أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلوة زحايكة - في حضرة شاعرة عظيمة














المزيد.....

في حضرة شاعرة عظيمة


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


سوالف حريم:
في حضرة شاعرة عظيمة

1989
الساعة الحادية عشرة صباحا، كنت واقفة على باب القسم وارتكز على طرف الباب، لمحت سيدة في بداية الستينات تدخل باب العمارة، كانت تلبس تنورة سوداء الى ما تحت الركبة وقميصا ، شعرها أسود الى كتفيها، مفروق من الوسط، بشرتها بيضاء وعيون بنية ذات وجه مستدير، وقفت في الممر واتكأت على الجدار، هبطت الدرج اسألها اذا كانت تحب المساعدة، ناولتني كيسا في يدها، وسألتها عمّن تريد من الزملاء؟
فأجابت: السيد علي الخليلي.
حملت الكيس وساعدتها بالصعود الى الطابق الثاني الى مكتب مدير تحرير صحيفة الفجر المقدسية الشاعر علي الخليلي، عندما شاهدها أسرع اليها احتضنها وقبل وجنتيها، وأجلسها على كرسي وجلس هو الآخر أمامها، وليس خلف مكتبه، فقلت في نفسي ربما تكون احدى قريباته جاءت لزيارته من مدينة نابلس، وخرجت وابتعدت عدة امتار، واذا به يناديني، وعدت راجعة ولكننا التقينا على رأس الدرج، ليناولني بعض الأخبار والتقارير من أجل الصفحة، فسألته بصوت منخفض:
من هذه السيدة التي قفزت لاستقبالها؟
فأجابني متسائلا: ألم تعرفيها؟
فأجبت بالنفي، فقال: إنّها معلمتي الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان.؟
فسألته ثانية: هل أنت متأكد بأن هذه شاعرتنا فدوى طوقان أخت الشاعر الكبير أبراهيم طوقان،؟
فأجاب: نعم بشحمها ولحمها.
فقرّرت العودة لمصافحتها والتّشرّف بلقائها، ولكنه قال لي:
ارسلي الاخبار الى الزملاء وعودي وسوف أعرفك عليها.
بسرعة البرق نزلت وصعدت ألهث من التعب، أريد أن أتعرف عن قرب على شاعرة عظيمة، ملأت شهرتها الآفاق، قرأت لها كثيرا دون أن ألتقيها، وها هي فرصة لقائها قد حانت، وكانت سعادتي كبيرة بلقائها، حيث وجدت فيها الانسانة الودودة الرقيقة المتواضعة التي تسعد بلقاء الآخرين.



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور على -مين-؟
- الأسماء لا تشترى
- نجاسة وطهر
- -زوّار- الصّباح
- رقابة عسكريّة
- حواجز عسكرية وتصنيفات
- في الجامعات
- قوافل الشهداء
- بين حانا ومانا
- في المعتقل
- عرس الشهادة
- تجربة في الشهر الكريم
- فنون الاغراء
- هدوء المخاوف
- الزي الشرعي ليس للأستعراض
- سقى الله أيام زمان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلوة زحايكة - في حضرة شاعرة عظيمة