بين حانا ومانا

حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 00:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ومن كثرة الفتاوي التي ما أنزل الله بها من سلطان، فقد أصبح المرء في حيرة من أمره، لكن هذا يعقد الأمور على عامّة الناس، فيحتارون بما يأخذونه ممّن يدّعون العلم بأمور الدّين والدنيا، لكن الحيرة الأكثر فيمن يدّعون الفضيلة وهم من مرتكبي الموبقات السبع، ومن هؤلاء من يجبر ابنته أو شقيقته أو زوجته على ارتداء النّقاب مثلا دون رغبة منها، ظنّا منه بأنّ العفّة والشرف والأخلاق الحميدة مرهونة بالنقاب، ومن الأمور اللافتة أن هناك نساء محجبات ومنقبّات ويرتدن المساجد، وفي الطرقات تضع الواحدة منهن هاتفا خلويّا على أذنها وتتكلم بصوت مرتفع وبمواضيع يندى لها الجبين، ومنهن من تتوقف في الشارع لترد على موضوع في "الفيس بوك" أو "تويتر" أو غيرها، ومنهن من تفعل ذلك في بيوت الله، وسؤالي هنا هو " هل اللباس الشرعي القسري يحقق الغاية المرجوة منه؟ وهل اللباس الشرعي حكر على الجلباب والحجاب الذي يباع في الأسواق؟ وهل من ارتدت فستانا طويلا وغطت شعرها بمنديل، أو من ارتدت بنطالا فضفاضا وقميصا طويل الأكمام وغطت شعرها تخالف الشرع،؟ وهل القرويات اللواتي يرتدين الثوب الفلاحي المطرز ويغطين شعورهن مخالفات للشرع؟ وهل فتوى بعض علماء الأزهر بأن الحجاب عادة وليس عبادة مخالف للشرع؟ وهل الفتنة محصورة في النساء فقط؟ وهل يعتقد المجتمع الذكوري بأن الذكور لا يفتنون الاناث؟ وهناك أسئلة كثيرة بحاجة الى التفكير واستعمال العقل لنصل الى بناء مجتمع سويّ.

#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل