حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 11:56
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
سوالف حريم
الأب والأبناء والعذاب
بعد ربع قرن، أخيرا استطعت ان ألتقي عددا من الاخوة والزملاء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بعد أن تشتتنا داخل الوطن الواحد، بسبب جدار التوسع الاسرائيلي، الذي أحكم اغلاق مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، وسعدت اليوم عندما شاهدت صورة العمّ عارف عبدالله الخطيب من قرية حزما الواقعة على بعد بضعة كيلومترات شمال شرق القدس، فقد أعادتني تلك الصورة الى سنين مضت، الى عام 1987 عندما كان يحضر لزيارتنا في جريدة الفجر المقدسية، مرتديا القمباز والعباءة، ومعتمرا بالكوفية البيضاء، يعلوها العقال ومجالسته وحديثه وتواضعه تُشعر بعمق أصالته وانتمائه لشعبه وأمته، وذات زيارة جاء الى مقر صحيفة الفجر ليدعونا لحضور زفاف ولديه حسن ومحمد، وابنه حسن زميلنا وأخونا، يتمتع بصفات العربي الأصيل كالاخلاق العالية، والشهامة والمروءة والانتماء الأصيل، تم اعتقاله في عام 1977 وقضى عشرة سنوات داخل سجون الاحتلال ، بسبب عضويته ونشاطه في صفوف حركة فتح ، وقد شارك في قيادة الانتفاضة الأولى وتم اعتقاله مرة ثانية عام 1988 وقضى عاما اخر في سجون الاحتلال، وواصل نشاطاته من خلال تنظيم القدس وعضوية اللجنة الحركية العليا، ولجنة الساحة وعضوا في مكتب التعبئة والتنظيم وأخيرا عضوية المجلس الثوري. وهذا لم يشغله عن مواصلة تحصيله العلمي، حيث حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة، وهو الآن أستاذ جامعي.
والعمّ أبو حسن هذا الفلاح القروي مارس النضال ضد الاحتلال هو الآخر في صفوف حركة فتح، واعتقل هو وأبناؤه الأربعة، وقضوا في سجون الاحتلال اكثر من ثلاثين عاما ولم تلن لهم قناة.
25-11-2014
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