أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الرد على التحديات














المزيد.....

الرد على التحديات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 09:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يزداد التكالب الخارجي مؤديا ً الى انهيار وضعف في المناعة الذاتية الداخلية ، فقد بدأنا نسمع الأصوات التي تنادي بتعميق الطائفية والأنقسام وبالعلن بعد ان كانت تنعق من وراء ستار ، وقد بدى ان هناك فئات تسير بقوة في هذا الأتجاه مستفيدة من الأحداث المتسارعة ،ولكن اذا لم يكن الخطر الخارجي الذي يتهدد البلاد اليوم والمتمثل بعصابات داعش لايوحد البلاد ويستشعر اهلها بالوطنية فماالذي سيفعل ذلك مستقبلا ً .
تمر السنين وتطوى صفحات بعد اخرى في عمر الزمن ، وننظر اليوم الى الزمن القريب الذي مضى فنعجب لعظيم التكالب على شعب العراق وكبر الحقد والتآمر عليه وبدون انقطاع .
فلو بدأنا من كمين حرب ايران الطاحنة والتي غذاها الغرب بالمال والسلاح وجلس متفرجا ً لثمان سنوات لايريد ان يخرج أي طرف منها منتصرا ً ،وهذا ما صرح به قادته على أعلى المستويات ،فأننا نقف امام كارثة انسانية قتل فيها مليون انسان ،وعطل كلا من العراق وايران عن البناء وافادة شعوبهما وكانوا سوقا ًللسلاح الغربي .
ثم الكمين الثاني للعراق وهو دخول الكويت والذي دمر فيه البلد بالكامل بعد ان تحالف من موجود على الكرة الأرضية من دول ضد شعب العراق ،في سابقة لم تحدث في التاريخ ولن تحدث بعد ذلك وهكذا تم تدمير البلد وتركت قيادته العابثة ،لا بل تم حمايتها من الغضبة الشعبية التي انطلقت عقب الحرب مباشرة !
وبدأت اسوء الصفحات الدولية والتي هي وصمة عار في جبين من يقود العالم انذاك ،وهي صفحة الحصار المخجل للجبين الأنساني والذي استمر لثلاثة عشر سنة والذي نال من شعب العراق ولم ينل القيادة المغامرة ،والتي استمرت بنفس الرفاه وبناء القصور ،ولاتزال تبعاته لحد هذا التاريخ في نفسية العراقي .
ثم جاءت صفحة بوش الأبن ،عام 2003، ليجرب حظه هو الآخر في هذا الشعب المبتلى ، وهكذا قتل الناس وهجر الملايين و دمر وسرق كل ما بقي في البلاد وسمح حتى للأغراب والجيران بالدخول والسرقة والتخريب ،كما حل جيشه وقواه الأمنية وقدم لقمة سائغة لعدو جديد يدعى الأرهاب ، وكان العالم يقف دائما ًمع القوي بغض النظر عن الظلم الذي لحق بشعب العراق .
انجاز عراقي :

لقد قاموا بكل ما يستطيعون فعله واستخدموا حتى الأسلحة المحرمة ،ولكن هذا الشعب ينهض في كل مرة ،فهو يعشق الحياة ، وتحسب هذه المحن على انها انجاز كبير للعراقي الذي لم تثنه الظروف القاهرة عن التفوق والذي يثبت يوما ً بعد يوم انه قادر على النهوض بعد كل كبوة وانه يملك خزين تاريخ الاف السنين المتصلة بحضارات اشور وسومر وبابل الممتدة جذورها في اعماق التاريخ، وبالتالي فأن بذور التفوق كامنة فيه كمون النار في الحجر ،تنطلق حال توفر الظروف المناسبة وهي هنا الهمة والعزيمة والأصرار والتشبث بالحياة .

التفوق في البناء :

ان العودة السريعة للحياة يعطينا الدليل على ان العراقي قادر على اعادة بناء بلاده واعمارها والسير بها في طريق الأمان والوحدة رغم ما يبدو من العواصف والظروف السيئة ، حيث يزداد التحدي ويعظم الأنجاز وتحلو مرارة التعب والجهد ،وقد عوض الله تعالى هذا الشعب بثروة كبيرة هي نسب الشباب المرتفعة بالقياس الى الفئات العمرية الأخرى ، وان ما يحتاجه العراقيون اليوم هو القيادة التي تحمي البلاد و تجلو غبار الترهل واللامسؤولية وتوجد الحافز لأستغلال ما يكمن من طاقات جبارة لدى العراقي في البناء والأعمار فنكون حققنا اعظم المنجزات في البناء وانشاء صروح العمران وفي توجيه الطاقات الى اتجاهات خيرة بناءة وقضينا على اسباب الشقاق والنفاق ،حيث ينشغل الجميع بسمفونية العمل الرائعة ولن يفكر دخيل في كسب عراقي للعمل المخرب ،لأن هذا لايحصل إلا ّ في الظروف السيئة ،حيث ينتشر الفقر والفراغ والبطالة .
المستقبل :
ان الحلول التي ينتظرها العراقييون هي بروز قيادات وطنية تأخذ على عاتقها رفض كل صوت طائفي ومواجهته بحزم والتمسك بقوة بالوحدة العراقية لأنهاضد التقزم والتشرذم والفوضى ، وتقوية الجيش والدفاع الذاتي وعدم الأتكاء على الأجنبي لأنه لن يقدم خدمة للبلاد الا ّ لقاء ثمن قد يمس سيادة البلاد واستقلالها ، ويأتي موضوع الحفاظ على ثروات العراق وتدعيمها بالأعتماد على الذات في صناعة الضرورات الحياتية وتنشيط الزراعة وكل ما يوفر عملة البلاد وعدم اهدارها ،وعدم السماح للعملة بالخروج من البلاد وبكميات كبيرة ، وعمل كل ما يعيد ثقة العراقي بقيادة وطنية موحدة ،قيادة للعراق وليس لفئة اوطائفة او حزب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنائن المعلقة اجمل العجائب
- اعتذار بايدن وذيول امريكا
- ما لم ينجزه ملك قبلي قمت بأنجازه
- حسن الظن بامريكا جهل
- اسرار كنوز سومر
- الحلفاء يرتدون ثوب داعش
- العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا
- حقائق الموقف العسكري
- التواصل .. ملح الحياة
- حب ممنوع
- لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الرد على التحديات