أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - هكذا كان قدرنا














المزيد.....

هكذا كان قدرنا


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد خطط لنا سياسيونا كثيراً من الاستراتيجيات والخطط و البرامج و رفعواكثير من الشعارات و هتفوا بها في كل مكان و في كل حين وحلمنا طوال أكثر من نصف قرن من الزمن ولم تحصد الأغلبية الساحقة إلا الاحباط تلو الاحباط في حين أن كمشة قليلة لا تكاد تبين لم تتوقف يوما مصالحها على التوسع و التحسن على امتداد كل هذه المدة . إن تلك الاستراتيجيات وو الخطط و البرامج والشعارات لم تستطع تحسين تأمين المأكل والملبس والمسكن والتطبيب و ظروف العيش الكريم لعرمرم من المغاربة طوال نصف قرن كامل فإنها على العكس من هذا مكنت القلة القليلة التي لا تكاد تبين من وضع اليد على منابع الخيرات الوطنية و آليات انتاج و اعادة انتاج الثروات المضافة في أي وقت و حين حتى في ظروف الأزمات الخانقة بل إنها استفادت أكثر من ظروف الأزمة… ظلت الأغلبية هل تنتظر و السكان يزدادون مع مرور كل يوم وحاجاتهم تزداد و الأوضاع تزداد سوءا و ترديا و استفحل التهميش إلى درجة أنه مس الجزء الكبير من رجال الغد.
في البداية انتظر المغاربة الاستقلال و برزت نظرتان الأولى رأت السير في اتجاه وطن حر أولاً ومجتمع حر ثانياً وفرد حر ثالثا ، و الثانية في اتجاه فرد حر أولاً ومجتمع حر ثانياً ووطن حر ثالثا . و سادت الأولى مع الأسف الشديد. لأن النظرة الأولى تقوم في الممارسة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مفاهيم الأمة و الوطن و المجتمع و الحزب والحرية و العدالة .... و الثانية تعطي الأولوية للفرد و للعنصر البشر المكون للوطن. وقد مارس سياسونا على أساس النظرة الأولى و ليس على أساس النظرة الثانية. لذلك لم يستطع مجتمعنا في أغلبته التخلص من عقلية أنتاج الشعير و انتظار المطر. وهكذا مع مرور السنين ازدادت الهوة بيننا و بين الإنتاج الصناعي و هكذا بقي الإنسان عندنا أسيرا عقلية انتاج الشعير و انتظار المطر و زاد الطين بلة عندما زاد اقتصاد الريع و الامتيازات من تكريس هذا المسار.
فلو اتبع سياسونا النظرة الثانية المعتمدة على " فرد حرو متنور أولاً ومجتمع حر و متنور ثانياً" لحدثت تغيرات هائلة قلبت كل الحياة الإنسانية رأساً على عقب من كل النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وكان من الممكن أن يبني الإنسان المغربي نفسه وفق هذه المتغيرات ولكان بناء الفرد أولاً وبناء المجتمع ثانياً و التأسيس للمستقبل على أساس حركية ذاتية داخلية يساهم فيها الجميع كل من موقعه. و بذلك يكون المغاربة بجميع فئاتهم و طبقاتهم و اختلافاتهم كذات لأساس المجتمع وكذات لبناء الوطن . وهكذا كان من الممكن كشف الحقيقة عند رسم أي استراتيجية أو خطة أو برنامج و سواء في المجال السياسي أو المجال الاقتصادي أو المجال الاجتماعي أو المجال الثقافي .
و بذلك كان الانسان عندنا من أجل السياسية بدلا أن تكون السياسية من أجل الانسان، و كان الانسان من أجل الاقتصاد عوض أن يكون الاقتصاد من أجل الانسان، و كان المجتمع من أجل الانسان بدلا أن يكون الانسان من أجل المجتمع، وكان الحزب مـــن أجل الإنسان عوض أن يكون الإنسان من أجل الحزب ، وكان الوطن مــــن أجل الإنسان بدلا أن يكون الإنسان من أجل الوطن .
و هكذا كان من السهل تكريس نهج للتعامل و السلوك يعتمد بالأساس على القوة عوض الحوار و الجدل،لأننا أنتجنا أنسانا يخضه للقوة عوض الحوار و من تمة الخلفيات التاريخية لما نعثه الدكتور المهدي المنجرة بالخوفقراطية و الذلقراطية.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار و الفساد
- التنمية تستوجب شروطا
- إلى أين؟...مجرد تساؤل...
- الشباب و التغيير بالمغرب
- المخزن و البادية بالمغرب
- واشباباه
- لماذاهذه الاشكالية؟
- الدعم المغربي للقضية الفلسطينية
- بعض مشكلات الشباب المغربي
- شركة التبغ تصر على الاستمرار في استبلاد المغاربة
- العاطلون في نفق مظلم
- عدة ممتهني مهنة المتاعب
- مقررات حـزب الطـليعـة الديمـقراطي الاشـتراكـي
- محاربة الفقر ... لكن أي محاربة؟؟؟؟
- ضحايا - النجاة- يناضلون من أجل النجاة من الضياع
- أين نخبنا؟؟؟
- الصحافة الالكترونية كائنة إما غير كائنة بالمغرب
- سكان حلالة يفسدون المخطط الاستعماري
- جريمة اغتيال الفضاء والتلاعب بتدبير المجال بمدينة القنيطرة
- جامعة ابن طفيل ومحيطها علاقة أم انفصام؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - هكذا كان قدرنا