أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الشرق الأوسط .. الحق والباطل














المزيد.....

الشرق الأوسط .. الحق والباطل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 23:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تتناغم على ارضه سياسات واتجاهات متعددة ،بعضها يكتفي بالمماحكات السياسية ،والبعض الآخر يعمل من وراء الستار مثير للفتن والمنازعات والدسائس والحروب ولكنه لايشترك فيها بل يكتفي بالتفرج ومن ثم جني قطافها لصالحه ،والبعض الآخر يشترك في اتون حروب هوجاء تعصف ببلدان بأكملها وتستخدم فيها انواع الأسلحة الحديثة والمتطورة المعدة لقتل الأنسان ويدفع لأجل ذلك مالايدفعه حتى للخدمات التي يقدمها لشعبه ،وبعضها من يأتي بجميع هذه الأفعال ويظهر على جميع جوانب المسرح من اعلام وسياسة واستخبارات وفتن ودسائس وحروب .
اهمية الشرق الأوسط :
جغرافيا ً تشمل المنطقة بلدان غرب اسيا وشمال افريقيا ،وتطل على البحر الأحمر والخليج العربي والبحر المتوسط وبحر العرب ،وهي حلقة وصل وجسر يربط دول وقارات العالم ،وتاريخيا ً هي مهد الحضارات الأنسانية ومهد جميع الديانات السماوية ،واقتصاديا هي تملك 66% من احتياطي البترول العالمي ،ومنها تتزود الدول الصناعية الكبرى ،ونفطها يتمييز بميزات مهمة مثل :
انه سيتأخر بالنضوب اذ سيكون آخر برميل نفط من هذه المنطقة ،كما ان كلف استخراجه غير عالية حيث يمكن استخراج كميات كبيرة من بئر النفط وليس هناك حاجة لحفر آبار كثيرة وعميقة .
حروب كبيرة :
وفي الماضي القريب شهدت حروب كبيرة متعددة مثل الحروب العربية الصهيونية في فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولبنان والحرب العراقية الأيرانية وحروب الكويت التي ذكّرت العالم بالحربين العالميتين لما اشتركت فيها من جيوش واسلحة ،والحروب في سوريا والعراق في الوقت الحالي فيما سمي بحروب داعش ،كما لاتزال منطقة بؤر كامن فيها التوتر حيث وجود المناطق المتنازع عليها مثل اغتصاب دولة فلسطين وهضبة الجولان ولواء الأسكندرونة .. وغيرها،وهذا ما يظهرها كمنطقة شديدة التوتر بدون اي معالجات دولية جادة .
ولو بدأنا باستعراض ما يحصل على ارض الشرق الأوسط ،والتي هي اشبه بالرمال المتحركة ، لبانت لنا مناطق التوتر كقمم جبلية بارزة ،ففلسطين ومنذ وعد بلفور لاتزال قمة البؤر المتوترة وباستمرار ،حيث استمرار الدعم الأمريكي الأطلسي لكيان الصهاينة يزيد من عنجهيته وينقله من مشروع استيطاني الى آخر ويجعله يوغل بالولوغ في دماء أجيال الفلسطينين كوحش الدماء الأسطوري ،ويتطاير شرره بحيث يشمل المناطق والدول المحيطة ، وبدون اي ضمير دولي يحد من ذلك .
وعانت دول المواجهة العربية من وجود الكيان الصهيوني في قلبها كجسم سرطاني دائم النمو، واجبرت على الاستمرار بالتسلح مما أثر في تقدمها في مجالات الحياة كافة وجعلها شعوب فقيرة متخلفة رغم ماتكتنزه من ثروات ، وادى الى تفكك كبير في بنية القيادة العربية وخاصة بعد معاهدات التسوية التي جرت في المنطقة مثل كامب ديفيد واوسلو ووادي عربة والتي سمحت للأنظمة العربية بمصافحة الصهاينة المغتصبين بمباركة امريكية ،رغم ان هذا كان ضد تطلعات شعوب المنطقة ،ويشار الى ان الأنظمة التي قد تلجأ الى استخدام النفط كسلاح ولو مرحليا ً فأنها ستعاقب بأقسى ما يتمكنه الغرب من عقوبات كونه يعتبر ان النفط العربي هو بحيرة امريكية غربية لايحق للعرب التصرف بها سوى بمبادلتها ببعض المصنوعات الغربية لا اكثر .
