أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - يوم القدس وصمود غزة














المزيد.....

يوم القدس وصمود غزة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 22:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


اغلب السنوات الماضية كانت تمرفيها مناسبة يوم القدس العزيزة على قلوب المسلمين دون ان تكون سوى انتباهه لحظية فاترة من السبات الطويل والممل التي تعيشه امة العرب والمسلمون بصورة عامة ، ففي احسن الأحوال تقام بعض المهرجانات الخطابية في بعض الأماكن من العالم الأسلامي يجري خلالها تذكر مأساة احتلال المدينة المقدسة .
لقد اصبحت جمعة الوداع في كل رمضان ،ومنذ نداء السيد الخميني عام 1979م ،تجبر امة عظيمة التعداد ،هائلة الأمكانيات ،تنتشر على جميع مساحة اليابسة على الأرض ،تدعى الأمة الأسلامية ،على الأستفاقة من نوم ثقيل يلفها ، تنهض ملبية النداء مستذكرة جزءا ًعزيزا ً منها اغتصبه الصهاينة بمعاونة الدول الأستعمارية الكبرى ،هو فلسطين وقدسها السليب ،اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول محمد( ص) .
غير ان هذا العام يختلف عن كل الأعوام الماضية حيث تشخص انظار الأمة الأسلامية ،رغم ما تعيشه من نكسات والام وانهزام نفسي ، الى فلسطين الأسيرة حيث يبدي شعبها في غزة مقاومة بطولية قل نظيرها متحديا ًبصدور عارية اعتى ترسانة سلاح وحشد امريكي –صهيوني – اطلسي .
القدس والصهاينة :
من اعماق خرافات التاريخ يستوحي الصهاينة شرعية لأحتلال المدينةالمقدسة وتهويدها وهم دائمي البحث والتنقيب لعل وعسى يعثرون على شئ مما يسمونه الأثار اليهودية في القدس ولكن دون جدوى حيث ان الحفائر والتنقيبات لاتظهر سوى البصمات العربية والأسلامية التي تؤكد احقية العرب والمسلمين بها وما الصهاينة سوى اقوام طارئين حالهم حال الغزاة الذين مروا من هنا من باحات القدس ،لقد احتلت القدس لأكثر من عشرين مرة عبر تاريخها ولكنها كانت تعود الى اهلها ،غير ان الحقد الصهيوني والأطماع الصهيونية لاتريد الأعتراف بهذه الحقائق وهذا تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية يقول :
(اذا حصلنا يوما ً على القدس وانا على قيد الحياة ،فلن اتاخر لحظة واحدة عن ازالة كل شئ ليس مقدس لدى اليهود ،وسوف ادمر كل الأثار التي مرت عليها قرون ) .
ويقوم اليوم الصهاينة بتطبيق هذه الأفكار الشيطانية وسط صمت دولي ومؤازرة من الدول الكبرى للصهيونية العالمية التي تسيدت القرار في اغلب هذه الدول .
ان صمود شعب غزة المعبد بدماء الشهداء يستصرخ في هذه المناسبة الأمة الأسلامية لفك اسر القدس وحماية المسجد الأقصى الذي يحاول الصهاينة هدمه واقامة معبدهم المزعوم مكانه ، ولايمكن ترك الفلسطينيين العزل منفردين يواجهون الألة الوحشية للصهاينة ومن يساندهم ،وهذه مسؤولية الأمتين العربية والأسلامية ،شعوبا ًوحكومات .
ثورات العرب :
لقد اطلق شباب الأمة ثورات جبارة كبرى كان يمكن ان تنقل الأمة الى مواقع متقدمة في الأستقلال الحقيقي والعودة الى ذاتها الحقيقية ،كأمة كبرى تمتلك اكبر امكانات على هذه الأرض ، غير انها وبسبب غياب القيادات المؤهلة لهذه المهمة ،او بسبب تغيبها من قبل القوى الكبرى التي تملك المال والأعلام والسلاح والدعم اللوجستي ،فقد حرفت عن مسارها الحقيقي في اعادة هيبة الأمة ،الى أتجاه يخدم اهداف ومصالح الصهيونية العالمية التي تحرك هذه الدول ، وبدأت مع شديد الأسف تعود على بلدانها بالخراب وتدمير البنى التحتية والأحتراب الداخلي وبدى ما سمي بالربيع العربي يبدو ربيعا ًوهميا ًوخاليا ً من اية خصوبة منظورة .

