إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:06
المحور:
حقوق الانسان
إن الشباب المغربي، بالرغم من ظروف التهميش و الاقصاء و آليات التفقير... رغم كل هذا يجب أن تكون الكلمة كلمتهم لأنهم أقرب إلى روح العصر من الأحزاب و التنظيمات القائمة عندنا حاليا و التي فشلت فشلا ذريعا في احتواء الشباب و التواصل بفئات المجتمع المغربي الأكثر قربا لروح العصر من غيرها.
إن الذين لا يعتبرون أن الكلمة حاليا وجب أن تكون للشباب سيئون في نواياهم لأنهم متشبتون بتلك الأساليب و المناهج التي دمرت حياة فئات واسعة من الشباب المغربي و أذاقتهم الذل و أعاقت مساهمتهم الفعلية في تطور بلادهم عبر احتلالهم موقعا تحت شمسه.
و الشباب المغربي لا يطلب المستحيل ، إنه لا يطلب إلا حرية التفكير بناءا على رغبته و امكانية اختيار مستقبله و نوع دراسته و طريقة تفكيره، و السماح إليه من تحقيق النجاح الضروري الذي أضحى ضرورة واجبة في زمن التفوق ، باعتبار أن اقتصاد الريع و استغلال المواقع و التمتع بالامتيازات لا يمكنه تحقيق بلوغ مستوى عيش كريم لأغلب المغاربة و هذا ما أكده التاريخ و لازال لحد الآن.
فإذا كان شباب ستينات و سبعينات القرن الماضي عاشوا في الحرمان و في خوف دائم من السلطة و رجالها الأميين في أغلبيتهم ، لذلك فرض عليهم أن يمارسوا الحرية في السرية و الخفاء مما ضيع على صفوتهم المشاركة في بناء مستقبل البلاد من أجل غد أفضل.
لكن شباب اليوم، الذين هم أقرب إلى روح العصر من غيرهم، يعانون من أمر آخر، و هو عدم الشعور بأنهم يحتلون موقعا تحت شمس وطنهم في زمن كثر فيه الخطاب عن المساواة و الديمقراطية و حقوق الانسان و دولة الحق و القانون.
و تصاعد هذا الشعور لدرجة أنه قضى على حياة فئات واسعة من الشباب المغربي أمضوا أجمل سنوات عمرهم مهمشين كليا، أحسن ما في عمر الانسان، بين 25 سنة و 35 سنة قضوها علة على المجتمع و لم يتمكنوا من المساهمة في بناء غد أفضل على الأقل لبلادهم ما دام أن الشروط لم تسعفهم على الزواج للتفكير في مستقبل أبنائهم.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