أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - حب ممنوع














المزيد.....

حب ممنوع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


هل يعرف الحب القوانين والقيود
وهل هناك عمر معين يتوجب على الأنسان
ان يقفل قلبه ويمنعه من الحب
وحتى لو افترضنا جدلا ان هذا واجب يفرضه
التفكير العقلي فهل يستطيع احدنا ايقاف الحب
الذي يتخلل ثنايا القلب مثل تخلل الماء للارض العطشى،
نزولا ً لرغبة العقل !
الحب هو النور السماوي الذي يتخلل ارواحنا
التي تعيش على الأرض فيكسبها انواع الفتوة والعنفوان
والحافز، ممزوج كل ذلك بنشوة الحب والتي هي طبق
خاص لتحقيق انجازات قد يصعب تحقيقها في الوضع
الذي نعيشه في حياتنا الأعتيادية .
يصعب ان نضع تعريفا جامدا ً للحب كونه اكبر واوسع
من كل التعاريف التي توضع ولكننا يمكن ان نصف بعض
مميزاته فهو الفرصة النادرة التي تنتزعنا من الوحدة القاسية
التي يكون خلالها كل اشياء الحياة معتمة الى حياة نشترك فيها
مع الحبيب تمتلئ بالدفئ والحبوروالسعادة نرى فيها اشياء الحياة
وقد امتلئت جمال ونضارة ،يجعلنا نحس اننا ولدنا من جديد ،وان
العالم من حولنا اصبح اكثر رونقا ً ، ان الأحاسيس وتبادل المشاعر
الذي يجري من خلال كل الحواس التي يملكها الحبيبين
وحتى من على البعد يجعلنا نقول ان الحب يزود
الحبيبين بقوى خارقة لتبادل المشاعر لاتتوفر
في الحياة الأعتيادية ،ويغدق عليهما انواع جديدة
مستكشفة من السعادة تجعل قلوب الأحباب تنبض
بعنف فتعزف اوتارها احلى قصائد الهمس والحان
الغرام التي يظل يتذكرها الحبيبين ما عاشوا على هذه
الأرض ،رغم ما يواجهونه من هموم الدنيا ، يتذكرونها
في اصعب المواقف فتمدهم بالدفئ اللذيذ الآتي من بعيد
كشعاع الشمس في يوم بارد .
واقوى انواع الحب تلك التي لاتاتي من اول نظرة بل تلك
التي تاتي بعد معايشة وتتخلل النفوس شيئا ً فشيئا ً ثم تستقر فيها .
هل يتحدد الحب بعمر معين :
لايتقيد الحب بعمر او قانون فهو يحصل للانسان ان
توفرت ظروفه في كل زمان ومكان ،ولكن فيه بعض
الموانع التي يضعها العقل
فحب تؤدي ظروفه في النهاية الى عدم الألتقاء يكون
منتهيا ً بالفراق والألم ،ولكن مجافاته وتركه بعد ان يحصل
هو ضياع لفرصة الحب الذي ولد وتكون النتيجة المعانات والندم .
فمن الصعب ان تترك انسان انت تحبه ،على اعتبار ان ذلك هو الصواب .
احاول نسيانك وانا في قرارة نفسي اتمنى ان تتذكريني . أحببتكَ
رُغم اني , لا اتمكن من رؤيتك دوما ً
احببتكَ لاني كتبت بكَ , و قرأت لكَ , وَضحكت من اجلكَ
وَ تغيرت لأجلكَ , احببتكَ و انتَ بعيـدة وكل افكاري انت
لا اتخيل ان آخر سواي يليق بك ! ،ليس غيرة فقط بل لأني اشعر
اننا مكملين لبعض .
ان اشد الأمور ايلاما ً ان روحينا عاشتا معا وحلقتا معا في اجمل الأيام ، وفراقنا سيجعل ذلك ذكرى يؤلمنا الحنين اليها ،الى الأبد
ماهو الحب ؟
اننا ببساطة يمكن ان نضع تعريفا ًخاصا بحبنا
هو اني لاافارق ذاكرتك اينما كنت ،تتأملي لقائي
وتحسيه قريب ، وان تري فرحي فرحك وحزني حزنك

وهناك شئ مهم جدا يخصنا ويتعلق بحبنا وهو ان :
الحب ليس كلام بقدر ما هو فعل وتضحيات
ينقش من خلالها اسمينا في شغاف القلوب عندما قلت لك احبك
شاهدت الوان لم ارها من قبل وتنشقت عبيرا ًلم اعهده
وحلمت ان اركب معك الأفلاك كالطيور المهاجرة .
ساكتب لك رسائل لم تقرئي منها ولم يكتب مثلها احد
لأن مدادها من شغاف قلبي
وسأعشقك عشق سماوي يشابه عشق الحوريات
ينبذ الجفاء والغدر والكراهية الأرضية ويطير باجنحة الملائكة
ستكون حكاية عشقنا فريدة لم تروي مثلها شهرزاد في الألف ليلة وليلة
ان الأصعب والأصعب هو ،ورغم اني احبك بجنون فأني وصلت الى قناعة انك لن تكوني لي في يوم من الأيام .
ووفق ايماني فأنه لايوجد في الحب رابط اسمه حاجة بل
نبضا ً وانفاسا ً ومشاعروحياة .
ولذا فكلما جربت الأبتعاد عنك لعلني انسى طيفك وبعض حبك
تقربت انت الي لتقتليني من حيث تشعرين او لا تشعرين
وبدأت اتسائل هل يبكي الحب فراقنا
يذكرني هذا بقول لم اكن اصدقه سابقا ً
من ان المرأة لاتجيد فنون الحب بقدر ما تجيد فنون
مابعد الحب ، فنون الأنتقام !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - حب ممنوع