أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - كدتُ أبيع إيماني - قصّة مدهشة














المزيد.....

كدتُ أبيع إيماني - قصّة مدهشة


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 19:04
المحور: الادب والفن
    


كدتُ أبيع إيماني - قصّة مدهشة
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


انتقل واعظٌ قبل بضع سنين إلى مدينة جديدة. كان في كثير من الأحيان يستقلّ الحافلة لتنقلَه من منزله إلى مركز التسوّق. بعد شهر من وصوله للمدينة كان مستقلاً الحافلة ذاتها، المنطلقة بالقرب من منزله. عندما قعد، اكتشف أن السائق قد أعاد له بالصدفة خمسة وعشرين سنتًا أكثر من اللازم.
راز الواعظ الأمر وفكّر في نفسه، إنّه من الأفضل إرجاع الخمسة والعشرين سنتًا، الحفاظ عليها معه خطأ. ثمّ فكّر، آه، إنسَ ذلك، إنّه مبلغ زهيد جدًّا. من سيهتمّ بمثل هذا المبلغ الضئيل؟ إنّ شركة الحافلات، على أيّة حال، تحصل على أجرة كبيرة جدًّا، ولا أحدَ سيلتفت إلى ذلك. إقبله هديةً من الله واسْكت!
عندما وصل محطّته، توقّف الواعظ لحظةً عند باب الخروج وسلّم السائق الخمسة والعشرين سنتًا قائلا: “تفضّل، إنّك أرجعتَ لي أكثر من اللازم”! أجاب السائق والبسمة على محياه: “ألستَ أنت الواعظ الجديد في هذه المنطقة”؟ فكّرتُ مؤخّرًا في لقائك كي أتعلّمَ شيئًا ما منك. أردتُ في الواقع أن أرى ماذا ستفعل فيما إذا أرجعتُ لك نقودًا أكثرَ من المستحقّ”
عندما نزل الواعظ من الحافلة شعر بوهن وليونة في ركبتيه، إنّه ببساطة قبض على أقرب عمود كهرباء ليتكىء عليه؛ نظر إلى الأعلى، إلى السماوات وصاح: “آه، يا الله، كدتُ أبيع إيماني بخمسة وعشرين سنتًا”.

مغزى القصة

تستطيع أعمالك إمّا أن تشجّع أو تُحبط أحدًا إزاء القيام بعمل حسن وأنت ستُعتبر المسؤؤل وعليه انتبه لأعمالك.
إنتبه لأفكارك، إنّها ستصبح كلمات.
تنبّه لكلماتك إنّها ستغدو أفعالا.
راقب أفعالك إنّها ستصير عادات.
إحذر من عاداتِك إنّها ستصبح سمة شخصية.
تنبه لشخصيتك إنّها ستكون مصيرك.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال فلسطينيون من سوريا يحكون حكاياتهم
- قصّة المرآة
- كيف هلك جدّك؟
- كلمة عن بافو رُوتسالاينن، الواعظ الفنلندي الشهير (١-;- ...
- لا تستخفّ بقوّة الكلمات أبدا
- اليهودية التي لم نعرفها ليوخي براندس ومقتطفات منه
- مرسي والسيسي في أمريكا - منِ الحكيم؟
- الأورغانوم والسامريون
- القدّيس الحكيم - قصّة مثيرة للتفكير
- الهدية الثمينة - قصة محفزة
- التأثير العبري على العربية كما يتجلّى في عيّنة من صحيفة الصن ...
- ترجمة مقالة أحاد هعام عن السامريين
- قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة
- مقالة الكوتيين (السامريين)، الأصل العبري وترجمة عربية
- عن بركة الكهنة أو البركة الكهنوتية
- خلاصة بحث بعنوان -تسبيحتان للمغربي البهلول؟-
- الإصبع المفقودة - قصة ملهمة
- التأثير العبري في عيّنة
- الأخطاء تجعل الرجُلَ كاملاً
- سيرة النبي هارون للكاهن عبد المعين صدقة


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - كدتُ أبيع إيماني - قصّة مدهشة