الأورينت : ونشرها لمقالات عنصرية معادية للعرب والإسلام ورموزهم الثقافية العربية من قبل نكرات صغار من الأكراد !!! هل تسمية (قردستان ) هجاء قومي ضد الشعب الكردي ...أم هجاء سياسي ضد النظام الحاكم !!! ؟؟؟

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دأب بعض المتشنجين الأكراد أن يستغلوا أي (نقد سياسي) يتصل بالأحزاب الكردية، أو بعض مؤسساتهم وإداراتهم الرسمية من قبل بعض المثقفين العرب من أخوتهم في الوطن والوطنية، حتى ينقضوا عليهم وعلى هويتهم العربية والإسلامية بل والشخصية والجسمية، وشكل الوجه والصورة ....كما لحق ذلك الشاعر العراقي والعربي الكبير سعدي يوسف، حيث تم التناول القدحي حتى لشكله الفيزيائي من قبل شاب كردي يدعي أنه (سينمائي )، لكنه نكرة، ولا نعرف سر اهتمام صفحات (الأورينت ) بهذا الحاقد النكرة ...

لست ناقدا شعريا لأحكم على منزلة سعدي يوسف الشعرية ، لكني أعتمد على تقويم الراحل الكبير محمود درويش له ، حيث كان يقدم أسم سعدي على اسمه كشاعر، وذلك عندما ينشر قصائد سعدي مع في مجلته التي يرأس تحريرها الكرمل .
.
وإذا بسعدي فجأة يصبح شيطانا رجيما ينبغي حرق كتبه، وفق حملة صفراء تذكرنا بالعصور الوسطى من قبل مثقفين أكراد، بوصفه ابن أمة عربية وإسلامية ( هيهات لها أن تقدم للانسانية شيء آخر غير الخراب والدمار والذل والحقد والنحر والصلب ..) حسب ما ورد في المنشور الذي تبنته ونشرته الأورنت ، والتي هي أحد الأصوات المحترمة للثورة السورية ...سيما وأن الأخ العزيز الشاب المضيء دائما محمد منصور هو المشرف على الموقع ، بل والمشكلة أنه نشر هذا المنشور على صفحته الخاصة أيضا، وهو منشور مترع بالكراهية والحقد العدواني الأسود، والمصرح به حنى نحو اللغة العربية التي يشتم من خلالها هذا الشاب العنصري الكريه العرب والاسلام...

يبدو أن هذا الشاب العنصري ينتمي إل جماعة (البي كيكي )، الذين عندما تنتقدهم سياسيا (كحزب ) يردون بوصفهم أمة، وبوصفهم ممثلين للأنا القومية الكوردي بسبب تخاذل الكثيرين من الوطنيين الدموقراطيين الأكراد السوريين ، وهذا لا يغيب حقيقة شجاعة الكثيرين من المثقفين (الكورد) بتعرية فاشية (البي كيكي ) رغم تهديديهم الدائم بالقتل والاغتيال من قبل شبيحة (البي كيكي) المرتزقة..

ولهذا فهم يشتمونك وبمنتهى البذاءة والسوقية، متناولين عرضك وأهلك وعائلتك، بل و كل اشتقاقات هويتك ( الوطنية والقومية والدينية والسياسية .. ) بطريقة سفلية (مزابلية) لا يشاركهم بها سوى الشبيحة الأسدية ...وهذا ما حدث معنا، عندما انتقدنا سياسيا البي كيكي ، وليس الشعب الكردي، كونه يقاتل في عين العرب ( كوباني ) ليس من موقع كردي وطني سوري ، بل من موقع أجنبي (كأجنبية داعش)، وذلك بهدف الاستيلاء عليها (خلعا انفصاليا) لحسابه السياسي والاقليمي والدولي الذي يرعاه ويوظفه، تماما كأهداف داعش ...أي لحساب أهدافهما الخاصة، التي تلتقي مع أهداف النظام الأسدي في اسقاط الثورة السورية الوطنية المدنية الديموقراطية ...عربا وكردا، مسلمين ومسيحيين ..

حيث سوريا وطن للسوريين ..لجميع السوريين بكل انتماءاتهم القومية ومذاهبهم الدينية والطائفية ...........

لقد أزعجهم سعدي يوسف ، عندما تحدث عن ( مصر العرب ) ، و(عراق العجم ) كمستعمرة إيرانية ...وعن (قردستان ) البرزانية التي تمنع فيها اللغة العربية ...!!!

نعم كنا دائما مع مصر ( عروبة النهضة والتنوير وإسلام العروبة التنويرية التي أسست من خلال أزهرها الشريف وإمامها الكبير محمد عبده ، إمام الحداثة الإسلامية والعربية) ، وذلك قبل أن يسيء لها البعث الصدامي والأسدي بتفريغها من مضمونها المدني التنويري الحداثي لصالح همجية شعبوية بازارية شعارية لفظية وطائفية أسدية رعاعية ..حيث .تستلهمها اليوم (البككية) للتأسيس (لبعث كردي ) يشبه بعثية الستينات العروبية الشمولية كمحاكاة (قردية) ....لقد كنا وسنكون دائما مع مصر بمواجهة (المشروع الأعجمي الإيراني)، بغض النظر عن نظام مصر السياسي، حيث كنا قد دافعنا يوما – بفخروشرف- حتى عن ( مصر مبارك ) ضد دولة ولاية الفقيه الفارسية الأعجمية ذات الطموحات الاستعمارية القروسطية (المذهبية المنحطة ) ، بشرائها لدين الناس بالمال والنكاح والمتعة ..
.
وسعدي رغم أني لست مع تعبيره بتسمية ( قردستان) ، لكن تعبيره مع ذلك ، لا يعني أبدا أنه يهجو الأكراد بوصفهم (قرودا )، كما فهم كاتب منشور الأورينت ، ليجعل منها منصة لشتم العروبة والاسلام ...إذن تسمية (قردستان) هي هجاء سياسي سياسي لدولة (كردستان البرزانية ) على حد تعبيره ، فشبهها بالقرد كونها ليس نتاج نفسها بل هي محاكاة (قردية ) للدولة، أي نتاج تدخل وصناعة خارجية ، ولا أعرف إذا كان الصديق سعدي تعرض لتجربة مما ثلة لتجربتي بمطار أربيل فطرد منها ... فلم يجد في سلوك إدارة المطار التي تستخف وتستهين بدعوة وزير ثقافتها أمنيا ، فتطرد ضيفه، محاكية بذلك (قرديا ) لمطارات دول صدام والأسد .!! ؟؟..

وذلك كما يريد البي كيكي أن يؤسس في عين العرب (كوباني) كيانا (قرديا ) محاكيا لشكل الدولة الأمنية الأسدية أو البرزانية (بمحاكاة قردية ممسوخة ) من خلال التدخل الخارجي لصناعة دولة لهم على الأرض السورية ... حيث يتوهم البي كيكي بطولات ذاتية وهمية فارغة (دون كيشوتية ) إذ لا تعترف بقيمة دور قوات التحالف الدولي (العلوج) وضرباته الجوية .... وذلك على حد تعبير قياداتهم وإعلامهم (الصحافي ) في تصوير قيادة دفاعهم (كوباني –عين العرب ) ...

مع التحية للشاعر العراقي والعربي الكبير سعدي يوسف الصديق الذي لم أره منذ زمن ...سنلتقي يوما مع عواصف الحرية في شوارع بغداد أو دمشق أو في حلب التي التقينا بها أول مرة صدفة من صدف الحرية ..

.

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات