ويسألونك - كيف يمكن للدكتور (عيد) اليساري العلماني أن يكون رافضا لروسيا كعدو ؟!، في حين يتقرب ويتودد لها الشيخ (معاذ الخطيب) كحكم دولي محايد ؟؟؟؟!!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مجموعة من الأصدقاء الوطنيين المعارضين، حاورتنا منذ سنتين ، تدعونا لتشكيل إطار معارض مدعوم ومؤيد من روسيا، للحوار والتفاوض معها ...

حيث روسيا تراهن –وفق الأصدقاء- على تاريخنا اليساري العلماني الصديق للاتحاد السوفيتي،وذلك بعد أن عبروا أمام الأصدقاء المتحاورين معنا، أنهم بحاجة لشخصية يسارية وطنية مستقلة كالدكتور عيد !!!

وذلك بعد أن تأكد لهم أن أصدقاءهم اليساريين ( الشيوعيين) فقدوا أية مصداقية لهم أمام الشعب السوري ، بسبب تماهيهم بل وعمالتهم للسلطة الأسدية ، وأن وأحدا مثل الشيوعي (الصهر البكداشي "قدري جميل") ، قد استهلكته السلطة الأسدية بتكليفه بالمهمات القذرة في خدمة النظام الأسدي ...
ولهذا فإن المخابرات الأسدية حاولت أن تبعده مؤقتا كنوع من (غسل العملة وتبييض الصفحة ) فأقالته من الوزارة إعلاميا (عبر الاعلام ) استخفافا به وبمعلميه من (الكي جيب ي ) الروسية المخابراتية ... مثله في ذلك مثل سجن عصابات الميليشيا الأسدية لعدد من المعارضين السوريين (بما فيهم "شيوعيين" من المحسوبين على (هيئة التنسيق )، وذلك لتبييض صفحتهم النضالية المعارضة، سيما في نضاليتهم الشديدة الرافضة لللتدخل الخارجي في سوريا حتى بعد استخدام الكيماوي في غوطة دمشق ....

وذلك بالتنسيق مع الدمشقيين الاثنين : الشيخ ( معاذ الاسلامي وحسن عبد العظيم العروبي القومي المعادي للامبريالية بروح اسدية راديكالية حاسمة ...وذلك في سبيل تهييئهم لحوار قادم - ربما جنيف ثالث)، بوصفهم معارضين للأسدية امبرياليا !!! قد يكونون مقبولين من الشعب السوري رغم شكه بمصداقيتهم ونزاهتهم كمعارضين بالأصل .. !!

وقد قد تحدث بعض الوسطاء، ان الدكتور عيد كان ممثلا لليسار الشيوعي الرسمي في فرنسا وعددا من دول أوربا ..في الفترة ذاتها التي كان قدري جميل، ممثلا لليسار الشيوعي البكداشي في موسكو الاتحاد السوفييتي سابقا ، وان هذا الرجل (الصهر البكداشي) فقد أي تعويل عليه روسيا، بعد أن فقد حزبه التابع للنظام الأسدي أية ثقة لدى السوريين، بعد أن غدا متماهيا مع حزب البعث منذ دخوله الجبهة التقدمية للنظام الأسدي في بداية السبعينات، بل وغدا عميلا لديها مقابل بعد المناصب الرخيصة ماديا واخلاقيا...!!!

وعلى هذا فإن الروس يريدون الاعتماد على شخصية يسارية راديكالية مقبولة شعبيا ليس لدى اليسار فحسب ، بل ولدى قطاعات شعبية وطنية تثق به وبخطابه الراديكالي الرافض للنظام الأسدي بكل مكوناته السلطوية واشتقاقاته العسكرية والأمنية الطائفية العميلة إيرانيا والمدانة بالخيانة الوطنية في العمالة لإيران، وذلك للاعتماد على شخصية يسارية وطنية كالدكتور عيد ..
.
كان جوابنا و راينا صريحا منذ حينها .. إننا نقبل الحوار والتفاوض مع (إسرائيل ) كعدو صريح معلن ..على الحوار مع (صديق أمني مخابراتي مبهم كروسيا الشمولية الديماغوجية ، أوإيران الباطنية الثيوقراطية الطائفية التي لا يمكن منافستها ومنافسة الأسدية معها في التفاوض مع إسرائيل )، إلا بالتسابق والتنافس معهم على التنازل الوطني والخيانة الوطنية !! لأننا كمنتمين للثورة لا نستطيع وطنيا ولا أخراقيا أن نرضي إسرائيل وأمريكا والغرب أكثر أو مثل النظام الأسدي والإيراني ...

وذلك بأن نصالح أو أن نصادق النظام الأسدي ونعادي الشعب السوري كروسيا وإيران : بسلاحهم ( روسيا )، وبرجالهم وميليشياتهم وعملائهم الطائفيين (إيرانيا ) ...وبحزبهم الحالشي ( الحزب اللاتي) المحمي إسرائيليا وأمريكيا رغم أنه موضوع على قائمة الارهاب الدولية أمريكيا .. .....

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل