أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بطالة خمس نجوم ..!














المزيد.....

بطالة خمس نجوم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بطالة خمس نجوم ..!
في أحدث تحريك شعبي لملف ( المستشارين ) في العراق ، جرى تداول وثيقة صادرة عن ديوان الرئاسة وموقعة من رئيس الديوان ، تتضمن تعيين أبنة الرئيس مستشارة له بعقد لمدة عام قابل للتمديد وبأجر شهري مقطوع قدره ( 12900000 ) اثنا عشر مليون وتسعمائة الف دينار عراقي فقط ، مضافاً لذلك عبارة مهمة تخص تعريف الاجر الشهري ,هي أنه ( يُعادل مايتقاضاه أقرانها في الوظيفة من راتب ومخصصات ) ، أي أن المبلغ يمثل راتب المستشار في رئاسة الجمهورية في هذا الظرف العصيب من شحة الموارد الذي تعاني منه خزينة العراق ، وفي ظل تعتييم اعلامي مقصود حول أعداد المستشارين في هياكل الدولة منذُ اعتماد هذا العنوان الوظيفي بعد سقوط الديكتاتورية ، وأذا جرى احتسابه لمدة أربعة أعوام ( هي بقاء الرئيس في منصبه ) ، يكون راتب كل مستشار مايقرب من ( 600 ) ستمائة مليون دينار.
اذا كانت الحاجة الى هؤلاء المستشارين في بداية العهد الجديد مبررة تحت عنوان ( قلة خبرة القادة الجدد في ادارة شؤون البلاد ) ، فأن مرور أكثر من أحد عشر عاماً على وجودهم في مناصبهم يُفترض أنها كافية لتراكم خبراتهم ، خاصةً بعد أعتمادهم ( متفقين ) على قانون أنتخاب ضامن لبقائهم في المواقع الرئيسية خلال الدورات الانتخابية المتلاحقة ، لكن الملاحظ في هذا الملف أن تعيين المستشارين هو أسلوب يعتمده القائد السياسي والمسؤول الحكومي ( لتكريم ) أشخاص بعينهم من المقربين له حزبياً أو عائلياً لحصاد المنافع ، دون أعتماد على ( كفاءة الأختصاص ) ولا الحاجة له ، التي يفترض أنهما الأساس في هذا المنصب المهم ، كماهو معمول به في كل دول العالم .
ان القاء نظرة فاحصة على لوحة الأحداث في العراق ، توضح بمالايقبل الشك النتائج الكارثية للأداء السياسي في كافة المجالات ، خاصة الوضع الأمني المتدهور الآن بعد أحتلال عصابات ( داعش ) لمايقرب من ثلث الاراضي العراقية ، وبعد موجات متلاحقة من الانشطة الأرهابية في طول البلاد وعرضها ، تسببت في مئات الآلاف من الضحايا ، قبل موجات التهجير المتصاعدة التي تجاوزت أعداد العراقيين فيها الملايين ، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية الهائلة المترتبة عليها ، اضافة الى مسلسل نهب الثروات العامة المتهمة في كبرياتها عناويين معروفة منتمية الى أحزاب السلطة ، التي اسست لمافيات ومليشيات محمية من المتضامنين معها في مواقع القرار الحكومي ، وأذا أضفنا لكل ذلك ولغيره ، سرطان البطالة والفساد الاداري وسوء الخدمات واستهتار المقاولين والشركات المستحوذة على المشاريع ، فأن الصورة النهائية للواقع العراقي سيحجبها السواد !.
أذا كانت هذه النتائج التي بات عليها الوضع في العراق جاءت بسبب ( استشارة ) القادة لمستشاريهم ، فأن الأجراء المناسب ضد هؤلاء المستشارين هو تقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم القانوني على نصائحهم الخاطئة ، أما أذا كانوا غير متسببين بها نتيجة ( لعدم استشارتهم ) من القادة ، فأن ذلك دليل على عدم وجود ضرورات لشغلهم المنصب منذ تعيينهم ، أي أنهم كانوا ( عاطلين عن العمل ) ، لذلك تكون رواتبهم التي استلموها طوال السنوات الماضية هدراً للمال العام ، وعليه يتوجب اقالتهم وليس تعيين اقران جدد لهم في هذه المناصب ذات الخمسة نجوم في الامتيازات والمواقع .
لقد حددت السلطات في قوانين خاصة بالعاطلين عن العمل راتب الرعاية الاجتماعية بـ ( 150 ) مائة وخمسون الف دينار عراقي ، دون أن تحسب تكاليف حياة الكفاف للعائلة العراقية التي يعيلها المستفيد من هذا الراتب ، وهنا يكون راتب المستشار يساوي ( 86 ) ست وثمانون ضعفاً بالقياس الى ( أقرانه ! ) المشمولين بالرعاية الاجتماعية ، باعتباره وفق ماعرضنا اعلاه ، عاطلاً عن العمل مثلهم , فهل يصح هذا في دولة يدعي قادتها أنهم يسعون لتحقيق العدالة ؟ ، أم أن هناك درجة عاطل لابناء الشعب بـدرجة ( 86 ) نجمة تحت الصفر ، وآخر للمستشارين بدرجة خمس نجوم ؟!.
علي فهد ياسين





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً
- خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - بطالة خمس نجوم ..!