أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حلف امبراطورية داعش العظمى















المزيد.....

حلف امبراطورية داعش العظمى


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 13:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بسرعة البرق تسلقت هذه العصابات التي تشبه الموجات المغولية وابتلعت اراضي واسعة متجاوزة جيشين من ابرز الجيوش العربية هما السوري والعراقي ،ناشرة في طريقها افكارها وافعالها في التطرف والأبادة والقتل والتهجير ،وقد تمكنت بفترات قياسية من احتلال منشآت نفطية مهمة واخذت تصدر النفط باسعار تنافسية وبالتالي كان هناك من يشتري منها وبسهولة تامة مما وفر مصادر اقتصادية بارزة لها .
ان ما حدث شيئا ً لايمكن تصديقه باي حال اذا لم تكن هذه العصابات مسندة بدعم دولي كبير ومستمر ،مثل الدعم المادي والعسكري والتكنلوجي والمعلوماتي ،وقد تناقلت آخر الأخبار ان السوريون قد تصدوا لمقاتلات تعود لداعش وتمكنوا من تدميرها ،كما ذكرت صحيفة الأندبينت ان بريطانيا لن تستخدم الأباتشي بسبب القدرة الصاروخية لداعش ،اذن ماذا تبقى لأمبراطورية داعش لم تتملكه بعد لنعلم ان دول كبرى من وراءها ؟!
فتاوى منحرفة من شيوخ معتوهين :
العراقيون ممن يؤلمهم ما جرى في بلادهم يقولون ان هذه العصابات استولدت بافكار صهيونية بريطانية امريكية ، كعادة اغلب الدسائس على بلادهم وان دعمها ماليا ًجرى من الدول الخليجية النفطية التي اعلنت مجاهرة رغبتها في تغيير انظمة الحكم في سوريا والعراق، كما ان الدول الخليجية قامت بدور مهم اخر وهو توفير الفتاوى المنحرفة التي اداها شيوخ معتوهين لايملكون أي ثقافة دينية ،أوهمت الشباب المتحمس انهم سينالون الشهادة رغم انهم يقاتلون اخوة لهم يدينون بنفس الديانة وانهم بأفعالهم يسيئون للدين الأسلامي الحنيف ،وان تدريب عناصر هذه العصابات قد تم على الأراضي الأردنية والخليجية واجزاء من الأراضي السورية والعراقية بعد اختلاط الحابل بالنابل في هذه الدول ،وان تركيا وفرت الباب المفتوح لدخولهم وخروجهم .
صحيفة الاندبيندنت :
ذكرت صحيفة الاندبيندنت في تقرير صحفي إن الحكومة البريطانية الان في مأزق، حيث لن تتمكن من مواكبة تدفق الجهاديين العائدين من سوريا والعراق ( والذين سبق وان ارسلتهم الى العراق وسوريا) الذين صدموا بالحقيقة هناك ويرغبون في الالتحاق ببرامج لإعادة تأهيلهم.
وتنقل الصحيفة عن (المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي) قوله إنه تلقى اتصالا من جهادي يدعى أنه يمثل ثلاثين بالمئة من البريطانيين الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق هناك ويرغبون في العودة لبلادهم مشيرا الى انهم تعرضوا لعملية خداع كبيرة من قبل الحكومة البريطانية التي ارسلتهم الى هناك.
غير أن مسؤولا في مؤسسة (كويليام لمكافحة التطرف) قال للاندبندنت إن البرامج الحكومية لإعادة التأهيل لاتملك الموارد الكافية لمواكبة أعداد ضخمة من الجهاديين العائدين .
كما ذكرت الصحيفة انه ووفقا ً لتقارير استخبارية ،وبالرغم من ادعاء التحالف بقيادة امريكا محاربة داعش فان الف مقاتل كل شهر لايزالون يتدفقون بسهولة فائقة الى سوريا ومنها الى العراق لما يلاقيه هؤلاء من تسهيلات .
رأس الأفعى يتمثل بالصهاينة :
والصهاينة المحتفلين بما يجري اليوم في الساحة العربية والأسلامية ،والذين رفعوا شعار دع العرب يقتلون انفسهم ، ومع انهم يحاولون التخفي واظهار انهم متضررين من وضع داعش ،غير انهم وكزيادة في التشفي فانهم يظهرون جوانب من العلاقة المستورة ، وقد كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن مواطنين إسرائيليين انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" للقتال في سوريا والعراق .
وأفادت تقارير إسرائيلية سابقة أن عشرات المواطنين الإسرائيليين يقاتلون في سورية منذ عام 2011 انخرطوا في صفوف المعارضة المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة لينضم بعضهم فيما بعد إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" التي باتت تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية والعراقي .
وفي احدث التقارير المنقولة عن التلفزيون الأسرائيلي :
ان كاميرون قد طلب من امير قطر وقف الدعم القطري لداعش .
و في اب 2013نشر تقرير في العراق تايمز حول تنظيم داعـش ومعســكراته المنتشــرة داخل الاردن والعـراق، وكيفية قيام شــركة بلاك ووتر الامريكية والمخابرات البريطانية والاسرائيلية بتدريب عناصر هذا التنظيم .
