أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - القدس .. مجد عروبتكم














المزيد.....

القدس .. مجد عروبتكم


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عذراً مظفر ، ودعني أخالفك الرأي واقول لمن قصدت من العرب مردداً بصوت عال .. بأن القدس هي مجد عروبتكم .. ولن تسمح القدس لعروبة زائفة أن تزفها عروساً مقهورة مرغمة لبغاة الأرض ، ولن تسمح لمستعربين ولا لمتفسلطين – مدعي الانتماء الفلسطيني - أن يدخلوا الزناة إلى حجرتها ، وستحرمهم من الوقوف على باب حجرتها متلذذين بفض غشاء بكارتها وسماع صوتها ألماً أو بالتلذذ على صوت أنفاس بغاة الأرض وهم يتلذذون بفض غشاء بكارتها وستقول لهم وتصرخ أنا العذراء الأبدية ومني ولدت العذراء أم المسيح ، فهاهي القدس ، تلد رجالاً وأبطالاً وهاهي تصرخ وتقول للبغاة هاهم ابنائي الذين ابتكروا أسلحة ما كانت تخطر للصهاينة المستعمرين على بال ، فمن السكين إلى السيارة والساطور يحاولون استئصال المستعمرين الصهاينة وتطهير حارات القدس وشوارعها منهم ومن آثار تدنيسهم لها وهم بما يقومون به يردون على استفزازات هؤلاء المستعمرين واعتداءاتهم على القدس وعلى درتها المسجد الأقصى ، وهم بذلك ينتقمون لشهداء مضوا في سبيل الله والوطن والقدس والواجب .
وبعد قرابة نصف قرن من احتلال سرطاني خبيث ، وبعد ما دنس الصهاينة المستعمرين مقدسات قدسنا ورقصوا في ساحات الأقصى ولعبوا كرة المضرب في رحابه المباركة ، وبعد أن ظن الظانين بأن القدس راضية عن المستعمرين الذين يقوموا كل يوم بتوجيه الدعوة للمستعربين للفرجة أو المشاركة بحفل خطبتهم غصباً على القدس ، والمستعربين فرحين مبتسمين مشدوهين بكل ما يشاهدوا لا يحركهم دم ولا يستيقظ لهم ضمير ... فالقدس لم تعد تمثل لهم إلا نشيداً وشعاراً ممجوجاً يرددونه حيثما ذهبوا صباح مساء ، فدولتهم المنشودة متقزمة وعاصمتها مغتصبة ، وكأن القدس قد أصبحت مخدراً لشعب مكلوم صنعته سلطة قابعة في مقاطعة بحرفية بالغة وبإمتياز صهيوأمريكي لتضمن بقاءها ووجوودها متحكمة بمصير شعب يرفض الاستعمار والعبودية ، سلطة رضخت مسرورة لشروط الصهاينة فكبلت نفسها راضية مرضية بتلك الشروط وتفوقت بتنفيذها حين تميزت بالمحافظة على أمن اسرائيل أكثر من الصهاينة أنفسهم من خلال ما أسماه الصهاينة وما ورد في اتفاقية اوسلو بالتنسيق الأمني ، ذلك التطويع الأمني الذي كان أداة من أدوات القمع وتكميم الأفواه لكل من يحاول حراكاً لمساندة القدس والدفاع عنها ، ولعل ما جرى ويجري في القدس يثبت أن قدرة السلطة القزمة بالقمع تتفوق على قدرة الكيان الصهيوني فلا حراك في ما هو تحت سلطة السلطة وعمليات مقاومة مبتكرة في القدس الواقعة تحت سلطة الصهاينة والمستعمرين .
وبعد أن أثبت الصهاينة همجيتهم وعنجهيتهم حين دمروا وقتلوا وحرقوا وشنقوا الأبرياء ولعبوا ورقصوا في الأقصى ، ظانين أن نبض المقاومة قد انتهى ، يخرج علينا أبناء القدس في عملياتهم وبأسلحتهم غير القابلة للمراقبة والمنع ، فتوالت عمليات دهس المستعمرين إلى أن جاء هذا اليوم الذي استبدلت السيارات بالساطور والسكين ليقول لنا أبناء قدسنا بأننا أحياء ولن نرضخ لعدوان أولمستعمر ، ولن نرضى ابداً بانتهاك القدس ولا بقتل أبنائها، فكانت عملية الكنيس الأخيرة بمثابة رد على ماقام به الصهاينة من شنق وحرق لبريئين من أبناء القدس .. وكان لا بد من دفع الثمن .. حيث تأتي هذه العملية بمثابة رسالة واضحة قوية لكل من يريد ان يتعظ بأن هذا هو الرد على قتل الابرياء ، وأما الرد على اقتحام اقصانا وتدنيس مقدساتنا فسيكون حتما أقوى وأكبر حين تشتعل إنتفاضة مباركة قادمة لامحالة لتمهد طريق الحرية ولتصنع لنا الغد المشرق ...
وعلى الرغم من الإحتفاء بهذه العمليات في الشارع الفلسطيني والعربي يخرج علينا رئيس السلطة ورئاسة السلطة في رام الله يشاركها في ذلك أصوات بعض من المستعربين لتدين وتستنكر قتل المدنيين ، وكأن المستعمرين في رأيهم قد اصبحوا مدنيين، وكأن حاخامات صهيون موزعي حلوى على ابناء فلسطين بدلاً من الرصاص وحبال الشنق ، وباستنكارهم لعملية الكنيس قاموا بتشبيه الأقصى بكنيس أقيم على أرض مغتصبة ، في ذات الوقت الذي يخرج قادة الارهاب ليحملوا رئاسة السلطة مسؤولية تلك العمليات وكأنهم يقولوا بأن التطويع الأمني الذي تقوم به السلطة يجب أن يشمل المقدسيين كما تم تطبيقه على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ..
إن مجمل العمليات الأخيرة على الساحة المقدسية تؤكد للجميع بأن نبض المقاومة ما زال حيا مشتعلاً بانتظار لحظة انطلاق الثورة الحقيقية التي ستمحو آثار القدم الهمجية عن أرض فلسطين كل فلسطين ، ولتثبت للقاصي والداني بأن بوصلة الثورة والجهاد هي القدس ولا مكان غير القدس ... والقدس لن ترضى ابداً بأن تكون عروساً مكرهة على الزواج أو الإغتصاب ، وستبقى دوماً مجد العرب ومجد العروبة الحقة ....



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس وتفجيرات غزة
- هلوسات السلطة بين الأقصى وتسميم عرفات
- تونس من جديد
- تعيش السلطة .. بين إدارة الصراع والحكم الذاتي
- يوم الشحدة ( التسول ) العربي
- نحن والصهاينة وحق الرد
- عباس وطلقاته الفارغة ...
- أمريكا بين محاربة الإرهاب وصناعة الأصنام
- نقص المناعة العربية
- ابو مرزوق وشرعنة المفاوضات
- وتبدد الحلم من أجل السلطة والحكم
- عباس وحماس ومحاضر الاجتماعات المسربة
- طربوش أم رئيس ...
- أمريكا رأس الحية
- وانتصرت فلسطين ...
- عباس بين عدم الممانعة والمفاجأة ...
- غزة تقول .. المخفي دائماً أعظم
- أوسلو 2014
- النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....
- - من وحي غزة - الهزيمة يتيمة ...أما النصر فله ألف أب


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - القدس .. مجد عروبتكم