وبعد ان اطمئن الصهاينة الى هذه الحقيقة اصبحت لهم مطالبات ابعد من ذلك ،اذ لم يكتفوا بتدمير وتحييد جيوش العراق ومصر وسوريا والأردن والسودان وليبيا واليمن فبدئوا يطالبون وبصورة مكشوفة ومن على منبر الأمم المتحدة بتدمير ايران ايضا ً والتي لاتعد من دول العرب ولامن دول المواجهة المباشرة ،وتشير اغلب الدلائل والدراسات المستقلة الى الأيدي الصهيونية في هندسة الصراعات في المنطقة والتي اسست على اسس مذهبية وطائفية مما اضر بالرابط القومي الذي كان يجمع العرب ويميز شعورهم فوق كل الأنتماءات خصوصا ًاذا اخذنا بنظر الأعتبار ان الرابط الديني لم يحل محل الرابط القومي لأنه أخذ منحى الأنتماء المذهبي والطائفي واصبح اداة تمزيق بدلا ً من ان يكون رابطا ً واسعا ً لدول الأسلام التي بقيت دول بالأسم فقط بدون أي فعل مشترك ،ومن المناطق التي تبدو بارزة اليوم بالتاثير في المنطقة هي ايران والتي تبدو كمارد ينمو باضطراد ناشرا ً اذرع اخطبوطية باتجاه المنطقة ومحاولا ً اثبات وجوده امام الحلف الأمريكي الصهيوني الغربي ،ورغم محاولات الغرب كبح جماحه بسلاح الحصار المعتاد على استخدامه ضد العدو الذي لايقوى على مواجهته عسكريا ًاو ان هناك مخاطر في مواجهته ، ويبدو ان روسيا حاولت اثبات وجودها في المنطقة وخاصة في المواجهة على الساحة السورية غير ان امامها الكثير لتعود لتقف ندا ً كما كانت ايام الأتحاد السوفيتي ،وقد سارع الغرب لجرد سلاح الحصار من غمده ليعالج الدب الروسي الذي يحاول تكوين حلف جديد يقف بوجه الهيمنة الأطلسية على العالم .
ان الفترة الماضية سجلت استغلال الغرب للأنهيار السوفيتي و للاحداث الجارية في المنطقة للتقدم بخطى سريعة باتجاه تفكيك بنية المنطقة وبنائها وفقا ًللافكار والأهواء الغربية والصهيونية وساعد على ذلك عمالة الدول العربية الثرية في المنطقة والتي وفرت الدعم المالي اللازم ، وغياب القيادات الوطنية ،وجهل غالبية الشعوب العربية والتي تنتشر فيها الأمية والفقر ،وانشغال اغلب الدول المهمة ،مثل مصر ، بهمومها الداخلية ،ولايبدو أي تغييرات ايجابية في الأفق القريب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير
- فكرة عن ما يحيط بنا من كون
- الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس
- العمالة الأجنبية داء وليس دواء
- الأفضل لأمريكا
- آفاق الصراع في الشرق الأوسط
- كيف توسعت داعش
- العراقيون على مشارف حصار اقتصادي جديد
- السعادة
- النفط يتخلى عن الصدارة
- وعد بلفور والتكفير عن الذنب
- حلف امبراطورية داعش العظمى
- هل الأنسان جاء من الفضاء
- المعلوماتية بديل لطلب الكفيل
- يا لعار شهداء الأنغماسية
- الوهابية المنحرفة والفكر الحر
- الهجرة ... انطلاق الامة الاسلامية
- الدين عبر التاريخ
- الرد على التحديات


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الشرق الأوسط .. الحق والباطل