إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:25
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
إن شباب المغرب اليوم هم الذين وُلدوا بين منتصف ستينات و منتصف سعينات القرن الماضي، و هم الذين تتموقع أعمارهم اليوم بين العشرين و أواخر الثلاثين .
و جيل الشباب هذا عاين الانتفاضات الاجتماعية في ثمانينات القرن الماضي و عاين تأثيرات سياسة التقويم الهيكلي "بجلاجل" كما يقول الاخوان المصريين كلما تعلق الأمر بفضيحة، كما عينوا و عايشوا قرب استكمال الشروط لظروف السكتة القلبية للجسد المغربي، و بعدها جاء الانفراج و الاعتراف بحدوث التجاوزات و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان و الدوس على الصفة و الكرامة الانسانيتين بفعل اعتمال الهاجس الأمني كمحور لكل السياسات المعتمدة فب كل المجالات و الميادين.
أما الجيل الموالي لهذا الجيل و هم الذين ولدوا بين منتصف سبعينات و منتصف ثمانينات القرن الماضي، فأغلبهم في المؤسسات التعليمية أو شباب حديثوا التخرج من الحصول على الشهادات، و هو الجيل الذي عانى كثيرا من تدهور النظام التعليمي و هو كذلك الجيل الأكثر خوفا و روعا من شبح البطالة و الأكثر معاناة منها و من التهميش و الاقصاء الممنهجين. هذا الجيل لم يعاين وقائع داخلية حاسمة و إنما عاين وقائع خارجية كبرى، سقوط الاتحاد السوفييتي و النظام الاشتراكي و حرب الخليج و انتفاضات أطفال الحجارة و المد الكبير للاستشهاد كسبيل للمقاومة و استئساد و تنمر أمريكا.
هذه بعض سيمات الشباب المغربي الذي ، خلافا لشباب الأجيال الغربية السابقة ، يشعر بالحرمان الممنهج من مكان تحت شمس وطنهم الذي ضحى آجدادهم و آباءهم من أجل سيادة ظروف حياة كريمة فيه سواءأ تعلق الامر بما أدوهم من تضحيات في ظل الحماية أو ما أدوه من ثمن باهض على أمتداد السنوات ارصاصية.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