وخلال عمليات الجيشين العراقي والسوري ضد هذا التنظيم تم قتل واسر العشرات من مواطني هذه الدول مع وجود تجهيزات عائدة الى دولهم .
اذن هو حلف كبير :
ان هذا وغيره الكثير مما لاتكشف عنه الدول المتضررة حتى الأن ،يظهر بجلاء ان عصابات داعش مسندة من حلف كبير يضم دول كبرى ودول نفطية مهمة لأغراض التمويل ودول مجاورة لساحة العمليات لتسهيل عملية دخول وخروج عناصر هذه العصابات وتمويلها وايصال الدعم المنوع لها وتسهيل بيع ومداولة ما تستطيع الأستيلاء عليه بعمليات القرصنة ،من نفط وموارد العراق وسوريا ،صحيح ان جيوش امريكا خرجت من العراق ولكنها عادت بفضل هندسة استولاد و سياسة داعش واليوم الاف المستشارين الأميركان ممن اصبحت لهم حصانة وحمايات ومقرات ثابتة في الأرض العراقية ،والفلوجة التي خاضت اعتى معارك المقاومة ضد الأمريكان يصرح اهلها للقوات الأمريكية بالدخول .
الفوضى الخلاقة باعلى صورها :
ان الأدارة الأمريكية يصرح اركانها بما لايشبه بعضه ،فبايدن يرى ان العراق طائر بثلاث اجنحة لايمكنه الطيران ،وهو يدعو في هذا التصريح الى تقسيم العراق الى دويلات شيعية وسنية وكردية ،وعندما يسمعون رفض العراقيين لتهديم وحدتهم التي نسجت عبر الاف السنين واستبدال العراق بدويلات تستمر بالتصارع مع بعضها ، رغم ماجند لهذه الفتنة الطائفية والمذهبية من امكانات جبارة ، ولابعاد أي عين على الدور الأمريكي في هذا الأتجاه فأنه ومن على منبر جامعة هارفرد يلقي باللائمة على دول الخليج وتناسى ان العالم اليوم يدرك ان هؤلاء ما هم سوى ذيول للسيد الأمريكي يطبقون ما ينظره هو ،وليس لدويلة قطر مثلا ًالقدرة على القيام بهذا الدور الصهيوني التآمري على الأمتين العربية والأسلامية لولا اتكائها على القواعد الأمريكية فيها والتشجيع الأمريكي .
وبعد ان تصل المؤامرة الى اقصى ابعادها وتسقط المدن العراقية الكبرى بيد داعش بدون قتال ،تعلن امريكا انها ستقاتل داعش وقد اثبتت الأيام حتى الأن انه ليس قتال بقدر ماهو غزل حبايب ،حققت امريكا من خلاله العودة الى العراق من جديد .
ان امريكا اثبتت عبر تجربتها في العراق انها تنشد مصالحها دون النظر الى مصالح العراقيين وتنشد تحقيق الأهداف الصهيونية فيه ،حيث ينشد الصهاينة اخذ ثارات نبوخذ نصر من العراقيين الحاليين ولم يكفهم كل ما حصل للعراق حتى الأن .
الأمريكان يدمرون اثار بابل :
بعد العام 2003 م انشات القوات الأمريكية معسكراتها في بابل وكانت الدبابات تسير داخل المدينة الأثرية واستمرت منذ نيسان وحتى ايلول 2003 حيث قامت بتسليمها للقوات البولونية حيث شغل اكثر من 2000 جندي بولوني المدينة الأثرية واقاموا فيها قواعد عسكرية وخنادق شقية باعماق مختلفة ،ان فقط مرور العجلات العسكرية الثقيلة على هذه المواقع الأثرية الثمينة هو ذنب من العجب ان تقترفه دول تدعي التقدم والدفاع عن الممتلكات والحقوق العامة ، وبقيت فيها هذه القوات حتى العام 2005م ولايعلم على وجه الدقة ماذا عملت هذه القوات خلال هذه الفترات الطويلة كونها اصبحت منطقة عسكرية محرمة على غيرهم !
المتحف البريطاني قال :
ان عربات عسكرية امريكية وبولندية حطمت الأرصفة التي يرجع تاريخها الى 2600 عام واستخدمت الأجزاء الأثرية في ملئ اكياس الرمل !
وقال الصندوق العالمي الذي يهتم بمواقع التراث :
ان بابل تتدهورنتيجة للاهمال واعمال الأعمارالمكثفة واتخاذ الموقع كقاعدة عسكرية .
واننا على ثقة كاملة لو تسنى الأمر ،لا سمح الله ، لداعش ان تصل الى بابل فانهم سيعملون على اكمال الدور الأمريكي فيها وسيدمرون مايتمكنون ان يبلغوه منها ، انها الأفكار والتوجيهات الصهيونية التي تمثل رأس الهرم في امبراطورية داعش الكبرى .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأنسان جاء من الفضاء
- المعلوماتية بديل لطلب الكفيل
- يا لعار شهداء الأنغماسية
- الوهابية المنحرفة والفكر الحر
- الهجرة ... انطلاق الامة الاسلامية
- الدين عبر التاريخ
- الرد على التحديات
- الجنائن المعلقة اجمل العجائب
- اعتذار بايدن وذيول امريكا
- ما لم ينجزه ملك قبلي قمت بأنجازه
- حسن الظن بامريكا جهل
- اسرار كنوز سومر
- الحلفاء يرتدون ثوب داعش
- العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا
- حقائق الموقف العسكري
- التواصل .. ملح الحياة
- حب ممنوع
- لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حلف امبراطورية داعش العظمى