نداء الى الأمة في يوم القدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما يدعونا الله تعالى للقوة الذاتية والتهيؤ :
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)} الأنفال
انها ليست دعوة للقتل والأحتراب بقدر ما هي دعوة لتعزيز القوة الذاتية للأمة الأسلامية والتي يتأتى منها العزة والكرامة واحترام الأمم ،فعندما تكون قويا ً تربح السلام ويخافك عدوك وتنال حقوقك ولايطمع بها طامع .
هل كان رسول الله يريدنا طوائف تقاتل بعضها البعض وينتحر شبابنا ليفجر آخرين منا لاذنب لهم مسلمون ام غير مسلمون ماداموا في بلادنا ،اين نحن من قادتنا في صدر الرسالة وهم يوصون المحاربون :
ان لايقتلوا شيخا ًولاطفلا ً ولايعتدوا على أمراة ولايدمروا ممتلكات وقد ملكوا قلوب البلاد التي حرروها ودخلت الأسلام بسماحة ونبل الدين الحنيف ليس بالسيف، فأكبر دولة اسلامية اليوم لم يدخلها المحاربون .
ان ما يجري اليوم على ارضنا هو بدع لتشويه ديننا ولأذكاء الفتنة في داخلنا وهدم وحدتنا .
ينسج احبار العدو روايات ينسبونها الى التوراة الرائجة تعمل على زيادة الوحدة في داخله وزيادة الهجرة الى كيانه من ارجاء الأرض ،وهو ينظر الى ارضنا من الفرات الى النيل ليسكن افواج اللمام من الصهاينة عليها ،فأن صالحنا اليوم فصلح مؤقت فأنه سيبدأ بأغتصاب اراضي جديدة حالما يكون قادرا ًعليها ،أنه فكره التوسعي الذي يعيش عليه ويغذي النشئ الجديد منه ويصرح به قادته ،ونحن والعالم يدرك اليوم ان جلوسه في ارض فلسطين كان خرافات في اذهان رهبانه وأحباره فأصبح اليوم واقعا ً يفرضه علينا بقوة السلاح ،وحكاية سيناء معروفة للعالم حيث بعد ان احتلها كيان العدو طلب من مصر ان تثبت أنها ارض مصرية لأنه يفكر ان ارضنا هي أرضه .
ان مثل هذا اليوم هو فرصة تغتنم لأعادة تقويم الذات ومحاسبتها عن كل فعل يمس مصالح الأمة ويخدم مصالح الأعداء والأنتباه الى ان الدول الأستعمارية التي اهدت فلسطين للصهاينة بالأمس هي لاتزال ذاتها باحثة عن كل ثرواتنا ولكن ليس بالطريق الصحيح بل بتمزيق الأمة واشاعة الأحتراب بداخلها وتجميع المتطرفين والأرهابيين من اصقاع الدنيا وبثهم في ارضنا ليقترفوا جرائم يندى لها الجبين بينما تطبل هذه الدول للحرية والمبادئ وحقوق الأنسان .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يشتركون في ابادة غزة
- العودة الى الحيوانية والتوحش
- تاج العرب وفخرها
- السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين
- العرب ..احتمال ان يبيض الديك
- الفلسطينيون والهنود الحمر
- فقدان النخوة لدى العرب
- بوادر نشوء حلف دولي جديد
- جنت على نفسها براقش
- السحر الصهيوني الأمريكي
- عبير وحب وفراق
- بلد العجائب والغرائب
- وضوح اولى خطوط اللعبة
- العراق وامريكا حيرة وتساؤلات
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - يوم القدس وصمود غزة