في حضرة الأسد

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 12:12
المحور: الادب والفن
    

في حضرة الأسد
في هذا الصباح ..
ديوانك فنجان قهوة ..
الضحك متعة وترف ..
أحجار الأسكينية ترقص ..
ويواصل السماء نحيبه ..
الخيال فارس ..
يشبه (خيري) ..
والواقع كف فارغ ..
يظن اللون الأسود انه في اليوم الأسود ..
قادر على أن يصنع من دعاء الفجر ..
ثوبا له ..
الفجر قبة ..
يدعو فيها (شرفدين) ..
عندما ينام شاعر من (سيباى) ..
***
كيف سأترجم المكان الذي ..
فقد فيه الأسد زئيره ..
تقسم شنكال بكل التين ..
كعب (أخيلي) لم تمسه مياه جداولي ..
ولم أضع يوما ضفائري المقصوصة ..
على قبر عاشق شهيد ..
لا عذر للتاريخ ..
سندخله عنوة ..
وأنت يا صاحبي المبتلي بخرافاتي ..
كيف ستحمل أكياس الملح ..
من مغارة علي بابا ..
وقد تركت وراءك هوية شاعر ..
ووجدت على باب المغارة هوية داعر ..
***
أعرف جيدا صانع الأقفال هذا ..
أغلقت المدينة أبوابها دونه ..
هرب تحت الشمس ..
حافيا . أجربا . أفطسا ..
ليحظي بغزالة بيضاء ..
في ظلال أشجار ( كوجو ) ..
***
أجمل مكان ..
بقعة لم نزرها ..
أنا وأنت يا صاحبي ..
كهف (حسارى) في قيظ آب ..
وفراشات عطشى تلثم يدك ..
وزهور بيضاء تتراقص ..
بقدوم نحلة عاشقة ..
لماذا لم نرتد ألوان الغروب ذاك المساء ؟
***
أنت لم تكمل الحكاية قط ..
ثم ضيعتك ..
هل "ضيعتك كي ألاقي نفسي " ..
كذب (نيتشه) ولو صدق ..
ما أن ضيعتك حتى وجدتك في (لالش) ..
تبتكر البطولة ..
وقصة أخرى لشهرزاد ..
***
في (سيباى) القديمة ..
يبكي حب ..
وينتظر رجاء ..
وببطء ..
وببطء ..
تتنفس السماء .

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل