصيدة الوفاء
أيها الثلج أعشقك حين تلبس الكون وشاح السلام
وحين تنام على قمم الجبال
وحين ترسم خطوطك في وادي السلام
وفي حالة جنونك أرحلك الى مياه{سيروان}

سيروان نهر في كردستان يصب في نهر دجلة
26/12/2012

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل