ملائكية الخلافة الإسلامية لدولة قطر العظمى !!!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن نعرف أن قطر تتبنى (الأخوان المسلمين ) سياسيا واعلاميا ، وأن قناتها الجزيرة هي محطة للأخوان المسلمين (القرضاوي) واليساريين (بشارة ) المعادين للإمبريالية وإسرائيل شعاريا ( إعلاميا : الجزيرة !!! ) هذا من جهة ..

انصياعا لأمريكا وإسرائيل سلوكا : ( قواعد مع أمريكا وتبادل ديبلوماسي مع إسرائيل )، وفق نموذج أمريكي لنظام حكم مطلوب (عربي إسلامي : يجمع بين الشمولية الإسلامية والشمولية الشيوعية مدعية لمقاومة لأمريكا تحت راية إيران وحزب اللات )، وذلك بوصفهم عدوا (فاشلا مرغوبا أمريكيا وإسرائيليا )، تدعمه وتسانده أمريكا حتى يكون متحديا للدولتين العربيتين الأكبر والأقوى ( بشريا وسياسيا مصر، والأقوى ماليا وخغرافيا سياسيا السعودية ) ، وهي (قطر العظمى) لا تكلف الإدارة الأمريكية أكثر من مكتب اداري من بين آلاف مكاتب الخارجية الأمريكية ...!!!

إن ما حرضنا على كتابة هذه (الزاوية )، هي مقابلة اجرتها اليوم الجزيرة ( مع محامي الأمم المتحدة لمكافحة الفساد) وهو قطري، كافأته أمريكا بهذا الدور كممثل لدولة (قطر العظمى) لقيادة مكافحة الفساد العالمي...

هذا المحامي الكوني !!! يخبرنا اليوم بأن النظام القطري، هو (نظام إسلامي) معتدل يوزع الحكمة الإسلامية والعدل الإسلامي بين (رمزية علي ابن أبي طالب ..وعمر بن عبد العزيز وليس عمر بن الخطاب) وفق سرديته العروبية الأصالوية..

إذ يعتبر ذلك هو الخيار الأصوب كبديل عن الديموقراطية الغربية ...كما تقول كل مدارس الشمولية العربية (الأصالوية ) التي تتوافق مع الشيوعيين الستالينيين على أن الديموقراطية (الغربية ) زائفة ومزورة ، وذلك بالمقارنة مع الديموقراطية القومية (البعثية ) ، والشيوعية (الكورية الشمالية ، والديموقراطية الإسلامية (الداعشية –الطالبانية –القاعدية ) ..... حيث تتشخص هذه الديموقراطية في المعارضة الرسمية السورية بتحالف (الأخوان مع الشيوعيين ) من خلال المجلس الوطني الذي تمثله طغمة فساد مختارة من الطرفين وما بينهما،وهو المجلس الذي ترعاه قطر، حتى بعد أن توسع وأصبح (إئتلافا ) ظل محافظا على جوهره الشمولي (الأخواني – الشيوعي الستاليني ) ...

إن ما ذكرنا، بفتح ملف قطر من جديد، هوأن محاميها الدولي يريد أن تتقارن قطر بالدول الاسكنينافية في بناء الدولة النزيهة ومحاربة الفساد، حي تذكرنا حكايتنا مع (مكتب الجزيرة) بباريس، الذي أراد أن ينصب علينا تعويضات (أجرة التاكسي) التي تقلنا إلى مكتب الجزيرة في باريس، وهذا المحتال لا يزال قائما على رأس عمله .. علما أن الجزيرة لا تدفع تعويضات لضيوفهاسوى اجرة التكسي للانتقال ...

هذا الأمرنراه ضروريا أن يعرفه لقاريء والمشاهد العربي ...الذي يتهمنا أننا لا نشبع من دولارات قطر ..بل والسعودية، التي اتصل منذ شهور أحد إدارييهم يطلب منا رقم حسابنا لتعويض مكافآت خلال أربع سنين الثورة عن اتصالاتهم الهاتفية التي تقوم قنواتهم الإعلامية بالصلة معنا هاتفيا للتعليق على الأحداث السورية، التي لم نكن نعرف أن لها مكافآت حتى اليوم .
..
ذكرنا بهذا الموضوع أيضا هجوم بعض الأخوة الأكراد الانفصاليين الرافضين للهوية السورية ( لعين العرب –كوباني) ،بأنا لم نكتف بالدولارات القطرية والسعودية ،فجرينا وراء دولارات أردوغان ...الذي قلنا لهم ..لماذا تريدونا أن نكون مرتزقة لأردوغان، ونقبل ببيع الذات لدول تريد أن تخاطر بعلاقتها مع العالم ومع أمريكا لإنقاذ سوريا باسقاط نظامها الأسدي الهمجي العميل لإيران ، حيث لا تزال تركيا هي الوحيدة المخلصة في تتبنى مسألة حرية الشعب السوري (ليس بكرده فقط ، لكن بعربه أيضا ) ...

وذلك أكثر من معارضاته السورية المصنوعة (مما يسمى الإئتلاف والمجلس الوطني سابقا ) ...كيف تسمح لكم عقولكم السقيمة والعقيمة والركيكة التفكير، بممكنات أن ينتظر السوري مكافآت مالية من أردوغان، وهو الأولى بأن يمنحه الشعب السوري كل المكافآت ...ولأن الشعب السوري لا يملك المكافآت المالية ...ولهذا فقد منحها لأردوغان وشعبه التركي النبيل ولنظامه المدني الديموقراطي حبا وتقديرا ووفاء إلى الأبد ...

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل